اعتذار لجيل كامل
السعودية تصدر أمرًا ملكيًا بتحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى مؤسسة مستقلة عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكويت تعلن سحب الجنسية من داود حسين ونوال الكويتية في خطوة مثيرة للجدل عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية
أخر الأخبار

اعتذار لجيل كامل

اعتذار لجيل كامل

 العرب اليوم -

اعتذار لجيل كامل

معتز بالله عبد الفتاح

لم أعرف «زينب مهدى حسين أحمد» من قبل، ولا أعرف غير ما كتبه عنها «من تعلموا منها» وما خطَّته هى فى رسائلها من أنها: قد يئست منَّا جميعاً، فقررت أن تلجأ إلى من «لا مَلْجَأَ إِلاَّ إِلَيْهِ».

«زينب»، كشباب جيلها؛ الذى لم يكن يملك غيرَ حلمِه، وإرادته «التى كسرناها» انضمت إلى الإخوان قبل أن يفصلوها لتنضم إلى حملة «أبوالفتوح»، فالتيار المصرى.. ثم تعترض ككثير من شباب جيلها (الذى، إن لم نشوهه نحن فهو لا يعرف غير النقاء والصدق) على منظومة الإخوان، ثم على كل ما جرى بعد «الثالث من يوليو».

قد لا نتردد فى أن نقذفها «كما اعتدنا» بكل ما تطاله أيدينا من أحجار، لكن الحقيقة التى علينا ألا نهرب منها، فضلاً عن أهمية أن نفهمها: أنها اختارت أن تهرب إلى «بارئها»؛ حيث العدل المطلق. غيرها (المهندس هانى الجمل من أبناء جيلها) كان قد اختار أن يترك نجاحاته فى جامعة ميريلاند ليحاول أن يبنى حجراً فى مستقبل بلده فانتهى إلى السجن.. هكذا يقول منطقها ببساطة، الذى علينا أن ننصت إليه، وأن نفهمه.

«زينب» ذات العشرين ربيعاً، اختصرت بحياتها القصيرة، وبرحلتها المرتبكة، وبرحيلها اليائس، وبكل ما جرى من لغط ومتاجرة «وخوض» بعد الرحيل القصةَ كلها، وعيوبَنا كلها.. بل «وجرائمَنا» كلها.

«زينب» هى ضحيتُنا جميعاً، وضحيةُ هذا «النظام الأبوى» الذى كتب عنه هشام شرابى قبل ربع قرن وكتبت عنه هنا قبل أسابيع.

ناهيك عن طابور الشهداء الطويل، رحلت «زينب»، وإن اختلفت التفاصيل لتلحق بمحمد يسرى سلامة وباسم صبرى وغيرهما من الذين لم يقبلوا أن يكونوا مجرد أرقام فى معادلة هذا أو ذاك. أوجعهم هذا التمزق والتشرذم والاستقطاب. فأخذوا أحلامهم معهم.. وذهبوا.

أكرر: لا أعرف «زينب».. ولكنى اعتذاراً إليها، وإلى جيلها الذى أجرم من أجرم منا فى حقه؛ بالتعالى وبالتشويه.. «وبزيف الكلمات.. وأوحالها» قبل أى شىء آخر، أستأذنكم فى أن أضع قلمى اليوم. وأرجئ «مقال الأحد» مكتفياً بأن أُذَّكر نفسى، وأذَّكركم: بأن «رُبَّ كَلِمَةٍ يلقى بها أحدُكم، لَا يُلْقِى لَهَا بَالاً، تُلْقى به فى النارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً (النص بتصرف).

النص السابق، كتبه الأستاذ أيمن الصياد، فى جريدة «الشروق» بالأمس.

وأتصور أنه لخص موقف كثيرين ممن يرون أننا نرتكب فى حق شبابنا ما قد يجعلهم فى النهاية يفقدون الثقة فينا وفى أنفسهم وفى مستقبل بلدهم.

يقول الفرنجة الملاعين: «Facts are facts but perception is reality».

وأتصور أن الترجمة الأفضل هى أن «المعلومات هى المعلومات، لكن الصورة الذهنية هى التى تمثل الحقيقة».

الرئيس يتحدث كثيراً عن الشباب ويوجه لهم رسائل، ولكن هناك اعتقاداً عند قطاع من الشباب أن المقصود شباب آخر غيرهم أو الشباب غير مرحب بهم على الإطلاق. لدرجة أن من أدوات السخرية أن يذهب بعض الشباب إلى القول: «الحمد لله، أخيراً شباب الثورة وصلوا للسلطة، بس شباب ثورة 19».

الخبرة مطلوبة ولكن الأفكار الجديدة مطلوبة أكثر.

كتب الأستاذ تامر أبوعرب عن العلاقة بين الرئيس والشباب تحت عنوان «لذلك لم يرد الشباب على الرئيس» قائلاً:

«يقولون إننا نختصر الشباب فى النشطاء المحبوسين، ونحن نطلب منهم أن يحصروا عدد الشهداء والمصابين والسجناء والممنوعين والمهاجرين دون سن الثلاثين وأن يقرأوا سيرهم الذاتية ومؤهلاتهم الدراسية ونشاطاتهم الخيرية والاجتماعية ويضيفوا إلى كل واحد منهم عشرة يائسين، ثم يحدثونا أكثر عن تشجيع الشباب».

أعلم أن جهوداً تبذل وأن مشروعات تقام، ولكن هناك مشكلة تواصل واضحة تحتاج من الرئاسة ومن معها من أجهزة، التركيز أكثر على «فن إدارة توقعات الناس» عبر وسائل التواصل والتسويق السياسى حتى لا يذهب شبابنا إلى سكة الإحباط المفضى إلى اليأس أو التطرف، لا قدر الله.

ربنا يستر.

arabstoday

GMT 01:51 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 01:47 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 01:43 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 01:41 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 01:31 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 01:27 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 01:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتذار لجيل كامل اعتذار لجيل كامل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا
 العرب اليوم - السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab