من المبكر الحديث عن صحوة عربية
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

من المبكر الحديث عن صحوة عربية

من المبكر الحديث عن صحوة عربية

 العرب اليوم -

من المبكر الحديث عن صحوة عربية

علي الأمين

شكل القرار الدولي رقم 2216 صدمة جديدة لايران بعد صدمة "عاصفة الحزم" العربية. ففي الحسابات الدبلوماسية والاستراتيجية فإن هذا القرار، الذي صدر ضمن الفصل السابع، والذي نزع الشرعية عن التمدد الحوثي في اليمن وعن ميليشيا علي عبدالله صالح، وفّر دعماً دوليا لعاصفة الحزم وأعطى المملكة العربية السعودية اليد الطولى في اليمن. وهو مكسب سياسي دبلوماسي للسعودية، لاسيما في ظل الموافقة الروسية على صدور القرار، ولو من خلال الامتناع عن التصويت او عدم استخدام حقّ النقض - الفيتو.

مثل هذا القرار ما كان ليصدر لو لم تكن الصفقة النووية الايرانية قد انجزت. فعاصفة الحزم تزامنت مع التوقيع على هذه الصفقة، وفي ذروة الاستخفاف الايراني بعملية اختراق المنطقة العربية،ط. والرئيس الاميركي باراك اوباما الذي تحدث في مقابلته الاخيرة مع الصحافي توماس فريدمان عن مشكلات عربية داخلية يجب ان يهتم بمعالجتها الزعماء العرب، جاء هذا الكلام دقيقا في مضمونه وتوقيته لا في توقيت متأخر. وفي سياق تسويغ الاتفاق النووي مع ايران. وفي المقابلة نفسها تحدث بشكل صريح عن غياب تحرك عربي لمعالجة الازمة السورية. وهو ما فسره البعض على ان واشنطن ليس لديها اعتراض على تدخل عربي عسكري في سورية.

الحكومة السعودية لم تعترض على الاتفاق النووي مع ايران، ولم تبد القيادة السعودية أيّ موقف غاضب او معترض ضده. لكنها أيضا تحينت فرصة التمدد الايراني، من خلال اسقاط الشرعية في هذا البلد عبر سيطرة حلف صالح – الحوثي برعاية ايرانية، لاطلاق عاصفة الحزم التي حظيت بالتفاف عربي واسع حولها. واظهر القرار الدولي بشأن اليمن أن اطلاق اليد السعودية في اليمن هو ثمن اميركي ودولي للصفقة النووية الدولية مع ايران.

من المبكر الحديث عن صحوة عربية قومية. وما قاله الرئيس الاميركي عن الازمات الداخلية في الدول العربية صحيح. لكن يمكن الحديث بثقة عن ملامح جبهة عربية ذات بعد اقليمي تتخطى الحسابات الوطنية الداخلية والخاصة في كل بلد عربي. اذ ليس امراً عادياً ان تلتقي مصر والسعودية في اليمن الذي كان مصدر نزاع بينهما خلال العقود الماضية. وهذا يؤشر الى مدى الاستهتار الايراني بقراءة المشهد العربي في ابعاده السياسية والاستراتيجية وصولا الى الاجتماعية والثقافية.

لقد بدا التمدد الايراني، الذي رمز اليه قائد لواء القدس قاسم سليماني خلال استعراضاته من سورية الى العراق، وفي الموقف من اليمن، وكأنه يتبنى النظرية الصهيونية التي رفعت شعار "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" حين شرعت في احتلال فلسطين. ليس خافيا اليوم أن المزاج العربي العام تجاه ايران يدرجها في سياق الدول الاستعمارية التي لديها اطماع في العالم العربي. فإيران بنظر الكثيرين في العالم العربي اليوم دولة مستعمرة لكن بعناوين مقدسة. ذلك ان العنصر الجوهري الذي يحرك السياسة الخارجية الايرانية هو الاعتبار القومي وبأداة مذهبية طيّعة. وهذه الأداة المذهبية توفرت لايران بأسباب عربية بالدرجة الاولى، أبرزها التهميش الاجتماعي والسياسي للشيعة في البلدان العربية. والسياسة الايرانية جاءت لتستثمر في هذا التهميش ولتعمق الأزمة بعقل قومي عميق غايته مصالح الأمة الايرانية.

من هنا مشكلة الوعي الشيعي العربي اليوم انه يعاني من حالة اللاإنتماء واللاهوية، فيما شكلت منظومة "ولاية الفقيه" الايديولوجية التي لا معنى لها في البلدان العربية، سبيلا من سبل هزّ الانتماء، لدى فئات شيعية واسعة، الى الدولة ومشروعها الوطني او الانتماء الى المكان والبيئة الجغرافية والثقافية والى الاندماج في المجتمعات والدول التي ينتمون اليها. تماما كما كان نبّه الامام محمد مهدي شمس الدين مبكرا. والمسألة الايرانية في العالم العربي عمّقت المأزق ولم تعالجه.

كما يمكن ملاحظة ان المسألة القومية العميقة، في الاجتماع الايراني وفي السياسات الخارجية، تعاملت مع المنطقة العربية بنزعة اقتلاعية للانتماء القومي لدى العرب، ومنهم الشيعة تحديدا. وهي نظرة اقل ما يقال إنها خاطئة وتنم عن جهل في وجود اعتبار قومي عربي كما الاعتبار الفارسي. فلنتذكر أن الصليبيين دخلوا الى المنطقة العربية تحت عناوين مقدسة واستمروا فيها نحو مئتي عام وعادوا وأخرجوا منها بقوة عربية. لم يخرجهم الفرس بل مكونات المنطقة هي التي أنجزت المهمة.

مجددا من المبكر الحديث عن صحوة عربية قومية. ثمة خطوات كثيرة لا بد منها كي نتحدث عن هذه النهضة... يجب ان تتم على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وعلى مستوى ترسيخ مفهوم المواطنة بكامل شروطه. لكن الثابت ان السياسة الايرانية في المنطقة العربية بالغت كثيراً بالاستخفاف بالانتماءات الوطنية والقومية من خلال النزعة الامبراطورية والفارسية التي ظنّت انه يمكن لهذه السياسة الا تحرك ردّ فعل عربي عام ضدها.

arabstoday

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 13:43 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 13:42 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:37 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 13:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 13:34 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 13:31 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

البلد الملعون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من المبكر الحديث عن صحوة عربية من المبكر الحديث عن صحوة عربية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab