حيث يلتقي عون وباسيل مع حزب الله
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

حيث يلتقي عون وباسيل مع "حزب الله"

حيث يلتقي عون وباسيل مع "حزب الله"

 العرب اليوم -

حيث يلتقي عون وباسيل مع حزب الله

بقلم -خير الله خير الله

يصعب الحديث عن قعر يمكن للانهيار اللبناني بلوغه. تجاوزت قيمة الدولار العشرة آلاف ليرة لبنانية ولا يوجد ما يشير الى انّ رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل يستوعبان معنى ذلك وابعاده. حتّى رئيس الحكومة المستقيلة حسّان دياب، بثقافته السياسية التي يمكن وصفها بانّها اقل من متواضعة، بدأ يستوعب. اكتشف دياب فجأة انّه لم يعد لديه ما يقوم به غير الاعتكاف، أي الامتناع حتّى عن تصريف الاعمال، من اجل الدفع في اتجاه تشكيل حكومة تستطيع التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

في ظهوره المفاجئ يوم السبت على الشاشات التلفزيونية نسي حسّان دياب امرا واحدا. نسي ما سبق ان قاله عن ان حكومته حققت 97 في المئة مما وعدت به. اين تبخّرت كلّ هذه الإنجازات؟ اذا كان الإفلاس اللبناني إنجازا، فقد أوصل رئيس الحكومة المستقيلة البلد الى حيث المطلوب من امثاله ايصاله.

مخيف الوضع اللبناني. اكثر ما هو مخيف فيه ان الطرف الذي يتحكّم بكلّ المفاصل السياسية، أي "حزب الله"، ليس لديه ايّ همّ لبناني. بقي لبنان ام زال، هذا امر ثانوي بالنسبة الى "حزب الله" الذي يمتلك اجندة وحيدة. تتمثّل هذه الاجندة في خدمة المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة، وهو مشروع بات يواجه افقا مسدودا، خصوصا انّه لا يمتلك أي نموذج يستطيع تقديمه الى دول المنطقة ولا الى ايران نفسها.

ثمة مكان يلتقي فيه "حزب الله" مع ميشال عون وجبران باسيل. هذا المكان هو عدم الاكتراث بما يحلّ بلبنان واللبنانيين. لا وجود سوى لهمّ واحد لدى ميشال عون. إنّه همّ وصول جبران باسيل الى قصر بعبدا لدى انتهاء ولايته في 31 تشرين الاوّل – أكتوبر 2022.

معروف لماذا لا يستطيع "حزب الله" مراجعة الذات والاعتراف بمسؤوليته عن وصول الوضع اللبناني الى ما وصل اليه، أي الى انهيار لبنان. في النهاية، إنّ الحزب ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني. لم يخف حسن نصرالله، الأمين العام للحزب يوما انّ مرجعيته هي "المرشد" في ايران آية الله علي خامنئي.

ما ليس معروفا بعد، بل ما يمكن ان يكون معروفا اكثر من اللزوم، كيف يستطيع رئيس الجمهورية اللبنانية تفادي الاعتراف بانّ صهره لا يمكن ان يكون رئيسا للجمهورية في يوم من الايّام وانّ "حزب الله" لن يستطيع تكرار تجربة 2016 عندما أوصل ميشال عون الى قصر بعبدا بعدما اختبره طوال عشر سنوات وتبيّن له انّه مستعد لتغطية كلّ ما يقوم به الحزب، بما في ذلك مشاركته في الحرب على الشعب السوري. ما لا يمكن تجاهله ان ثمّة عقوبات أميركية فرضت على جبران باسيل بموجب قانون ماغنتسكي المرتبط بالفساد. ما لا يعرفه ميشال عون، او ما لا يريد سماعه ربّما، انّ هذه العقوبات ليست أميركية فقط بل انّه سبق فرضها مشاورات بين الإدارة الأميركية السابقة ودول أوروبية عدّة. من الصعب التخلّص من العقوبات الأميركية، بحدّ ذاتها. فكيف عندما يكون الامر مرتبطا بدول أخرى ايضا لعبت دورها في الدفع في اتجاه فرض هذه العقوبات!

ليس ما يضمن اجراء أي انتخابات في لبنان مستقبلا، لا انتخابات نيابية ولا انتخابات رئاسية. لنفترض انّه تقرّر اجراء انتخابات نيابية قبل نهاية ولاية ميشال عون، سيظلّ السؤال المطروح: بموجب أي قانون ستجري هذه الانتخابات؟ هل بموجب القانون الذي وضعه "حزب الله" والذي أجريت على أساسه انتخابات ايّار – مايو 2018؟

إنّ قانون الانتخابات هذا لم يوضع الّا لسبب واحد هو شرذمة السنّة وتمكين الحزب من التحكّم بالأكثرية النيابية. كان قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني صادقا الى ابعد حدود عندما صرّح، مباشرة بعد انتخابات 2018 لمجلس النوّاب اللبناني بانّ ايران باتت تمتلك أكثرية في هذا المجلس!

جديد لبنان في الأسابيع القليلة الماضية، ليس اختراق الدولار حاجز العشرة آلاف ليرة لبنانية واستمراره في الصعود، ولا نزول الناس الى الشارع فحسب، بل الجديد أيضا في ارسال جبران باسيل طاقمه الذي يتضمّن مجموعة من الجهابذة الى قصر بعبدا كي يؤكّد انّه الرئيس الفعلي للجمهورية.

من كلام حسّان دياب، الى السقوط المستمرّ لسعر العملة اللبنانية والمآسي التي يعانى منها فقراء لبنان... الى الفوضى التي يشهدها الشارع اللبناني حيث يشارك "حزب الله" وحركة "امل" في اغلاق الطرقات لأسباب شيعية داخلية، ليس ما يشير الى وجود بارقة امل في لبنان.

ليس في لبنان قيادة سياسية. لا وجود لمن يريد تشكيل حكومة. لو كان ميشال عون يريد تشكيل مثل هذه الحكومة، لكان وافق على اللائحة التي وضعها سعد الحريري بين يديه والتي تتفق كلّيا مع شروط المبادرة الفرنسيّة التي سبق لرئيس الجمهورية ان وافق عليها.

ما العمل في بلد يحكمه "حزب الله" الذي لا يرى في لبنان سوى ورقة ايرانيّة، في ظلّ رئيس للجمهورية مستعدّ للاستغناء عن وجود حكومة في حال لم تكن هذه الحكومة مجرّد وسيلة كي يضمن شخص محدّد مستقبله السياسي. هذا الشخص هو جبران باسيل الذي لا مستقبل سياسيا له. مثل هذا المستقبل معدوم لأسباب عدّة. من بين هذه الاسباب لماذا لبنان من دون كهرباء؟

لنضع العقوبات الأميركية على جبران باسيل جانبا. عاجلا ام آجلا سيتوجب عليه الإجابة عن سؤال متعلّق بالكهرباء والسفن التركيّة التي جيء بها لتغذية لبنان بالكهرباء وان جزئيا.

في النهاية، ان قطاع الكهرباء في عهدة صهر رئيس الجمهورية منذ 12 عاما. من يمضي دزينة من السنوات مسؤولا عن ملفّ معيّن وحسّاس ويسقط فيه سقوطا مريعا لا يمكن ان يطمح لان يكون رئيسا للجمهورية في يوم من الايّام. لن يستطيع ذلك، بايّ شكل، حتّى لو قرّر "حزب الله" ذلك.

ليس سرّا ان المسؤولين الفرنسيين، على رأسهم الرئيس ايمانويل ماكرون، يعرفون من افشل مبادرتهم في لبنان. يعرفون ان العقدة هي ميشال عون وجبران باسيل وانّ لا امل في المستقبل القريب بتجاوز هذه العقدة. لهذا السبب، وليس لغيره، نفضوا يدهم من لبنان وقرروا فقط التركيز على تشكيل حكومة في اسرع وقت، اقلّه من اجل وقف حال السقوط الحرّ للبلد... وهو سقوط لم يعد من قعر له!

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيث يلتقي عون وباسيل مع حزب الله حيث يلتقي عون وباسيل مع حزب الله



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab