عرب وأكراد و كوارث آتية
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

عرب وأكراد و... كوارث آتية

عرب وأكراد و... كوارث آتية

 العرب اليوم -

عرب وأكراد و كوارث آتية

حازم صاغية

قبل أيّام حدّد أبو محمّد الجولاني طبيعة المنطقة وصراعاتها. فهي، عنده، كناية عن هويّات متحجّرة على نفسها، لا يأتي اختلافها ممّا يصدر عنها من أفعال، بل يأتي من مجرّد كونها هويّات. ووصفُ زعيم «جبهة النصرة» انحطاط مؤكّد في القول والتفكير، إلّا أنّه يحاول أن يواكب الانحطاط المقيم في الواقع بفضله وأفضال أمثاله.

وما قاله الجولاني، وما يجري اليوم على أوسع نطاق، يجد له أصولاً كثيرة، من ثورة الخميني «الإسلاميّة» في 1979 إلى قاموس صدّام حسين عن «الصفويّة» و «المجوسيّة» و «الفرس»، ناهيك عن التكوين الطائفيّ والفئويّ لنظامي البعث في سوريّة والعراق.

لكنّ التنازع الجاري في شمال سوريّة بين ضحيّتين، أي العرب والأكراد، آخر تعابير الانحطاط هذا، وأعلاها حتّى إشعار آخر.

والأشدّ بؤساً في هذا التنازع ندرة الأكراد الذين يؤكّدون حصول تطهير عرقيّ، وندرة العرب الذين ينفونه، وقلّة الأكراد القابلين بالتسميات العربيّة للأمكنة المشتركة، وقلّة العرب المتسامحين مع التسميات الكرديّة لها.

وهنا أيضاً قد يُقَرّ بدور كبير أسّسته سنوات الاستبداد المديدة، كبتاً للجماعات وحؤولاً دون النقاش العامّ، فضلاً عن تعديلات قسريّة في الواقع والطبيعة. لكنْ ما من شيء يشجّع، في ما يهبّ علينا من ثقافة سياسيّة، ومن تعبيرات عنها يحملها التصريح والبيان و «الفايسبوك»، على استبعاد الأسوأ، أو عدم تصديق الأسوأ.

فكما يصرّ الأكثر طائفيّة بين اللبنانيّين على تلك المزاوجة الفولكلوريّة بين الهلال والصليب، يحضر تعبير «الإخوة العرب» أو «الإخوة الأكراد» مقدّمةً لمواقف، وربّما أعمال، لا تحتمل الآخرين ولو في الصين.

وهذا هو الأساس قبل أن تؤجّجه مواقف إقليميّة أو دوليّة يصعب ألّا تسعى إلى تأجيجه. فعرب سورية عاشوا، حتّى التشبّع، ثقافة الأمّة والقوميّة من دون دولة، وها هم أكرادها يتبعونهم خطوةً خطوةً على طريق الزعم القوميّ الفارغ على رغم انتفاخه، والذي يتأدّى عن استحالته تعاظم الولاء لجماعة لا تجد معناها إلّا في كراهيّة الجماعات الأخرى، وفي نبش كتب التاريخ، الفعليّ منها والخرافيّ، لتبرير هذه الكراهيّة وشحذها.

يحصل هذا فيما عقولنا مخدّرة وساهية عن الأسئلة الحارقة والراهنة حول أيّة سورية ممكنة وعادلة للمستقبل، وأيّة علاقات ممكنة وعادلة بين جماعاتها، وكيف التفكير بصلة بين الدول الممكنة والبديلة وصيغة شرق أوسطيّة لا تُحلّ المسألة الكرديّة، وكذلك الفلسطينيّة، من دونها.

وإذا جاز القول، ضدّاً على النزعة الاستبداليّة السائدة، أنّ الكارثة السوريّة الراهنة كارثة الأكثريّة التي تُُضرب بالبراميل وتُدمّر مدنها، كما هي في الوقت نفسه، كارثة الأقلّيّات التي تتعرّض للتطهير العرقيّ، جاز أن يقال، بالمعنى نفسه، إنّ الطرفين العربيّ والكرديّ في شمال سورية شريكا الحقّ نفسه بمقدار ما هما شريكا تبديد هذا الحقّ بالباطل نفسه.

وليس من دون دلالة أن تنفجر المشكلة هذه فيما تُستكمل هزيمة الثورة السوريّة على يد الحرب الأهليّة المتضامنة مع تفاقم البُعد الإقليميّ للنزاع. وفي الإطار هذا، سيبقى لافتاً أنّ الجماعات لم تعد تطلب حقوقها من النظام بمقدار ما باتت تطلبها من جماعات أخرى يُفترض أنّها شريكتها في المعاناة التي تسبّب بها النظام إيّاه.

وأغلب الظنّ أنّ الآتي سيكون أعظم، طحناً للعرب والأكراد، ولسواهم، أوَقَفوا مع هذا أم وقفوا مع ذاك، لأنّهم إنّما يقفون مع أسوأ مواضيهم كما صاغها أبو محمّد الجولاني.

arabstoday

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 08:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 07:58 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 07:55 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرب وأكراد و كوارث آتية عرب وأكراد و كوارث آتية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab