لماذا طلبت إسرائيل «هدنة» في حرب 1981

لماذا طلبت إسرائيل «هدنة» في حرب 1981؟

لماذا طلبت إسرائيل «هدنة» في حرب 1981؟

 العرب اليوم -

لماذا طلبت إسرائيل «هدنة» في حرب 1981

حسن البطل

متشوّق لقراءة كتاب قيد الصدور لواصف عريقات (أبو رعد) عن دور سلاح المدفعية الفلسطيني في حروب لبنان، وبالذات في «مفاجأة» حرب صيف العام 1981 (أكرر 1981). لماذا؟
في تلك الحرب في تموز من ذاك العام، طلبت إسرائيل، وللمرة الأولى، وقف إطلاق النار مع قوات م.ت.ف في جنوب لبنان.
من نتائج تلك الحرب أن شنّت إسرائيل، في العام التالي، حرب اجتياح لبنان عام 1982 (أكرر 1982) التي كانت الموقعة الفاصلة في الحروب الفلسطينية ـ الإسرائيلية في لبنان، بعد معارك «الأيام الأربعة» في العام 1972 (سيدعوها العدو فيما بعد «فتح لاند» وبعدها حرب العام 1978 المعروفة إسرائيلياً بـ «عملية الليطاني».
ماذا كانت المفاجأة للعدو في حرب صيف العام 1981؟ إنها أول استخدام فلسطيني لمدفعية الجيوش العربية لسلاح «الكمبيوتر» لتسديد الرمايات، وانتهت سياسياً بطلب إسرائيل وقف النار، وعسكرياً؟ لم تخسر القوات الفلسطينية حتى مدفعا واحدا في مبارزة المدفعية هذه.
على حسب علمي، محرراً في الصحيفة المركزية للمنظمة آنذاك، أن الفلسطينيين طلبوا من سورية تزويد مدفعيتهم بأجهزة كمبيوتر، ورفضت دمشق الطلب. لكن، بعد سيطرة الفلسطينيين عسكرياً على صيدا وميناء المدينة، تزودوا به من الاتحاد السوفياتي.
«أبو رعد» قائد سلاح المدفعية، ترقّى الى رتبة مقدم، والآن متقاعد برتبة لواء، وسيضيف كتابه عن دور سلاح المدفعية الفلسطيني إلى المكتبة الفلسطينية، العسكرية والسياسية، كما فعل غيره، علماً أن المدفعية الثقيلة (هاوتزر) مثلاً، دخلت سلاحاً فلسطينياً، بعد سيطرة قوات «فتح» على قوات «الصاعقة» الموالية لسورية في بيروت، نتيجة لتأييد الأخيرة للتدخل العسكري السوري في لبنان 1976، الأمر الذي عارضته قوات م.ت.ف، واصطدمت معه.
جيش العدو، كما نعرف، يملك تفوقاً في سلاح الجو، لكن لصالح الجيوش العربية أنها كانت تتفوق على جيش إسرائيل في مهارة استخدام المدفعية.. إلى مفاجأة حرب تموز 1981، حيث صنع الفلسطينيون أجهزة تدقيق حاسوبية على المدافع, وإن كانوا استوردوا «العقل» من موسكو السوفياتية.
كانت بطاريات مدفعية الكاتيوشا والغراد (أرغن ستالين) أنشودة عسكرية فلسطينية، فإلى مدفعية الميدان الثقيلة، وتزويدها أجهزة تدقيق حاسوبية للرمايات.
لعبت المدفعية الفلسطينية دوراً في صمود مخيم تل الزعتر شهوراً، عن طريق ستار ناري من بيروت الغربية على قوات الحصار.. حتى سقط. أيضاً، لعبت دوراً في صمود بيروت الغربية (9كم مربع) ولهذه قصة طريفة تُروى.
في مراحل أخيرة من الحرب وحصار بيروت الغربية، قال رئيس أركانهم، رفائيل إيتان: لم يبق مع الفلسطينيين سوى مدفع واحد، نبحث عنه لتدميره.
في النتيجة، كان لدى الفلسطينيين العديد من المدافع، ونسّقوا في توقيت معين، ضربة مدفعية مركزة للقوات الإسرائيلية في تلال بيروت الشرقية، وكانت الضربة مؤثّرة جداً. كيف؟
كانت المدفعية محمولة، وكانت تطلق صليات من مكان، وتغيّر مكانها فوراً، وتطلق منه صليات أخرى من راجمات «الغراد» أو «أرغن ستالين»، وبذلك كانت المدفعية الإسرائيلية وطائرات سلاح الجو تفشل في إصابة المدفعية الفلسطينية.
ربما كانت هذه هي «المفاجأة» الثانية في حرب الاجتياح 1982، بعد مفاجأة في حرب 1981، إضافة إلى تلغيم القوات الفلسطينية محاور محدّدة لعبور قوات الغزو من بيروت الشرقية إلى الغربية، وبالذات تلغيم العمارات العالية، ما أقنع العقيد الإسرائيلي اللامع إيلي غيفع، قائد سلاح المدرعات الإسرائيلي للغزو آنذاك، بالاعتراض على أمر شارون باقتحام بيروت الغربية، والاستقالة من منصبه بعد لقاء عاصف مع مناحيم بيغن.
في تلك الحرب، تمكّن الفدائيون من قتل أول جنرال إسرائيلي، هو نائب رئيس العمليات، يوكتيل آدام، وأركان حربه، بعد أن داهموهم في مغارة بالدامور، اعتقدوا أنهم طهّروا المنطقة من الفدائيين فيها.
في النتيجة، كانت خسائر الجيش الإسرائيلي عالية، ما أصاب بيغن بالاكتئاب والعزلة، لأن تقديرات شارون كانت مغلوطة.. ومن ثم تمكنت القوات الفلسطينية من الانسحاب المشرِّف من بيروت الغربية، بدءاً من 21 آب 1982.
هذه معلومات من الذاكرة قد يغنيها أو يدققها كتاب اللواء «أبو رعد».

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا طلبت إسرائيل «هدنة» في حرب 1981 لماذا طلبت إسرائيل «هدنة» في حرب 1981



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab