أما آن لهذا العمود أن

أما آن لهذا (العمود) أن .. ؟

أما آن لهذا (العمود) أن .. ؟

 العرب اليوم -

أما آن لهذا العمود أن

حسن البطل

ثلاثة شبان شاطرين «لَطَشُوا» اسم عمودي وانتحلوه لصفحاتهم الشخصية. واحد عرّف نفسه باسمه الأوّل، والآخران بلا اسم ولا كنية!

هل انتحلتُ الاسم من القرآن الكريم، أم استوحيته من عمود عميد المُعلِّقين اليوميين العرب، اللبناني المرحوم ميشال أبو جودة، وعموده «من حقيبة النهار»؟. فاضلتُ بين الاسم أعلاه، وبين «آناء الليل».

ماذا أقول في «أيّامي مع الأيّام» وقد «دَبَكت»، أمس، في عامها الـ21 وعددها الـ7167؟ سوى أنني «دَبَكت» معها، حتى في «بروفاتها» 20 يوماً قبل صدور عددها الأوّل مع يوم الميلاد 1995.

يقولون عن الزوجة «شريكة حياة» وليس سائر الزيجات تدوم مدى الحياة، لكن «الأيّام» هي شريكة الحياة القلمية الثانية، بعد «فلسطين الثورة» التي احتجبت بعد عامين من «أوسلو»، وكان قلمي مجنّداً فيها 21 سنة، أيضاً، وفوق هذا العمر القلمي وذاك، ثلاث سنوات كاتباً يومياً في «إذاعة فلسطين ـ بغداد».

قبل هذا العمود اليومي 7x7 كانت لي مقالة أسبوعية في «فلسطين الثورة» الأسبوعية، وعمود متقطِّع في عددها اليومي، وغير متقطِّع أبداً في أيّام الاجتياح الإسرائيلي 1982.
مع العام الجديد 2016 «أدبك» في اليوم الأوّل من عمري الـ72. هذا قلم مجنّد وملتزم 44 سنة متواصلة مع تقطُّعين عابرين من تعليق يومي إذاعي إلى تعليق أسبوعي ثم يومي في المجلة والجريدة، وأطولهما من احتجاب «فلسطين الثورة» إلى صدور «الأيام» وفترة عابرة كرئيس تحرير «فلسطين اليوم» الأسبوعية المحتجبة بدورها، والصادرة عن «التوجيه السياسي والوطني».. لطشوا اسمها، أيضاً!

سأدخل مع «الأيّام»، مطلع العام الجديد، في ترتيب جديد، حيث سيحتجب العمود أياماً في الأسبوع، بناء على طلبي إلى رئيس التحرير منذ عامين.

يقولون عمّن تجاوز السبعين من عمره إنه «طاعن في السن»، ولقرّائي أن يقولوا هل طعن السن قلمي، أم ما زال شاباً متجدداً «يرقص في كل عرس» كما يُقال، أو يكتب في حقول عديدة؟ من المجرّات إلى الخليّة!

أعرف أن العمر القلمي الوظيفي للصحافيين غير العمر القلمي غير الوظيفي، والأوّل لدى الصحافيين في إسرائيل هو بلوغ السنة الـ67 من العمر، وأن الخدمة العسكرية هناك بين 20ـ25 سنة وعن الجندي مثلاً إلى الجنرال.. لكن، ليس كل صحافي يصير كاتب عمود يومي، ولا كل جندي وجنرال يخوض حرباً يومية، وليس كل صحافي فلسطيني رافق قلمه التحوُّلات من الثورة للمنظمة، فإلى السلطة.. وسراب الدولة؟

هل أدرك قلمي «عمر الكلال» أي العمر الافتراضي للسلع، ومنها مثالاً صنوف وأنواع الأسلحة من دبابات وطائرات؟

أنا أقرأ؟ إذاً أنا قارئ إلى آخر العمر. أنا أكتب؟ إذاً أنا كاتب يومي مواظب لا أريد أن أكتب إلى آخر العمر.. يومياً.

تمرُّ عليَّ أيّام لا يحكي بها لساني مائة كلمة، لكن لا يمرُّ يوم دون قراءة آلاف مؤلّفة من الكلمات. ليس مهماً أن «تخور» البقرة، لكن الأهم أن تدرّ الحليب يومياً بعد أن تقتات. هل القرقرة هي اقتيات، أم الكتابة هي إدرار الحليب؟

في عمر الـ21 للإنسان يتوقّف النموّ البيولوجي، لكن في العمر الصحافي للجريدة مثلاً، يتوقّف صحافيون عن «الخربشة» ولا تتوقّف صحيفة عن الصدور قروناً!

لديَّ أعمدتي اليومية عن اجتياح 1982، وأعمدتي الأسبوعية عن مقالاتي لـ»فلسطين الثورة» في المرحلة القبرصية 13 سنة، ماذا، أيضاً، هذا العمود على الحاسوب، وفي مصنّفات ورقية، وأيضاً، مقالات مختارة مصنّفة في حقول: السيرة، الرثاء، المكان، الانتفاضة الثانية، وهي تصلح بعد ترتيبها لإصدارها في كتب، إن أتاح لي الوقت والعمر، والانقطاع عن الكتابة اليومية.

في الأيّام الأخيرة لأعمدتي اليومية عن حرب اجتياح لبنان، كتبتُ عبارة: «بيروت لا نقول وداعاً.. فلسطين إلى اللقاء» ولعلّها أوحت للرئيس عرفات أن يقول رداً على سؤال: «أين تذهب»؟ قال: «إلى فلسطين».

جيل السبعين يشكّل 3% من عديد الشعب، وجيل الانتفاضة الحالية يشكل ربما 60% من عديد الشعب. لذلك، ليس لي أن أكون حكيماً أو ناصحاً أو مُنظِّراً.

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أما آن لهذا العمود أن  أما آن لهذا العمود أن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab