زنوسوم تاريخي بجنيف

"زنوسوم تاريخي بجنيف"؟

"زنوسوم تاريخي بجنيف"؟

 العرب اليوم -

زنوسوم تاريخي بجنيف

حسن البطل

اذهبوا الى النصوص، او اذهب الى الصورة. النصوص والصورة تتحدث عن "اتفاق تاريخي" في جنيف، والنص المعنون "خريطة العمل المشترك" من مقدمة، ومرحلة اولى (مفصلة)، و"خطوات نهائية للحل الشامل" .. وفي المتن "تعهدات الجانب الايراني" وتعهدات مجموعة (٥ + ١). في الصورة من وكالة "اي.بي. ايه" ثلاثة طلاب جامعة ايرانيين، شابان وفتاة، والفتاة تقرأ صحيفة "ايران" وعنوانها "زنوسوم تاريخي بجنيف = اتفاق تاريخي في جنيف". في "يديعوت" اقتبست عنوانها من نتنياهو "خطأ تاريخي" .. كل يقرأ التاريخ بعيونه! لفتني في الصورة ان غطاء رأس الشابة ينحسر عن نصف شعر رأسها، خلاف غطاء الرأس السائد في الدول العربية. لفتني في العنوان كلمة "تاريخي" العربية بحروف عربية ولغة فارسية، وسابقاً لفتني شعار مظاهرات ايران، منذ الثورة حتى نهاية حكم احمدي نجاد: "أخيرين نفس در أميركا = حتى النفس الأخير ضد اميركا". ماذا يقول التاريخ والجغرافية واللغة؟ إن الاسلام فتح بلاد فارس المتاخمة، وان هذه البلاد بقيت على استخدام الحرف العربي في لغتها الفارسية، وان علماء من الفرس كانوا اصحاب الفضل الأوفر في تقعيد اللغة العربية! لماذا لم تقتد ايران بتركيا وتعتمد الابجدية اللاتينية في لغتها؟ لأن لها حضارة تليدة في التأليف مكتوبة بالحرف العربي خلاف تركيا، ولأن القرآن مكتوب بالحرف العربي. المسلمون العرب اعطوا دينهم وحروف لغتهم لبلاد فارس واخذوا منها علو قواعد العربية، والادارة (الديوان) .. ومفردات لا حصر لها: الفردوس، الإيوان..الخ! صحيفة "معاريف" وازنت في قراءة نص الاتفاق بين ١١ تنازلاً ايرانيا ومثله من جانب نادي الـ (٥ + ١) او مجلس الامن الدولي الموازي. في رأي شمعون بيريس ان "الحل الديبلوماسي افضل" وفي رأي نتنياهو ان الاتفاق "خطأ تاريخي"، وحسب عنوان "يديعوت" فإن الاتفاق يعني "شرق اوسط جديدا" وهذا كان شعار بيريس الذي لم يتحقق بعد بالحل السياسي للمشكلة الفلسطينية - الاسرائيلية! الاخوة الفلسطينيون الثلاثة "جبران" يعزفون، معاً، على العود، واحياناً على عود واحد .. لكن ايران العريقة بلاد اخترعت لعبة الشطرنج، ولعبتها في جولات جنيف الثلاثة: واحد ضد ستة = تعادل! كنتُ قد عنونت عمودي ليوم السبت "الحقبة الايرانية" في الشرق الاوسط، بعد الحقبة المصرية - الناصرية، والحقبة التركية الاسلامية، اما صحف اسرائيلية فقد عنونت بعد الاتفاق: "ايران قوة اقليمية" و"الدولة العتبة - النووية". زميلي د. خالد الحروب تساءل (آراء - أمس الاثنين) : اين فلسطين في اتفاق ايران مع الغرب، وكبير المفاوضين الفلسطينيين (مسيّر المفاوضات) صائب عريقات يقترح نموذج جنيف لتطبيقه على فلسطين، اي لا نحتاج لمجلس الأمن ولا الجمعية العامة، بل لقوة 5 + 1 تجبر اسرائيل على تجميد الاستيطان، كما تم تجميد المشروع النووي الايراني .. ولو ستة شهور. منذ تفجير باكستان قنبلتها النووية يتحدثون عن "القنبلة الاسلامية" لكن سياسة باكستان تتجه شرقا نحو الهند والصين، بينما سياسة ايران تتجه غربا نحو الدول العربية .. ومن ثم فإن القنبلة الايرانية هي القنبلة الاسلامية. اتفاق لعبة الشطرنج النووية بين ايران والعالم يشبه، من حيث غموضه والتباسه، اتفاق اوسلو الفلسطيني - الاسرائيلي، سوى ان الاتفاق السياسي النووي دولي واتفاق اوسلو ثنائي، مع فارق القوة الايرانية والقوة الفلسطينية. حسناً، فلسطين على "عتبة الدولة" والدولة الاسلامية الايرانية على "عتبة القنبلة" ونتنياهو يخاف ان يخطو العالم من عتبة القنبلة الى عتبة الدولة! ايران وتركيا، القوتان الاقليميتان، تتدخلان في الشأن العربي، والعرب عاجزون عن التدخل في الشأنين الايراني والتركي، واسرائيل تتحدث عن الصراع السني - الشيعي، بينما علاقات تركيا وايران حسنة، ومصر القوة العربية، اختلفت مع ايران وتختلف مع تركيا. بعد نصف سنة ينتهي اختبار العالم لايران، ويبدأ اختبار العالم لفلسطين واسرائيل. يلزمنا قمة للمذاهب الاسلامية في مكة؟ لخبطة يقول سامي بيومي تعقيباً على عمود امس، الاثنين: "هل ينقلب نتنياهو على الليكود": "لخبطتنا يا حسن". ** من المحرر: عمود اليوم "لخبطة" .. في المنطقة والعالم؟  

arabstoday

GMT 05:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 05:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 04:55 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 04:53 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 04:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 04:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زنوسوم تاريخي بجنيف زنوسوم تاريخي بجنيف



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab