أنغام الماضي

أنغام الماضي

أنغام الماضي

 العرب اليوم -

أنغام الماضي

بقلم - كريمة كمال

ربما لا يتصور الكثيرون ما الذي يحدث لنا عندما نستمع لأغانى وألحان الماضى.. أغانٍ عاشت طويلًا في وجداننا ومازالت تعيش وإلحان ما إن تسمعها حتى تشعر وكأنك تعود إلى الحياة مرة أخرى، بعد أن غِبْتَ عنها.. كنت على وشك أن أغلق التليفزيون لأبدأ الصراع مع النوم الذي يستعصى علىَّ، خاصة في هذه الأيام الصعبة على كل المستويات، وخاصة أن آخر ما شاهدته كان مشاهد ما يجرى في غزة من إبادة وتجويع.. امتدت يدى لتغلق التليفزيون، لكننى قررت في اللحظة الأخيرة أن أمر على القنوات الأخرى لأرى ما بها عندما توقفت عند سماع لحن قادم من الماضى، لحن جميل، حاولت أن أتذكر الأغنية، وبسرعة قلت في فرحة «حمّال الأسِيّة» «حمال الأسِيّة ظالمينك حبايبى»، نعم أغنية مَن؟. وأعملت التفكير حتى تذكرت أنها أغنية الرائعة فايزة أحمد. توقفت تمامًا على القناة التي كانت تذيع هذا اللحن من حفلة لأوركسترا كبير على أحد المسارح.. القناة هي قناة سى بى سى، والبرنامج الذي يذيع هذا الحفل برنامج اسمه «كامل العدد».

الأوركسترا قدمت العديد من الألحان الخالدة الجميلة التي تعيش بداخلنا، والأداء كان شديد المهارة، خاصة للقائد وعازف الكمان، الذي للأسف لم أعرف اسمه.. وامتدت الحفلة وامتد البرنامج لا ليقدم لنا المزيد من الألحان الرائعة، بل ليقدم لنا تجربة جديدة من مزج العديد من هذه الألحان الخالدة معًا حسب المقامات.. ونحن نخمن اسم الأغنية مع بدء اللحن ثم نهتف به في سعادة.. ربما لا يتصور أحد سوى أبناء جيلنا مقدار السعادة التي أضفاها هذا البرنامج علينا وكيف استطاع أن يُخرجنا من دائرة الحزن لنشعر بالكثير من البهجة والمتعة.

تحية لأصحاب هذا البرنامج وصانعيه، والذى بِتُّ كل ليلة أبحث عنه، وعندما أجده أشعر بالفرحة الغامرة.. فكرة البرنامج جميلة جدًّا، وهو ليس مصدرًا للبهجة لنا نحن أبناء هذا الجيل، الذي عاش مع هذه الألحان، واستمتع بها، وصارت جزءًا من تكوينه فقط، لكنه مهم أيضًا إذا ما استمع أبناء الأجيال التالية لهذه الألحان العظيمة ليتعرفوا على تراث عظيم لا يمكن أن يتوارى أو يختفى.. هذا تراثنا الذي يجب أن يبقى وتتوارثه الأجيال، وفكرة أن تقدم حفلات لهذا التراث الخالد فكرة جميلة جدًّا، لكن فكرة أن يقدمه برنامج تليفزيونى فكرة أجمل لأنه يستطيع أن يصل إلى الجموع العريضة من الجماهير وليس فقط مَن استطاع حضور الحفلة. لا أعرف ما إذا كان هذا البرنامج يقدم الحفلات الأخرى مثل حفلات الأوبرا أم لا، لكننى قررت متابعته، وأرجو أن يستمر، وتحية شديدة منى للأوركسترا وقائده، وتحية لصناع البرنامج الجميل المتميز.

فكرة أن يصل إليك برنامج أو قناة هي فكرة مهمة جدًّا في الإعلام سواء لتقديم المعلومة أو لإضفاء البهجة، وأن تجد فيه جديدًا، هذا ما يربطك حقًّا بالبرنامج أو القناة، أن تجد فيها ما تبحث عنه، وأن يؤثر فيك بما يقدمه، ويضيف إليك المتعة أو المعلومة، لهذا يجب أن يفكر مَن يقدمون البرامج في المشاهد أولًا، ويبحثون عما يفيده أو يسعده.. عندما تجد هذا كمشاهد تبحث عن القناة والبرنامج.. هناك الكثير مما يمكن تقديمه في برامجنا مما يحوى الإضافة أو المتعة أو الفائدة، المهم أن نضع المشاهد في حسابنا أولًا.. نجاح البرامج يعنى أن تبحث عنها، وقد أصبحت أبحث عن برنامج «كامل العدد» كل ليلة، وأتمنى أن يستمر بمثل مستوى هذا النجاح

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنغام الماضي أنغام الماضي



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab