لـ«الأيام» ثلاثة أسماء  وصفة

لـ«الأيام» ثلاثة أسماء .. وصفة

لـ«الأيام» ثلاثة أسماء .. وصفة

 العرب اليوم -

لـ«الأيام» ثلاثة أسماء  وصفة

بقلم : حسن البطل

«الأيام»: أُعطي الإيعاز لسائق التاكسي. من قبل، نادراً ما كان يستزيد. الآن، صار أحياناً يسأل، فأجيب: «المنطقة الصناعية» أو لاحقاً «عند وزارة الخارجية»!

من قبل، كنت أستقلّ سيارات 7+1 وأقطع سيراً للتريُّض «شارع الأيام» المتفرِّع عن «شارع يافا». في موجة حرّ ممتدة هذا الصيف، أستقلُّ التاكسي من مقهاي إلى جريدتي، ومنها إلى بيتي.

في أوّل حملة للبلدية لتسمية الشوارع، قالت: «شارع الأيام»، لأن «الأيام» هي الأكبر فيه»، أو في نهايته. هو يبدأ من مفرق شارع يافا، ويُفضي إلى مبنى الجريدة.. في آخره.

عن شارع كهذا، يقولون في الفرنسية عن المأزق Col – de – sac أي ربطة عنق الكيس.. والى حين سيُفضي إلى «حديقة البروة» بعد سنوات.

كان «شارع الأيام» مقسوماً في منتصفه. نصفه الأوّل لمباني المشاغل، الذي ينتهي بشارع يقطعه عمودياً، ويحمل اسم الكونت برنادوت؛ ونصفه الثاني يقطعه عمودياً شارع صبرا وشاتيلا الخالي من المباني، والذي شجَّرته البلدية.

مع مبنى معرض كبير للمفروشات، وآخر أكبر وأفخم لوزارة الخارجية، صار مبنى الجريدة متواضعاً، لكنه سيبقى «شارع الأيام». 

في تداول الأسماء، يكتفي الأصدقاء بالتنادي بالاسم الأوّل، والمعارف يُضيفون اسم العائلة، وفي الهوية اسم الأب.. وأحياناً اسم الجد.

لـ»الأيام» اسم ثلاثي، اسم الجريدة؛ واسم المؤسسة، واسم الشارع.. وقد أُضيف نعت رابع، وهو «أكاديمية الأيام» للتدريب والتطوير والتطوُّر. لماذا؟

دون وجود مركز تدريب مهني، فإن الموظفين في أقسام المؤسّسة طوَّروا خبرتهم وتطوَّروا معها، وخاصة في قسم التحرير.

بعضهم بدأ العمل في قسم التدقيق اللغوي، وصار محرِّراً رئيسياً في الجريدة، ولمطبوعات ذات صلة بمؤسسة «الأيام»، وأيضاً بحكم خبرة التدقيق والتحرير، صاروا أُدباء لهم روايات جيِّدة، مثل زميلنا النشيط أكرم مسلّم، الذي صدرت له ثلاث روايات حتى الآن.

وكانت هناك موظفة استقبال وهاتف، وصارت ضليعة في الإخراج والمونتاج، وتطوّر فنيُّو المونتاج للتعامل مع أحدث المطابع.

صار لمعظم الموظفين الدائمين في الجريدة والمؤسسة سيّاراتهم الخاصة، ما قد يفسر لماذا صار بعض سائقي التاكسي الجدد يسألون عن موقع «الأيام»؟

باستثناء ثلاثة أو أربعة من زملاء البدايات، فإن المهام تتغيَّر لمعظم العاملين في قسمي التحرير والتنضيد الإلكتروني.

ذات مرة، كتبتُ عن كيف تواجه صحفنا اليومية الثلاث أزمة عالمية في الصحف الورقية، فاعترض رئيس التحرير على ما يخص غير «الأيام»، وكان في ذلك مُحِقَّاً.

«الأيام» اجتازت بنجاح هيكلة أقسام المؤسسة، أو «بيرسترويكا» و»غلاسنوست». المطبعة «الرول» في البدايات، التي كانت الأحدث في الشرق الأوسط، أضيفت إليها مطبعة ثانية للكتب، وثالثة «ديجتال» لكتب الطبعات المحدودة حتى 200 طبعة، مع تقنية عالية.

في النتيجة؟ الطباعة والإعلانات، وأحياناً الملاحق تدرّ عائدات تمكّن الجريدة من استمرار الصدور، مهما كانت نسبة توزيع الجريدة.. عَلَم المؤسسة كان يتقدم الجيوش القديمة وقارعي الطبول وحَمَلَة الأعلام.

هذه الجريدة هي زوجتي المهنية الثانية، والأولى كانت «فلسطين الثورة»، وعلى امتداد عشرين عاماً كان عمودي «أطراف النهار» منتظماً يومياً، ثم صار بصدد ثلاثة أيام في الأسبوع، بعد جولة مفاوضات مع رئيس التحرير. هذا حق العمر.

ما لا يروقني أنني أضحيت كبير السن بين موظفي الجريدة والمؤسسة، وأيضاً «عميد العائلة» في الشتات والبلاد، والبعض قد يروقه لقب «عميد الأعمدة». الجريدة تبقى والأعمدة تزول.

ما يروقني هو قدرة الجريدة والمؤسسة على النجاح في إعادة الهيكلة وتدوير الأقسام، بما سوف يُمكِّنها من استمرار صدور الجريدة اليومية بالاعتماد على نجاح بقية أقسام المؤسسة.

قداسة «المكان المقدس»

كتب تسفي برئيل في «هآرتس» 12 تموز واقعة ذات مغزى: في سبعينيات القرن المنصرم/ قام رحبعام زئيفي، الذي كان قائد الضفة الغربية، باقتحام فتحة دائرية في قاعة «سيدنا إبراهيم» بحفَّارة كهربائية، بذريعة البحث عن مطلوبين مطاردين، لكن خرج الحفَّارون من المغارة غير راضين. لماذا؟

لم يتم العثور على آثار مادية لإبراهيم وسارة.. وهكذا «المكان المقدس لم يقدم الدليل على قداسته».. قال. 

لقد ألبسوا صراعاً وطنياً أثواباً «مقدسة».

المحكمة .. وسيطاً
تذكرنا الوساطات الدولية، والأميركية بخاصة، لمشاريع «السلام» بحكم غريب لمحكمة العدل العليا الإسرائيلية.

بين النهر والأسلاك، توجد أراض زراعية للفلسطينيين استولى عليها الجيش لذرائع أمنية، وأعطاها لمستوطنين يفلحونها، وحين قدم أصحابها دعاوى ووثائق قانونية لاستعادتها، أوصت المحكمة بإجراء مفاوضات بين الفلاحين والمستوطنين للوصول إلى تسوية لا تعيد الأرض لأصحابها بل لتقديم تعويض ليس إلاّ.

«لا مستوطنة تزال» قال نتنياهو في باريس، لماذا قال؟ لأن ترامب يقول: المستوطنات ليست هي المشكلة و»حل الدولتين» ليس شرطاً للحل.

arabstoday

GMT 06:49 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كــلام طيــش

GMT 04:17 2021 الأربعاء ,25 آب / أغسطس

.. لكن أفغانستان «قلب آسيا»!

GMT 06:46 2021 الأحد ,22 آب / أغسطس

الـقـبـر ظـلّ .. فـارغــاً

GMT 07:47 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

إشارة شطب (X) على أخمص البندقية؟

GMT 16:41 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

ثلاث حنّونات حمراوات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لـ«الأيام» ثلاثة أسماء  وصفة لـ«الأيام» ثلاثة أسماء  وصفة



ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 العرب اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة  والثقافة

GMT 09:12 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران
 العرب اليوم - خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 12:48 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حسين فهمي يعلن للمرة الأولى سراً عن أحد أعماله

GMT 01:06 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 22:47 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يصدر تحذيرا لإخلاء مستوطنات إسرائيلية "فورا"

GMT 14:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة العمل المالي 'فاتف' تدرج لبنان في قائمتها الرمادية

GMT 09:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو يبحث عن مشجع ذرف الدموع وهتف باسمه في دبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab