لواء الرياضة يذهب إلى «الحرب»

لواء الرياضة يذهب إلى «الحرب»

لواء الرياضة يذهب إلى «الحرب»

 العرب اليوم -

لواء الرياضة يذهب إلى «الحرب»

حسن البطل

كم اسماً للعلم؟ اللواء من بينها. جبريل الرجوب كان لواءً في الرتبة الأمنية (قائد الأمن الوقائي). ليس كل لواء يخوض، فعلياً، الحرب، فهناك لواء مهندس/ طبيب/ إداري.. إلخ!

هو، الآن، يحمل لواء الرياضة الفلسطينية ويذهب، بها وباسمها، إلى «حرب رياضية» ستدور في المؤتمر الـ65 للاتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا) في زيوريخ. سيحاول رئيس «الفيفا» بلاتر تداركها في اجتماعين مع عباس ونتنياهو، غداً وبعد غد.

في الملاعب: إما الفوز أو الخسارة أو التعادل.. وحكم الساحة، ومساعدوه يديرون اللعبة وسط جمهور متحمس.. لكن في زيوريخ سيشارك 200 اتحاد رياضي لكرة القدم في التصويت على سابقة رياضية، ذات بُعد سياسي في الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، وهو تعليق عضوية اتحاد كرة القدم الإسرائيلي.

طلب التصويت الفلسطيني ليس مفاجئاً، فمنذ سنتين يجمع اتحاد الكرة الفلسطيني ما يدين إسرائيل، رياضياً وسياسياً، من ممارسات تعيق تطور فرق كرة القدم الفلسطينية كجزء من الحياة الفلسطينية.. ومنذ ثلاثة شهور صارت الشكوى الفلسطينية من الممارسات الإسرائيلية رسمية، ومرفوعة إلى الـ «فيفا» في مؤتمرها السنوي العام.

إسرائيل ردّت بروح غير رياضية، فهي نظمت حملة تشهير بلواء الرياضة الفلسطينية، واتهمته بتسييس الرياضة، كما وبرّرت القيود والعراقيل وحتى الاعتداءات على لاعبي الفرق الفلسطينية بادعاء أنهم نشطاء في الاحتجاج الشعبي، الذي تراه إسرائيل «إرهاباً شعبياً».

الاتهامات للرياضيين النشطاء مردودة، لأن ما تدعوه «إرهاباً شعبياً» هو شكل مشروع وسلمي من الاحتجاج على الاحتلال، ولأن نشطاء الاحتجاج هم في العمر الرياضي الكروي القصير (18ـ32 سنة)، وفي هذا العمر هناك جنود إسرائيليون يؤدون الخدمة العسكرية، وفي الوقت ذاته يلعبون كرة قدم.

في المؤتمر السابق لـ «فيفا» تمّ حل وسط للشكوى الفلسطينية الرياضية، حيث اتفق المؤتمر على «وسيط» هو رئيس الاتحاد القبرصي، الذي رأى جوانب سياسية للشكوى يجب نقاشها على المستوى السياسي.

الذي حصل أن التعديات الإسرائيلية طاولت مقر اللجنة الأولمبية الفلسطينية في بلدة الرام، وهي بمثابة «مدرسة» أو «مستشفى» محصنة من أعمال الحرب.

جانب من الادعاء الفلسطيني يصعب على إسرائيل تبريره، وهو أن خمس فرق كرة قدم في المستوطنات تشارك في مباريات اتحاد الكرة الإسرائيلي، علماً أن العالم لا يعتبر المستوطنات شرعية، ويفرض قيوداً وعقوبات على ما تصدره مصانعها ومزارعها إلى أسواق العالم.

كما تلجأ السلطة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية بعد فشل الجهود السياسية والدبلوماسية، فقد لجأ اتحاد كرة القدم الفلسطيني إلى طلب التصويت على تعليق عضوية إسرائيل بعد أن فشلت كل المحاولات لحل الخلافات بطرق أخرى، بل زادت القيود والعراقيل والاعتداءات في السنتين الأخيرتين.

ما الذي تخشاه إسرائيل من الاحتكام إلى «الفيفا»؟ أساساً أن تصير سابقة تشجع منظمات دولية أخرى على مقاطعة إسرائيل.

في مسعى توفيقي أخير، عقد في زيورخ لقاء ثلاثي بين رئيس الاتحاد الفلسطيني ورئيس الاتحاد الإسرائيلي بحضور رئيس «الفيفا» جوزيف بلاتر، لكنه انتهى دون نتائج عملية مرضية للفلسطينيين.

وزارة الخارجية الإسرائيلية دخلت على الخط، وجنّدت سفارات وممثليات إسرائيل، للحيلولة دون حصول الفلسطينيين على 75% الضرورية في التصويت.. وإلى ذلك عرضت إسرائيل «تسهيلات» في انتقال اللاعبين بين فرق الضفة وفرق غزة، والسماح بمزيد من دخول فرق رياضية أجنبية إلى مناطق السلطة، والإفراج عن معدات فلسطينية رياضية.

اللواء رجوب، لواء الرياضة، لا يرى في التسهيلات حلاً، فالأمر برأيه هو «حقوق» مهضومة وليس «تسهيلات» على غرار ما تفعل إسرائيل في الفترة الأخيرة لقطاعات فلسطينية أخرى.

يبدو من تدخّل شمعون بيريس لتعطيل مشروع اتحاد كرة القدم الفلسطيني أن إسرائيل تخشى أن لا تنجح وزارة خارجيتها في التأثير المجدي على التصويت.

لواء الرياضة الفلسطينية يستخف بالتشهير الإسرائيلي الذي يدعي أنه يسعى لشعبية تؤهله لخلافة رئيس السلطة.

مبدئياً وديمقراطياً، من حق كل مواطن أن يسعى إلى سلطة قيادية.. وهذا يفعلونه في إسرائيل ذاتها وفي سعي النواب إلى حقائب وزارية مثلاً.

قلت لجبريل: سيعاقبون من يطلق هتافات عنصرية في ملاعب إسرائيل. قال: هذا فقط بعد أن عزمنا على الاحتكام لـ «فيفا»!

arabstoday

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لواء الرياضة يذهب إلى «الحرب» لواء الرياضة يذهب إلى «الحرب»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab