من سيقطع دابر الداعشتانية
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

من سيقطع دابر "الداعشتانية"؟

من سيقطع دابر "الداعشتانية"؟

 العرب اليوم -

من سيقطع دابر الداعشتانية

حسن البطل

نال مخترع الـ د.د.ت جائزة نوبل في الكيمياء. الآن، يقولون إن الآثار الجانبية السيئة للاختراع، دفعت الى علاج بيولوجي للحشرات الضارة، وهي تسليط نوع على نوع، أي الحرب البيولوجية بديلاً من الكيميائية!

من سيقضي على "وباء" يسمى "الداعشتانية"؟ هل لا يفلّ الحديد غير الحديد، أي ما لا ينجح بقوة ينجح بقوة أكبر، أم بتسليط قوى "الإسلام المعتدل" على "الإسلام الجهادي"؟

يقول دعاة الإسلام المعتدل إن "الإسلام براء" من التطرف والغلو، ويقول نفر من المثقفين إن الظاهرة الداعشتية "منّا وفينا" أو "كل إسلام هو الإسلام" كما يقول صديقي التونسي محمد علي اليوسفي.

صار للداعشتية دولة خلافة، أو بلاد "داعشتان" على منوال الاشتقاق من أفغانستان، وهي تهدّد دول المنطقة، بل تهدّد العالم. وصارت مساحة دولتها تفوق مساحة بريطانيا.

تدعو أميركا الى ما يشبه "حلفاً عالمياً" ضد هذا الوباء، كما سبق وقادت حلفاً عالمياً ضد العراق، ومن قبل تحالفاً دولياً ضد النازية والفاشية. إسرائيل تدعو الى حلف إقليمي بينها وبين الدول الإسلامية السنية المعتدلة. فرنسا لا تستبعد مشاركة إيرانية في هذا الحلف. هل يمكن ضم إسرائيل وإيران في حلف عجائبي؟

لا أدري كيف سيعمل حلف يضم ايران الملالي والسعودية الوهابية، وإسرائيل اليهودية، لكن أساسه هو تسليط الضد على الضد، كما في العلاج البيولوجي للحشرات الضارة.

سيعمل هذا التحالف الغريب كما في مفهوم تشرشل: لا صداقات دائمة، بل مصالح دائمة، وسبق وان طبقته أميركا في العراق عندما شجعت القبائل والعشائر السنية على القتال ضد سيطرة "القاعدة" على مناطق في شرقي العراق. وباء الإيبولا لا يشكل تهديداً مثل الطاعون.

هل صار يبدو بن لادن معتدلاً قياساً بخليفته أيمن ظواهري، و"النصرة" معتدلة قياساً بـ "داعش" والأصولية الشيعية الإيرانية، والأصولية السنية الوهابية شركاء في حلف عالمي ضد "الداعشتية"؟

سارعت إسرائيل، على لسان الغوغائي نتنياهو، الى تصوير نفسها جداراً ضد الإسلام الأصولي، السني والشيعي سواء بسواء، من "حماس" جنوباً، الى "حزب الله" شمالاً، الى "داعش" شرقاً .. لكنها شذّت قليلاً عندما أبدت ارتياحاً لسيطرة "النصرة" على خط وقف إطلاق النار في الجولان!

أميركا انقلبت على صنيعتها نوري المالكي المتطرف شيعياً، وإيران ايضاً، ودفعتا الى حكومة جديدة قد تتمكن من مدّ اليد الى السنة في العراق والأكراد أيضاً.

أمّا إسرائيل؟ فقد غيرت مفاهيم أمنها، بناء على مصالحها، من اعتبار النظام السوري "حارساً ابدياً" للهدوء في الجولان، بينما اميركا وبعض اوروبا متردّدة في التعاون مع النظام السوري ضد دولة الخلافة في سورية والعراق. كيف تكون مع حكم مركزي عراقي ضد "داعش" ولا تكون مع حكم مركزي ضدها في سورية؟

يقولون إن أميركا هي من تسبب في تشكيل "الطالبان" في أفغانستان، بدعوى "الجهاد الإسلامي" ضد روسيا الشيوعية، ومن ثم تفرعت "القاعدة" عن "طالبان" و"النصرة" عن "القاعدة".. والآن "داعش" عن "القاعدة". لا ذروة أعلى في التطرف!
سنعود الى الأيام الأولى للثورة الإسلامية الإيرانية، حيث شجعت اميركا العراق على مناطحتها، ودعمته كما دعمت دول الخليج نظام صدام، الذي بدأ الحرب بصفتها حرباً قومية (عرب ضد الفرس)، لكنها صارت في نهايتها حرباً سنية - شيعية، رغم ان السنة العرب في الأهواز - عربستان لم يؤازروا حرب العراق، وشيعة العراق لم يؤازروا حرب إيران.. ولاحقاً شجعت أميركا شيعة العراق على الانتفاضة ضد الحكم السني لصدام حسين، والحكم العربي لأكراد العراق بذريعة مجزرة حلبجة.

بعد ذلك، انقلبت أميركا على حكم حليفها مبارك في مصر، لصالح حكم الإخوان المسلمين، علماً ان سائر الفرق الإسلامية المتطرفة، ثم الأصولية، ثم الجهادية، هي بمثابة أبناء شرعيين او غير شرعيين للإخوان المسلمين.

لكن، عندما صحح الشعب المصري خياره الديمقراطي، وقفت اميركا معارضة او متحفظة لحركة التصحيح هذه، مخالفة ان الديمقراطية تصحيح للانحراف الديمقراطي.

ما الذي سيقطع دابر الداعشتية هذه؟ إنه الحقيقة الماثلة وهي أن "داعش" هي ذروة التطرف، وليس بعد الذروة الأعلى من طالبان والقاعدة وحتى "بوكو حرام" في نيجيريا، سوى الانحدار .. وأيضاً انقلاب بقية فرق السنة عليها. هكذا يقول تاريخ الفرق الإسلامية.

الآن، هناك وباء "الإيبولا" ومن قبل كان وباء حمى الطيور وجنون البقر، وحمى الضنك؛ ومن قبل الإيدز (سيدا) ومن قبل الكوليرا والطاعون.

تمّ القضاء على الكوليرا والطاعون، والسيطرة على "الإيدز" الذي هو نقص المناعة المكتسبة، أما "فقاعة" داعش هذه، فإن السبب يعود الى نقص مناعة العروبة أمام الإسلام المتطرف، ونقص مناعة الإسلام المعتدل أمام الأصولية فالجهادية، وفق متوالية: إسلام حنيف، ضعيف، عنيف!

يقولون: عزة الإسلام بالعرب، وهذا يفسر كيف عندما ضعفت العروبة زادت قوة الإسلام. في دول الغرب لم يعودوا يقولون: عزة المسيحية بعزة الفاتيكان .. وفي إسرائيل صاروا يخلطون بين عزة اليهودية ودولة إسرائيل.

arabstoday

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 08:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 07:58 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 07:55 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من سيقطع دابر الداعشتانية من سيقطع دابر الداعشتانية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab