عكا  ريح على جمر
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

عكا .. ريح على جمر!

عكا .. ريح على جمر!

 العرب اليوم -

عكا  ريح على جمر

بقلم : حسن البطل

أنا القادم «من المناطق» في دور شاهد عيان: في مطاعم منطقة القلعة - عكا، لاحظت موائد عامرة وطاولات شاغرة ومحجوزة. الوقت كان عشيّة ساعة الإفطار في الأيام الأخيرة من رمضان. الإسرائيليون اليهود يأكلون ويشربون على موائدهم؛ والطاولات المحجوزة للفلسطينيين العرب الصائمين.
هكذا، فهمت المنطق العملي السليم، لأحد العكاويين الفلسطينيين، في تعقيبه على موجة شغب أهلية استمرت ثلاثة أيام؛ وفحواه: غضضنا الطرف عن انتهاكهم حرمة الصيام الإسلامي، فلماذا في «يوم كيبور» والصيام اليهودي، هاجوا لأن سائقاً فلسطينياً سار بسيارته منتهكاً حرمة يومهم؟
هناك، أيضاً، منطق معيّن في تفسير ضابط شرطة إسرائيلي، وردّه شرارة الشغب إلى أجواء مشحونة، قبل انتخابات بلدية إسرائيلية ستجري في 11 تشرين الثاني المقبل. هذا منطق ظرفي، يُضاف الى منطق خرق متبادل لحرمة أيام دينية مقدّسة لدى شعبي إسرائيل.
لكن، لماذا تحصل المناوشات القومية حتى في المباريات الرياضية بكرة القدم، ويعلو في مدرجاتها الهتاف المقيت ذاته الذي تردّد في مدينة عكا المختلطة: «الموت للعرب»، فيرد هؤلاء: «الموت لليهود».
لا أعرف ما هو ثقل الصوت البلدي العكاوي في تشكيل مجلس بلدية عكا، لكن في حيفا، مثلاً، بقي ثقلاً مرجحاً في الانتخابات لرئاسة البلدية منذ إقامة إسرائيل.. وقد يصبح مرجحاً حتى في القدس، بشكل خاص، إذا غادر المقدسيون سياسة مفهومة في مقاطعة الانتخابات البلدية.
لا يمكن بالطبع، عزو خضّة أخرى في علاقات دولة إسرائيل ويهودها بمواطنيها العرب الفلسطينيين إلى انتخابات بلدية أو برلمانية وحدها، وبخاصة بعد «نقطة تحول» أخرى حصلت، في مثل هذا الشهر، قبل ثماني سنوات، وسقط فيها 13 فلسطينياً برصاص شرطة إسرائيل، وعُرفت بهبّة أكتوبر والدفاع عن الأقصى، بعد أيام قليلة من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
الفلسطينيون في إسرائيل الذين يحيون، كل عام، يوم المذبحة في دير ياسين 1948، ويوم الأرض 1976، صاروا يحتفلون بيوم طويل في أكتوبر استمر عشرة أيام. الأيام العشرة الأولى من أكتوبر صارت حافلة: حرب يوم الغفران 1973. صدامات أكتوبر 2000، والآن شغب أهلي في عكا لم يسفر، لحسن الحظ، عن ضحايا هذه المرّة، ربما لأن الشرطة كانت شرطة أكثر مما كانت في صدامات أكتوبر طرفاً قامعاً وقاتلاً.
بلغ من أصداء وأهمية صدام أكتوبر 2000 أن فرض الأمر على حكومة باراك تشكيل أول لجنة تحقيق رسمية، وكانت برئاسة قاضي المحكمة العليا ثيودور أور. لجان مثل هذه كانت حكراً على قصورات في حروب إسرائيل.
(لجنة أور) تعمقت نوعاً ما في أسباب أزمة العلاقات القومية لشعبي إسرائيل، وسياسة الحكومات الإسرائيلية في تكريس علاقات غير متكافئة بين الأكثرية اليهودية والأقلية القومية الفلسطينية. صدر التقرير العام 2002، ومرّت ستة أعوام على التقرير دون تغيير جوهري في سياسة التمييز القومي الصهيونية، بل وتعمدت حكومة شارون، الذي عارض منذ البداية تشكيل لجنة تحقيق رسمية، تمييع توصيات أور عن طريق وضع «توصيات لجنة لبيد» لتطبيقها على الرف.
فهمت القيادات الفلسطينية، والأكاديمية الفلسطينية في إسرائيل العام 2002 أن الوقت قد حان ليشاركوا في تقرير ورسم صورة جديدة لإسرائيل، عبر رسم وتحديد صورة جديدة لدورهم كأقلية قومية.
هكذا، صدرت ربيع هذا العام ثلاث وثائق فلسطينية - إسرائيلية، هي: الدستور الديمقراطي. وثيقة التصور المستقبلي.. ووثيقة حيفا، والأخيرة جامعة للأوليين، وتعتبر بمثابة (دستور) خاص للأقلية القومية الفلسطينية في إسرائيل.
سائر الوثائق الثلاث تؤكد، في مقدماتها، أن العرب الفلسطينيين في إسرائيل هم «أهل الوطن الأصليون». إنهم «مواطنون في الدولة» كما هم «جزء من الشعب الفلسطيني والفضاء العربي والإسلامي.. والإنساني».
دولة إسرائيل ليست «دولة جميع رعاياها» كأميركا وفرنسا؛ وليست دولة متعددة القوميات كروسيا، بل دولة ثنائية القومية.
هناك مشكلة في المدن المختلطة، ومشكلة في الأرض المشتركة، ومشكلة ناجمة عنهما في السلام المشترك والتعايش المشترك.
هذا هو الجمر الذي لم يعد غافياً تحت الرماد، مع رياح البحث عن هوية دولة إسرائيل وهوية دولة فلسطين.. وضع الفلسطينيين هناك ووضع المستوطنين هنا.

arabstoday

GMT 06:49 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كــلام طيــش

GMT 04:17 2021 الأربعاء ,25 آب / أغسطس

.. لكن أفغانستان «قلب آسيا»!

GMT 06:46 2021 الأحد ,22 آب / أغسطس

الـقـبـر ظـلّ .. فـارغــاً

GMT 07:47 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

إشارة شطب (X) على أخمص البندقية؟

GMT 16:41 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

ثلاث حنّونات حمراوات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عكا  ريح على جمر عكا  ريح على جمر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab