5  2  مثلاً

5 + 2 .. مثلاً !

5 + 2 .. مثلاً !

 العرب اليوم -

5  2  مثلاً

بقلم : حسن البطل

الفوارق طفيفة بين صيغة القرار إلى مجلس الأمن، وصيغة القرار المقدم إلى الجمعية العامة. الأوّل، استخدمت أميركا ضده حق النقض «الفيتو»، رغم موافقة 14 دولة. الثاني، عطفاً على تصويت الجمعية العامة لتأكيد حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وصوّتت لصالحه 176 دولة، وصوّتت ضده 7 دول وامتنعت 4 دول أخرى!

هل ستكون نتيجة التصويت على مشروع مقدم للجمعية العامة تزيد أو تقلّ عن تصويت 176 دولة على تأكيد حق تقرير المصير، أي الوصول إلى غالبية ثلثي الأصوات الضرورية لإلغاء الاعتراف؟

قيل في نقد القرار إلى مجلس الأمن، الذي نقضته أميركا، إن مصر قدّمته وليس فلسطين، وهو لا يشير بالاسم إلى اعتراف ترامب، ولا إلى الولايات المتحدة. المشروع الجديد الذي ستصوّت عليه الجمعية العامّة لا يشير، أيضاً، إلى ترامب أو الولايات المتحدة بالاسم!

هل إذا وافقت عليه غالبية الثلثين من أصوات الدول الأعضاء في الجمعية العامة، سيعني إلغاء حق النقض «الفيتو» الذي مارسته السيدة نيكي هايلي على القرار، ووصفته بأنه «إهانة وصفعة» لن تنساهما أميركا أبداً، علماً أن رئيس السلطة وصف في خطابه أمام قمة اسطنبول أن الاعتراف هو «صفعة» تاريخية.

ردّاً على خطاب الاعتراف، قرّرت السلطة الفلسطينية الانسحاب من «عملية سلام» تقودها وتحتكرها الولايات المتحدة، منذ توقيع اتفاق مبادئ أوسلو في البيت الأبيض. بدلاً من «رباعية مدريد» صوّتت أربع دول دائمة العضوية ضد أميركا.

.. لكن، وفي المقابل، لم تنسحب السلطة الفلسطينية من تبادل وجهات النظر مع دول عربية، يُقال إنها تميل إلى «صفقة القرن» مثل: مصر وقطر والسعودية، التي زارها رئيس السلطة، قبل وبعد تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار استخدمت أميركا حق النقض لإسقاطه.

السلطة، رغم الانتقادات الشعبية والسياسية، لا تقطع «شعرة معاوية» مع الدول العربية المعنية بـ»صفقة القرن» وتحاول، من جهة أخرى، البحث عن بديل دولي لاحتكار الولايات المتحدة لعملية السلام، ويقود البحث مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية، الذي زار موسكو، أمس، وسيزور الصين بعدها.

حسب ما نشرته «الأيام»، أمس، فإن موسكو ترى البديل الدولي في مؤتمر دولي، وهو فكرة روسيا القديمة، المطروحة قبل وبعد الاحتكار الأميركي للعملية؛ وقبل وبعد تشكيل «الرباعية الدولية»، علماً أن ثلاثة أطراف منها، هي روسيا، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لا توافق على خطاب الاعتراف الأميركي، ولن تنقل سفاراتها إلى القدس، بدليل تصويت فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا لصالح قرار آخر في مجلس الأمن نقضته الولايات المتحدة، واعتبرت التصويت «إهانة وصفعة» تستحقها بالفعل.

في العام 1950، وبخصوص «الحرب الكورية» واستخدام الاتحاد السوفياتي آنذاك «الفيتو» على مشروع قرار أميركي قررت الجمعية العامة أنه إذا فشل مجلس الأمن في اتخاذ إجراء معيّن، يمكن للجمعية العامة بأغلبية الثلثين أن تلتفَّ على استخدام دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن حق النقض «الفيتو».

منذ العام 1950 عقدت الجمعية العامة عشر جلسات فقط من هذا النوع، كان آخرها العام 2009 بشأن القدس الشرقية والأراضي الفلسطينية المحتلة، وستكون جلسة الجمعية العامة، اليوم الخميس، استئنافاً لجلسة العام 2009. نريد تصويتاً بغالبية ثلثي الدول الأعضاء.

في النتيجة العملية للبحث عن رعاية دولية أشمل لعملية السلام، سيشار إلى اتفاق فيينا حول مشروع إيران النووي، حيث كان متعذّراً صدور قرار من مجلس الأمن، لا تنقضه دولة دائمة العضوية، وهكذا جرت مفاوضات خارج مجلس الأمن، وفق صيغة 5 + 1، أي الدول دائمة العضوية مضافاً إليها ألمانيا.

في الصراع السوري ـ الإقليمي ـ الدولي، تقود الأمم المتحدة مباحثات جنيف للتوفيق بين النظام أو المعارضة، بينما تقود روسيا مباحثات سوتشي للغرض ذاته، وتحاول روسيا وأميركا الوصول إلى توافق بين جنيف وسوتشي، دون صدام مباشر روسي ـ أميركي في سورية.

هل ستوافق أميركا وإسرائيل على حضور ثاني مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط، بعد مؤتمر مدريد 1991، يعقد في موسكو، وهل سيتمخّض مؤتمر موسكو الدولي عن صيغة تكرار اتفاق فيينا الدولي مع إيران، بصيغة 5 + 2 أو 5 + 3 + 4؟ أو أن ترامب سوف يستجيب لطلب رئيسة وزراء بريطانيا في إعلان بنود «صفقة القرن» بما يجعلها مقبولة للجانب الفلسطيني والشرعية القانونية والدولية، أي يشير إلى القدس الشرقية بوصفها عاصمة دولة فلسطين؟

السلطة تتجنب «مناطحة» الولايات المتحدة مباشرة، بل تريد «مباطحة» مشروع «الصفقة» بالاستعانة بدول تعارضها.

ثمة سؤال وجيه، هو: إذا استخدمت واشنطن حق النقض في مجلس الأمن، فلماذا صوّتت في الجمعية العامة ضد حق تقرير المصير الفلسطيني؟ وبذلك صوّتت ضد «حلّ الدولتين»؟

مجرّد ملاحظة: في جلسة مجلس الأمن جلس المندوب الفلسطيني وأمامه لوحة: «دولة فلسطين» وليس «م.ت.ف».

arabstoday

GMT 06:49 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كــلام طيــش

GMT 04:17 2021 الأربعاء ,25 آب / أغسطس

.. لكن أفغانستان «قلب آسيا»!

GMT 06:46 2021 الأحد ,22 آب / أغسطس

الـقـبـر ظـلّ .. فـارغــاً

GMT 07:47 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

إشارة شطب (X) على أخمص البندقية؟

GMT 16:41 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

ثلاث حنّونات حمراوات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

5  2  مثلاً 5  2  مثلاً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab