حزب النقاب

حزب النقاب

حزب النقاب

 العرب اليوم -

حزب النقاب

بقلم - سحر الجعارة

هرمنا ونحن نكتب مراراً وتكراراً أن «النقاب» خطر على الأمن القومى، ويجب النظر إليه من زاوية السلم الاجتماعى، خاصة وقد رصدنا جميعاً الجرائم التى تُرتكب تحت النقاب (من تهريب أسلحة ومجرمين أشهرهم مرشد الإخوان السابق).. كما أن شيخ الأزهر الدكتور «أحمد الطيب» قد حسم موقفه شرعاً فقال إنه «عادة وليس عبادة، وليس فرضاً وليس سُنة، ولا ثواب لمن ترتديه ولا إثم على من تتركه، ويدخل فى باب الزينة».

وما إن أصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية قراراً «يحظر ارتداء النقاب بين الطالبات فى جميع المراحل الدراسية»، وحدّدت الوزارة مواصفات الزى «المدرسى الموحّد» بهدف التقليل من بروز الفروق الطبقية بين التلاميذ.. وتضمّن قرار الوزارة تحديد مواصفات «الزى المدرسى الموحّد» لجميع الطلاب بالمدارس الرسمية والخاصة لجميع الصفوف الدراسية، على أن «يكون غطاء الشعر (الحجاب) للفتيات اختيارياً».

ووفق القرار فإنه «يُشترط فى (غطاء الرأس) الذى تختاره الطالبة برغبتها ألا يحجب وجهها، مع الالتزام باللون الذى تحدّده مديرية التعليم المختصة».. حتى فوجئنا بنواب «حزب النور» السلفى ينتفضون دفاعاً عن «النقاب»!

اعتبر النائب أحمد حمدى خطاب، عضو الهيئة البرلمانية لحزب النور بمجلس النواب، أن قرار حظر ارتداء النقاب مخالف للدستور ومرجعيته للشريعة الإسلامية فى المادة الثانية، ومخالف للدستور الذى أقر بحفظ الحرية الشخصية فى مواده، ومخالف أيضاً للقانون، حيث خالف قرار المحكمة الإدارية العليا دائرة توحيد المبادئ فى ٢٠٠٨ الذى نص على أن النقاب أمر مباح وهو حرية شخصية لا يجوز منعه وهو ملزم لجميع المحاكم وجميع سلطات الدولة.

وأكد عضو مجلس النواب، فى بيان له، أنه سيتم استخدام كل الوسائل القانونية، بداية من القضاء المصرى، إلى أن يتراجع الوزير عن تطبيق هذا القرار الذى يعبر عن الازدواجية فى المعايير.

إنها معركة «حزب النقاب» الأثيرة، التى يؤكد -خلالها- سيطرته على الشارع وتغييب الناس بالتدين المغلوط، (لاحظ ظهور منشدة بالنقاب وفرقة أفراح إسلامية من المنتقبات)!!.. إنه تغيير لهوية مصر وشعبها المتسامح، وفصل تعسفى بين الناس بشعار يُعتقد أنه دينى (وهو ليس كذلك) بهدف سلفنة الدولة!

ولا أدرى لماذا يصر التيار السلفى على اضطهاد النساء وقهرهن باسم الدين؟.. النائب «أحمد خطاب» يتعامل مع «الحرية الشخصية» من طرف واحد، فمن حقى أن أشعر بالأمان فى حركتى فى المدارس والمستشفيات، وألا أصعد مثلاً مع «نقاب» فى الأسانسير وأنا لا أدرى ماذا يُخفى تحته: رجل أم امرأة، مصحف أم مدية؟؟.

وإذا كان حكم الإدارية ملزماً لجميع السلطات (لعدم وجود قانون يحظر النقاب وقت صدور الحكم)، فكل مباح يمكن تقييده.. لماذا يصر حزب «النور» أن يؤكد لقاعدته الجماهيرية أنه «حزب دينى» كل يوم؟؟.

مفتى الديار المصرية الدكتور «شوقى علام» قال تعقيباً على قرار الوزارة بحظر النقاب فى المدارس: «إن الزى المدرسى الذى تحدده الدولة المصرية محقق للستر، حيث ترتدى الفتاة الحجاب الذى يغطى الشعر والرقبة، مع الالتزام بما تحدده المدرسة من لون للزى المدرسى»، مشيراً إلى أن «الفتوى استقرت على أن النقاب عادة مرجعها إلى عادات المجتمعات، والإمام مالك والمذهب المالكى عندما تكلم فى هذه المسألة أخضع قضية النقاب إلى قضية ثقافات الشعوب، وهى أنه يجب أن تراعى المرأة سياق المجتمع الذى تعيش فيه، ما دامت محتشمة وحققت التكليف والوصف الشرعى للحجاب».

ويبدو أن فضيلة المفتى لم يطلع على قرار الوزارة الذى تضمّن أن «يكون غطاء الشعر (الحجاب) للفتيات اختيارياً بموافقة ولى الأمر».. على كلٍّ، الدكتور «علام» يتحدث عن الشرع ولم يطالب بفرض الحجاب فى المدارس.

الحقيقة، أنا مللت هذا النوع من المعارك التى تستنزف طاقتنا وجهدنا وأعمارنا، مللت تسييس الدين وتديين الملبس.. وهذا الخلط المتعمد لكسب جمهور الشارع لأى جانب.امنعوا النقاب.. فثورة السلفيين المزعومة لن تُرهب الشعب الذى أسقط الإخوان بميليشياتهم وأعوانهم وعملائهم.. إذا احتل النقاب الشارع فلن يتبقى فى خريطة مصر موطئ قدم لسائح أو مستثمر أو طفل يلهو فى أمان.

arabstoday

GMT 06:10 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تحالفان ومرحلة جديدة

GMT 06:08 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من أفسد العالم؟

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 06:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 06:47 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 06:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب النقاب حزب النقاب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab