فرنجية غاضب من عون ومن حزب الله

فرنجية غاضب من عون... ومن حزب الله

فرنجية غاضب من عون... ومن حزب الله

 العرب اليوم -

فرنجية غاضب من عون ومن حزب الله

علي الأمين

يبدو ان العماد ميشال عون ليس متحمسا للقاء "مرشح التسوية" سليمان فرنجية هذه الايام. لم يحدد الجنرال موعدا بناء لطلب حليفه. الصورة التي تجمع الرجلين ليست مضيئة، بل محاطة بسواد حداد الجنرال على شقيقه الذي فقده قبل ايام، وربما حداد على ما يعتبره انصار الجنرال "سرقة موصوفة" قام بها الحليف فرنجية بحق ما يعتبرونه الرئاسة المطوبة باسم الجنرال عون في جبهة 8 آذار وفي اكثرية الشارع المسيحي.

 

لم تفلح لا اجهزة الأمن ولا فروع التواصل في حزب الله بعقد لقاء بين رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل وفرنجية، يمهد للقاء فرنجية وعون. باسيل رفض ردّ الزيارة التي قام بها فرنجية الأسبوع المنصرم. وهو موقف يفسر حجم الانزعاج وربما غضب الجنرال عون من تقدم فرنجية خفية عنه لعقد اتفاق مع رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري عنوانه الرئاسة الأولى. ولا يخفف من غضب الجنرال ان يكون فرنجية قد عاد الى "الأخ الأكبر" السيد حسن نصرالله قبل ان يغادر الى باريس ليلتقي الحريري بعدما جاءه خبر استعداد الحريري لتأييده. ربما لهذا استشاط الجنرال غضبا وشعر كأنما هو ضحية امر دُبّر في ليل ضده.

 

لذا استنفر حزب الله كل ادواته السياسية والاعلامية لاطلاق حملة دعم معنوي للجنرال عون، لكنه بقي صامتا. لم يصدر اي موقف رسمي يشير الى رفضه ما قام به فرنجية. تكفل بالأمر من لا ينطبق عليهم ناطقون رسميون للحزب، لكنهم ناطقون غير رسميين، وصلت مبالغتهم في تأييد الجنرال الى التعريض بسليمان فرنجية، الذي ابدت اوساط قريبة منه استياءها من محاولة النيل منه والطعن في مصداقيته الى حدّ اتهام عهده، في ما لوصار رئيسا، بالفساد. استسهال تناول فرنجية من قبل اوساط قريبة من حزب الله، كما تصف هذه الاوساط، كان محل انتقاد فرنجية الذي وجه رسالة الى حزب الله تعبر عن انزعاج من هذا الترويج. لا سيما ان هذه المصادر تشير الى ان فرنجية لم يقصر في التواصل والتنسيق مع حزب الله قبل لقائه الحريري.

 

في المقابل تشير اوساط متابعة ومعنية بمبادرة الرئيس الحريري تأييد فرنجية للرئاسة الاولى، الى ان الحريري لم يشترط على فرنجية ان يكون رئيس الحكومة في عهده لا لسنة ولا لست سنوات. قصارى ما تمناه هو اقرار قانون انتخاب ينصف المسيحيين ولا يخلّ بحقوق الطوائف الأخرى، فضلا عن ابلاغه فرنجية رفضه لاقرار ايّ قانون انتخاب غايته وهدفه تأمين الغلبة لحزب الله. والى ذلك تمنى الحريري الا يشكل عهد فرنجية، في حال وصوله للرئاسة، مدخلا لتصفية حسابات سياسية ضدّ بعض خصومه السياسيين، وشدّد على ان ثلاث شخصيات تعني الحريري خلال عهده ويفترض من فرنجية مراعاة دورها السياسي والوطني وهي الدكتور سمير جعجع والنائب وليد جنبلاط والنائب سامي الجميل. هذا كل ما طلبه الحريري كشرط لتأييده في اللقاء الباريسي الذي جمعهما منتصف الشهر المنصرم.

 

ازاء هذه الوقائع لا يبدو ان النائب سليمان فرنجية في وارد العودة عن ترشيحه، الا اذا نضجت فرص انتخاب العماد ميشال عون، وهذا ما لا يبدو ممكنا حسب التجارب السابقة وما خلصت اليه المواقف اليوم. لكن فرنجية لم يزل على موقفه انه لو ذهب الدكتور جعجع الى تبني عون كمرشح للرئاسة فهو لن يقف عائقا امام وصوله. الاوساط المتابعة لاتصالات فرنجية تشير الى خيبة لديه من طريقة التعاطي مع ترشيحه لا سيما من الحليف، فهو لم يكن ليخطر في باله، هو الذي دعم ولا يزال وصول عون للرئاسة، ان يلاقي هذا التململ من الجنرال حين بدا ان هناك فرصة له للوصول الى الرئاسة.

 

واذا كان الجنرال لا يزال يغلق ابواب البحث في ترشيح فرنجية، فإن حزب الله لن يستسلم لما يمكن ان يوسع الشرخ بين حليفيه. فقد كان امينه العام هو من دعا الى تسوية وطنية تتضمن اتفاقا على سلة متكاملة تحت سقف الطائف وتتضمن تنازلات متبادلة بين شطري الانقسام السياسي. وكانت مبادرة الحريري استجابة لها، وصلت الى حدّ تقديم الحريري هدية الرئاسة الى 8 آذار بشرط تبني فرنجية. حزب الله يدرك قيمة الهدية ويترك للايام المقبلة ان تأتي بما يغير الوقائع العنيدة امامه اليوم... ربما بعد فك الجنرال الحداد في ذكرى اربعين شقيقه.

 

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنجية غاضب من عون ومن حزب الله فرنجية غاضب من عون ومن حزب الله



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab