الجانب المنير لجامعة بيرزيت

الجانب المنير لجامعة بيرزيت

الجانب المنير لجامعة بيرزيت

 العرب اليوم -

الجانب المنير لجامعة بيرزيت

حسن البطل

ألقى زائر أجنبي نظرة من شرفة مطعم "زرياب" ـ الشارع الرئيسي لرام الله، وقال: في مدينتكم سيارات حديثة أكثر من لندن. بانجمين بارت، مراسل "لوموند" كان مراسلاً لها بين العامين 2002 ـ 2011 وألّف عن رام الله كتاباً معنوناً "حلم رام الله ـ رحلة في السراب الفلسطيني" ومما جاء في تقديمه لكتابه أن الإدارة الفلسطينية "مجهزة بشبكة معلوماتية محبكة جيداً وفائقة الإتقان". في معلومات غير ذائعة أن مصانع النسيج في كالكوتا تستورد آخر تكنولوجيا من إنتاج مصانع النسيج في مانشستر الإنكليزية (تذكروا فريق مانشستر يونايتد)! وما تستورده من مصانع أحدث تكنولوجيا من مصانع النسيج البريطانية. والآن، إلى جامعة بيرزيت، عميدة جامعات فلسطين ـ السلطوية" ولها وجهان قاتم ديمقراطياً، ومنير أكاديمياً. القاتم هو ضعف ثقافة طلابها الديمقراطية، والمنير هو وجهها الأكاديمي ـ البحثي، في بعض مجالات البحوث على الأقل. في الجامعة معهد للحقوق أنجز، خلال عشر سنوات من البحث والعمل، مفخرة ترونها على الموقع التالي: www.muqtafi.birzeit.edu وهو أكثر تقدماً على مثيلاته في جامعات بريطانيا وأميركا، بشهادة أكاديميين بريطانيين "علينا أن نتعلم منكم". "المقتفي" بنك معلومات قانوني وقضائي فلسطيني، وفق أحدث التكنولوجيا والبرمجيات في تصميم أنظمة جديدة. لماذا؟ لأن الباحثين جاؤوا متأخرين، والأنظمة الجديدة أفضل من ترقيع القديم عادة. صديقي غسان عبد الله أنجز الدراسات الأولى لتحليل النظم، بعد الاطلاع المباشر على النظم المعمول بها في جامعات مصر ولبنان وبريطانيا وفرنسا، والاطلاع على تجربة تونس... ومن ثمّ وضع التصاميم وبوشر العمل بدعم منحة من مؤسسة "فورد فاونديشين" بقيمة 50 ألف دولار وأُتبع بدعم أوروبي متعدد، وحتى من وزير العدل القطري في حينه (قبل هوجة فضائيات "الجزيرة"). المسؤول الأول عن البرنامج كان د. كحيل منصور، من حيفا، وهو أستاذ في جامعة "السوربون" الفرنسية، ومشرف أبحاث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية، وتوفرت في شخصه وعلمه صفات: الذكاء، والعلم.. والأهم الإدارة الجيدة. الدخول إلى موقع "المقتفي" مجاني، مع اشتراك شكلي، ويحتوي على كافة التشريعات التي سُنّت في فلسطين، منذ العهد العثماني، مروراً بالبريطاني والأردني والمصري والإسرائيلي.. والسلطوي الفلسطيني. بعضها لم يكن تعريفها سهلاً كسارية المفعول، ولكنها موجودة بنصوصها الكاملة وأصلية.. وبأساليب بحث متطورة عن مثيلاتها في برامج جامعات ودول متقدمة وعريقة (لأننا بدأنا من آخر منجزات التكنولوجيا والإنترنت) وتتضمن نصوصاً كثيرة وأساليب بحث بالإنكليزية، أيضاً. ما معنى هذا؟ جامعة بيرزيت تطورت من مدرسة إلى كلية، إلى جامعة قبل تأسيس السلطة الوطنية.. أي أن التعليم والعلم قبل السلطة والدولة بكثير.. وهذا، مثلاً، حال "معهد التخنيون" الإسرائيلي، الذي تأسس العام 1912 من قبل يهود ألمان (كان التعليم فيه بداية بالألمانية) وكذلك فإن "الجامعة العبرية" أقيمت في العام 1924. بعض جامعات أوروبا تأسست في القرن السادس عشر، وبدايات "جامعة دمشق ـ معهد الحقوق" مثلاً تأسست مطلع النصف الأول من سنوات عشرينيات القرن العشرين، وتعتبر كلية الطب في الجامعة المذكورة فخر كليات الطب في الجامعات العربية. جامعة بيرزيت حديثة العهد نسبياً في عمر الجامعات العالمية العريقة، وهي تفتقر إلى التقاليد الأكاديمية أحياناً، وبخاصة من جانب بعض طلابها، الذين لا يطيقون سماع "الرأي الآخر" كما في مقاطعة وزير العمل ـ عضو اللجنة التنفيذية أحمد المجدلاني، ومن قبل القنصل البريطاني في القدس، ومن قبل السياسي الفرنسي ليونيل جوسبان.. هذا في حقبة السلطة، وقبلها ضرب بعض الطلاب أستاذهم سري نسيبة لآرائه السياسية، منتصف ثمانينيات القرن المنصرم. صحيح، أن "بيرزيت" رائدة التمثيل النسبي في انتخابات مجالس الطلبة، لكن العلاقات عكرة مع عمادة الجامعة، وبعض الطلاب يقاطعون المحاضرين بتهجمات لفظية وجسدية وشخصية غير لائقة. .. وهذا هو الوجه القاتم في "أم الجامعات الفلسطينية" وتحاول عمادة الجامعة الحالية مع البروفيسور خليل الهندي إرساء تقاليد ديمقراطية وأكاديمية.

arabstoday

GMT 07:42 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

بتوع الوانيت

GMT 07:39 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

أي حزب وأي لبنان وأي إيران؟

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة

GMT 07:33 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

هل أتت «ساعة التخلي»؟

GMT 07:30 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

يحيى الفخراني عاشق «الملك لير»

GMT 07:28 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

توابع زلزال النجاح الطاغى !

GMT 05:11 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

إشراقة «الأكسجين» فى صالون «وسيم السيسى»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجانب المنير لجامعة بيرزيت الجانب المنير لجامعة بيرزيت



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 08:30 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

حصيلة قتلى إعصار “هيلين” ترتفع إلى 111 شخصًا

GMT 12:48 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألق في حفله بمدينة العلا السعودية

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab