لبنان الأول في إستضافة اللاجئين

لبنان الأول في إستضافة اللاجئين

لبنان الأول في إستضافة اللاجئين

 العرب اليوم -

لبنان الأول في إستضافة اللاجئين

جهاد الخازن

هل يعرف القارئ أن لبنان يتقدم العالم كله في استضافة اللاجئين؟

التقرير الأخير للأمم المتحدة عن اللاجئين يقول إنه مع نهاية عام 2014 كان هناك 59.5 مليون لاجئ، هُجِّروا من بلادهم بالقوة، مقابل 51.2 مليون لاجئ في السنة السابقة. وفي حين أن عدد اللاجئين في تركيا أكثر منه في لبنان (1.59 مليون لاجئ مقابل 1.15 مليون لاجئ) فإن الأمم المتحدة تقارن نسبة اللاجئين إلى كل ألف من سكان البلد المضيف، وهنا يتقدم لبنان الجميع، وفي العام 2014 وحدها سجلت أسماء 403.600 لاجئ جديد في لبنان.

في لبنان هناك 232 لاجئاً لكل ألف من السكان، وفي الأردن 87 لاجئاً، وفي ناورو 39، وفي تشاد 34، وفي جيبوتي 23، وفي جنوب السودان 21، وفي تركيا 21، وفي موريشيوس 19، وفي السويد 15، وفي مالطا 14. الأرقام هذه تقول إن نسبة اللاجئين إلى عدد السكان تزيد في لبنان 11 ضعفاً عليها في تركيا.

تقرير الأمم المتحدة في 56 صفحة كلها مؤلم فعدد اللاجئين حول العالم يزداد كل سنة منذ 31 سنة حتى اليوم، و2014 شهدت عودة 126800 لاجئ إلى بلادهم، وهو أقل عدد للعائدين أيضاً في 31 سنة.

تجمعت لي تقارير كثيرة الشهر الماضي من نوع ما سبق، وأختار منها اليوم ما أعتقد أنه يهم القارئ العربي.

التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية عن حقوق الإنسان حول العالم صحيح في كثير من مادته، إلا أن ما يُضعف صدقيته هو التغطية على انتهاكات إسرائيل، وهي دولة مجرمة على كل صعيد.

التقرير يتحدث عن إرهاب داعش، أو الدولة الإسلامية المزعومة، في العراق وسورية، ولا اعتراض لي على التفاصيل، ثم يتحدث عن مصر والسعودية والبحرين، وكنت سأقبل المعلومات لولا أنها لا تشير إلى ما تتعرض له هذه البلدان من إرهاب، ومن تهديد خارجي.

أيضاً عندما أقارن بين رأي وزارة الخارجية الأميركية في بلدان عربية وتعاملها مع إسرائيل أشعر بأن كاتب التقرير من وزارة الخارجية الإسرائيلية، لا الأميركية. التقرير يقول عن إسرائيل إن الإرهابيين يستهدفون المدنيين، وهذا صحيح فقط إذا كان عن الإرهابيين الإسرائيليين في الحكومة وجيش الاحتلال الذين قتلوا أكثر من ألفي فلسطيني في قطاع غزة الصيف الماضي. التقرير لا يشير إلى هؤلاء الضحايا وإنما يتحدث عن تمييز ضد العرب، ويقصد الفلسطينيين، وضد اليهود غير الأرثوذكس والأقليات الدينية.

التقرير هذا يتحدث عن إيران وكوبا ويدينهما ويبدو أن المعلومات صحيحة، إلا أنني أجد التحيّز واضحاً ومستمراً في التقرير الآخر لوزارة الخارجية الأميركية عن الإرهاب عام 2014، فهو يبدأ في مقدمته بإدانة إيران وحزب الله والحرس الثوري ومليشيات شيعية في العراق وحماس والجهاد الإسلامي، ولكن لا يشير إلى إرهاب إسرائيل وما تمارس من احتلال وقتل وتدمير.

العالم كله دان إسرائيل من الكنائس الأميركية إلى الاتحاد الأوروبي إلى جماعات حقوق الإنسان حول العالم، إلا أن وزارة الخارجية الأميركية لا ترى شيئاً من إرهاب إسرائيلي أطلق كل إرهاب آخر في الشرق الأوسط لأنها ترى بعين واحدة هي عين إسرائيل. أفضل منها ثلاث كنائس أميركية أعلنت الأسبوع الماضي أنها تعيد النظر في استثماراتها في إسرائيل.

حسناً، تقرير جماعة حقوق الإنسان، ومقرها في نيويورك، عن عام 2014 لا يُهمل أحداً، وأختار من النص عن «النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي» إشارة كتّاب التقرير الشامل، فهو في 660 صفحة، إلى صواريخ حماس ثم قولهم إن إسرائيل أطلقت عشرات ألوف الصواريخ والقنابل وقذائف المدفعية على أهداف غير مؤكدة، وقتلت 1500 فلسطيني ودمرت بيوتاً مدنية وسجلها سيّء في محاسبة المخالفين من جنودها. التقرير يقول إن لفلسطين حق الانضمام إلى محكمة جرائم الحرب وهو ما تعارض إسرائيل والولايات المتحدة طبعاً، فأدينهما معاً.

arabstoday

GMT 18:21 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نحتاج إلى القوة الخشنة أولًا

GMT 18:19 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

دعوة للغش الأبيض!

GMT 14:31 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

طيّ صفحة الحرب على السُّنّة في سوريا ولبنان

GMT 12:41 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

كبيرة آسيا

GMT 12:38 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

لا تتركوا الساحة لفكر التجهيل والعتمة

GMT 12:33 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

من يمول إعمار غزة.. وبأي شروط؟!

GMT 12:31 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 12:30 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

آلَةُ العَيشِ صِحَةٌ وشَبَابٌ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان الأول في إستضافة اللاجئين لبنان الأول في إستضافة اللاجئين



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab