النخلة صارت مباركة كالزيتونة  وأكثر

النخلة صارت مباركة كالزيتونة .. وأكثر!

النخلة صارت مباركة كالزيتونة .. وأكثر!

 العرب اليوم -

النخلة صارت مباركة كالزيتونة  وأكثر

حسن البطل

لا أفعل كما يقولون: الافطار الوجبة الأهم للجسم، ربما هي الأهم لجسم الطفل، لكن معدة "المثقف" تكون "مصحته" صباحاً لا أفطر "افرنجي" رقائق ذرة وفواكه وحليب (كلوكز فلاكس) ولا "غمس حمصّ وفول" .. بل، ربما، كما كان يفطر الرسول. ثلاث حبات تمر مجول (مجهول)، وثلاث ملاعق سكر حليب بودرة، وملعقة صغيرة من النسكافيه .. وأما القهوة العربية، ودائماً بالفنجان، فهي في المقهى مع الجريدة .. وفي الطريق من المقهى للجريدة، لا بد من كأس متوسطة من كوكتيل الفواكه. على خبير التغذية أن يحسب كم "كالوري" في وجبتي الصباحية، لكنها تمكنني من كتابة عمودي ظهراً.. ثم تأتيك "قرصة الجوع" التي تسكتها بساندويشة فلافل، او شاورما، وأما الوجبة الرئيسية ("ماي سوبر" كما يقول الانكليز) فهي في المساء غير المتأخر. لموسم واحد وأخير، حصدت حاجتي من تمر المجهول من شجراتي وأرضي في اريحا، قبل اضطراري مع شريكي لبيع دونم ارض يحوي ١٤ شجرة لدفع أقساط شراء بيت أنسب واقرب. هكذا، عدت لشراء تمر المجول بسعر ٤٥ شيكلاً للكيلو، خلاف زميلي المستثمر في اشجار النخيل، عبد المجيد سويلم، الذي باعني وشريكي دونم أرض. استند تحقيق عن طفرة التمور في الاغوار كما نشرته "وفا" الى معلومات زميلي عبد المجيد سويلم، وبعضها كان جديداً عليّ، مثل أن عائد مبيعات ٢٠ الف دونم من نخيل تمر "المجول" تعادل مبيعات مليون دونم مزروعة باشجار الزيتون. من ٣٠ الف شجرة تمر فاخر قبل ست سنوات، الى ١٥٠ الف شجرة حالياً، مع طموح لرفعها الى ٢٥٠ الف شجرة في غضون خمس سنوات، هذا يرفع حجم التصدير الزراعي الفلسطيني بنسبة ٣٠٠٪ (من ٣ آلاف طن سنوياً وحاليا الى ٢٠ الف طن عام ٢٠٢٠). من معلوماتي القديمة عن غابات التمور العراقية ان الشجرة تجود إن كانت اقدامها في الماء ورأسها في السماء المشمسة، لكن تمر المجول لا يجود الا في منطقتين: كاليفورنيا في الولايات المتحدة والاغوار في فلسطين. تمر عن تمر يفرق، وكذا مجول عن مجول، حسب العناية والسقاية بالتنقيط للمياه العذبة والتسميد الطبيعي للأرض، لكن الشجرة تحتمل سقاية تنقيط بمياه نصف مالحة او مكررة. يشن المستوطنون حرباً على اشجار الزيتون، وأما حرب اشجار النخيل في الاغوار فهي مختلفة، لأن المجول الفلسطيني ذو نوعية أحسن للتصدير من الاسرائيلي .. ولأن للاسرائيليين من زارعي التمور افكارهم، ومنها تجربة ناجحة لصنع "الفودكا" من التمور، مع ان العراقيين يصنعون مشروب "العرق" من التمر، لكن العرق الحقيقي يصنع من أحلى انواع العنب. طفرة التمور في الاغوار تجرّ الى تحريك وتطوير صناعة التغليف وتوفير عمل للأيدي العاملة، او تربية الاسماك في برك المياه التي تروي الاشجار بالتنقيط، وتعوض على "سلة الغذاء" الفلسطينية في الاغوار تضاؤل زراعة الخضراوات والموز مثلاً لحاجتها الى وفرة المياه. من أجل دفع الطفرة في زراعة النخيل، يقترح زميلي ان توزع الاوقاف اراضيها على صغار المزارعين، لأن كبار المزارعين قد لا يقومون باستغلالها. المنافسة بين النخيل الاسرائيلي والفلسطيني ليس بلا مشاكل، خاصة مع قرب فرض قيود اوروبية على منتوجات المستوطنات، وسعي المستوطنين الى "تبيض" تمورهم وتسويقها عبر تجار فلسطينيين مع شهادات منشأ فلسطينية، في مقابل تغاضي المستوطنين عن زيادة مساحة اشجار النخيل الفلسطينية. الطفرة النخيلية قد تشمل التوسع في زراعة النباتات العطرية والطبية للتصدير، وكذلك الفراولة والعنب المبكر والورود. يقولون عن بعض الزراعات مثل القطن في مصر أنها "ذهب ابيض" وعن استغلال النفط في الصحارى العربية انه "ذهب اسود" .. لكن لتمور المجول لون ذهبي .. مغذية ومدرة للمال. ينظر الفلسطينيون الى شجرة الزيتون على أنها مباركة، لكن ربما كانت اشجار التمور الفاخرة هي ما سينعش الزراعة الفلسطينية، والتصدير الزراعي الفلسطيني. كل شجرة مجول تطرح ثماراً لمدة ٣٠ سنة وبقيمة ٢٠٠ دينار للشجرة الواحدة.  

arabstoday

GMT 07:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:25 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:21 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:16 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حتى يكون ممكناً استعادة الدولة

GMT 07:13 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النخلة صارت مباركة كالزيتونة  وأكثر النخلة صارت مباركة كالزيتونة  وأكثر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab