في موقع الحال من الأحوال
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

في موقع الحال من الأحوال

في موقع الحال من الأحوال

 العرب اليوم -

في موقع الحال من الأحوال

حسن البطل

محمد حمزة "يضحك على حاله"، وأنا المدعو عنده اضحك على حالي، وهكذا لدينا خصيصة مشتركة: الضحك على أحوال الدنيا السياسية، استطراداً لأحوالها الفكرية... والثقافية، او لكل ما سبق يجوز الضحك على موقع الحال من الأحوال... وربما العكس.
الحال مضحكة أحياناً.. والأحوال مضحكة غالباً، لكن، الحياة تبدو جدية بين حدي: الولادة والموت، ومحمد حمزة غنايم، ابن باقة الغربية، يجد كثيراً من الأحوال المضحكة بين هذين الحدين غير المضحكين بأي حال.
كلما التقيت هذا الحمزة تبادلنا مباضع التشريح الشخصية للأحوال الشقية، هو القادم للسياسة مقنطراً بعدة الأدب، وأنا المتلصص على الأدب من ضفاف السياسة الصاخبة والموحلة، احسده لأنه "يطزطز" على أحوال الدنيا، وبخاصة غربي "الخط الأخضر"، هذا يفاجئني نوعا ما، كما يفاجئه - يبدو لي - "طزطزتي" على أحوالنا "شرقي" الخط. هو ينظر بجدية إلى أحوال فلسطين شرقاً، وأنا الى أحوالها غرباً، كلانا يأتي الى نصه بـ "حشيشة القلب" متوتراً، كمن يناور بين البيضة التي تنكسر، وبين اللغم الذي ينفجر.. وإلا انفجر الضحك في موقع الحال من الأحوال.
* * *
دوّرت على "صخرة طانيوس" في قبرص، وانشغلت عنها.. فذكّرتني بنفسها في مكتبة محمد حمزة. جن اللبنانيون برواية أمين معلوف عام زفافها إلى جائزة "غونكور" الفرنسية، الأقل صيتاً وعالمية من "نوبل" بدرجة، ما ألهاني عنها في نيقوسيا أننا كنا هناك "مخبوطين" بين مدريد وأوسلو... مبتهلين لبشائر "العودة".
في مكتبة محمد حمزة تصفحت كل ما صدر، مترجماً، حتى تاريخه، من روايات أمين معلوف.. وعلى "صخرة طانيوس" فضّلت رواية " ليون الإفريقي" لأفطر عليها وأتسحر، وفيها ابلغني مضيفي قولاً للمرحوم اميل حبيبي، اتركه لاستخدامات سامعه الأدبية. اكتفي بإهدائكم الفقرة الثانية من الصفحة الأولى، الأفضل رواية عن الأفول الأندلسي:
"لسوف تسمع في فمي العربية والتركية والقشتالية والبربرية والعبرية واللاتينية والعامية الإيطالية، لأن جميع اللغات وكل الصلوات ملك يدي، ولكنني لا انتمي إلى أي منها، فأنا انتمي لله وللتراب، واليهما راجع في يوم قريب".
اللاتينية - الأم اندثرت، و"العامية الإيطالية" تفصّحت لغة حية، والقشتالية تطورت إسبانيا وبرتغالياً.. والعربية والعبرية تتجاوران في فلسطين "اللا - أندلسية"، وفي مكتبة محمد حمزة، ولسانه الثقافي، وحاسوبه ويافطات حوانيت الباقة الغربية، فتشعر بهذا الاختلاف الفريد بين الباقتين.
* * *
فجاءة، "تمسخرت" على حالنا والأحوال قائلاً لحمزة: "جينا نضمك يا باقة للضفة الغربية"، هو ضحك... وأنا ضحكت لأسباب اخرى: أواخر الخمسينيات، مئات الألوف من اللبنانيين أمّوا دمشق هازجين أمام ناصر: "جينا نضمك يا لبنان للجمهورية العربية". ناصر رفض، والأسد قبل بطريقته.
على الخارطة، موقع لبنان من سورية الاحتوائية أشبه، شكلاً، بموقع الضفة من خارطة فلسطين، كالكلية في الجسد.. وفي الشارعين السياسيين الأمنيين السوري والإسرائيلي. في الشارع وقفنا في الثانية صباحاً، ليقول لي ساخراً: "هذا الجانب من الشارع الرئيسي باقة شرقية، وما يقابله باقة غربية، وبمحاذاته نزلة عيسى، وانا ضحكت وقلت: والباقتان أشبه بمخيم اليرموك بدمشق منهما الى مدينة مقسومة في فلسطين الواحدة، فالمنقسمة، فالموحدة.. فالسائرة نحو تقسيم جديد، ينقسم بسببه الفلسطينيون والإسرائيليون حتى في مواقفهم المستجدة من التقاسم الجديد (ينبغي قراءة "ليون الإفريقي" عن غروب مشترك لأندلس كانت مشتركة).
ما أرجوه، أن يترجم العبرانيون المعاصرون "ليون الإفريقي" الى العبرية الإسرائيلية.. ففيها عِبَر تنفعهم.. فتنفعنا معهم، بأكثر من حنين الى اندلس مشتركة كانت تحت حكمنا الرحيم، بينما اندلس هنا تضيع تحت حكمهم الغاشم.
.. وأهديكم الفقرة عن الختام الأندلسي لـ "ليون الإفريقي": "اطلقنا، للمرة الثانية، قوى لم نتمكن من احتوائها: هناك ثورة فلاحي (منطقة) ساكس، المنبثقة عن تعاليم لوثر (البروتستانت).. وهناك، الآن، تدمير روما (الكاثوليك).
.. وفي الرواية، تلفّظ "ليون الإفريقي" (البربري، او العربي، او العبري) نصف العبارة السابقة بالعربية، ثم اكمل بالعبرية، وهي لغة يملك زمامها خيراً من تلك.. كما يملك حمزة "الباقاوي" زمام مفاتيح الحاسوب بالعبرية، خيراً مما املكه بالعربية والعبرية معاً.
ختام - الختام، في الرواية وفي الحياة: "لا يحس أحد، قط، بالغربة أمام وجه الخالق".
.. لاحقاً رأى محمد وجه الخالق .. بعد أن رثا نفسه شعراً؟

arabstoday

GMT 01:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

GMT 01:16 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الاحتيال و«الروك آند رول» في وستمنستر

GMT 01:07 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاري الشاعر

GMT 00:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا وسيناريو التقسيم

GMT 00:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عز الشرق أوله دمشق

GMT 00:35 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الاندلاع الثاني للصراع السوري

GMT 00:29 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

كامل الشناوي وأكذوبة (لا تكذبي)

GMT 00:23 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأخلاق والتنوع والحرية (9)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في موقع الحال من الأحوال في موقع الحال من الأحوال



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد وبشار الأسد يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا
 العرب اليوم - محمد بن زايد وبشار الأسد يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab