عيون وآذان الإناء وما فيه

عيون وآذان (الإناء وما فيه)

عيون وآذان (الإناء وما فيه)

 العرب اليوم -

عيون وآذان الإناء وما فيه

جهاد الخازن

يوم الجمعة الماضي كتبت مقالاً عن أحداث مصر للنشر السبت وسلمته الى جهاز التحرير ظهراً لأن الصفحة الأخيرة في «الحياة» تنجز مبكرة، فلم ينقضِ النهار حتى كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتكلم مؤيداً النظام الانتقالي في مصر ومنتقداً موقف الادارة الاميركية من الثورة الشعبية التي أطاحت حكم الاخوان. وقال الملك عبدالله الثاني كلاماً مشابهاً، وأعرف أن لدول الخليج مواقف ثابتة في معارضة فكر الاخوان المسلمين والريبة من نواياهم وأهدافهم. كنت سجلت كل هذا في مقالي اعتماداً على ما سمعت من قادة الخليج عبر سنوات وعقود، وجاءت التصريحات الرسمية لتثبت ما يعرف الاخوان وأي مراقب عربي وما تنكر ادارة اوباما التي انتقدت إعلان الطوارئ في مصر بعد أن سكتت الإدارات الأميركية عن الطوارئ عبر 30 سنة من حكم حسني مبارك. المملكة العربية السعودية تتعرض لحملات يومية في الغرب لأن سياستها مستقلة، وأرجو من القارئ أن يلاحظ أنني لا أقول عظيمة أو مثالية، وإنما مستقلة، فالبلد عنده من القدرات أن يمارس السياسة التي تناسبه، وليس التي تناسب أميركا أو إسرائيل. بعض الحملات يكاد يكون مضحكاً لاستحالة أن يكون صحيحاً، كما في قضية «أميرة» سعودية شغلت الصحافة الغربية أسابيع على مدى شهرين. غير أن إسم المرأة المعنية الكامل «حضرمي» ولا يمكن أن تحمله أميرة سعودية. قبل هذا وبعده هناك أخبار صحافية تقول إن الولايات المتحدة ستتقدم على السعودية في إنتاج الطاقة مع حلول سنة 2020. وكالة الطاقة الدولية قررت هذا إعتماداً على تكنولوجيا جديدة لاستغلال موارد هايدروكاربونية مخزونة في الصخر والرمل. غير أن ادارة معلومات الطاقة الأميركية قالت إن إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة سيصل الى ذروته سنة 2020 وأرقامها أظهرت أنه يقل 47 في المئة عن توقعات وكالة الطاقة الدولية. أتمنى لو أن دولاً في الشرق والغرب تسبق المملكة العربية السعودية في إنتاج النفط. أسبابي بسيطة واضحة، فقدرة السعودية على إنتاج النفط تجعلها تتعرض لضغوط هائلة مستمرة لانتاج ما يلبي حاجة البلدان الأخرى، حتى وهو يفوق ما تحتاج اليه السعودية نفسها من دخل لتنفيذ مشاريعها الانمائية. والنتيجة تناقص مادة ناضبة تلبية لحاجات الآخرين. النتيجة أيضاً أن القيادة السعودية تتعرض لحملة ابتزاز غربية مستمرة تأخذ أشكالاً عدة، إلا أن القدرة الاقتصادية للسعودية تحمي قرارها السياسي كما رأينا في التصريحات الأخيرة تأييداً لتغيير النظام في مصر عبر ثورة شعبية ساندها الجيش. كُتّاب «الحياة» جميعاً عندهم أيضاً من الحرية التي يضمنها الناشر للتعبير عمّا يريدون من آراء فتنشر جريدتنا الرأي وعكسه في عدد واحد، وقد أيّدت دائماً موقف دول الخليج من تعامل جماعة الاخوان المسلمين معها ودعم جماعات سرية أهدافها مشبوهة، حتى لا أقول أكثر. إلا أنني في الوقت نفسه أؤيد الإخوان المسلمين ضد اسرائيل وأنصارها من المحافظين الجدد وليكود أميركا ولوبي اسرائيل. قرأت مقالاً لهم عنوانه «إسحقوا الإخوان المسلمين»، وأدعو أن يسحق ربنا ويمحق أعداء الانسانية في كل مكان، المقال يتهم الإخوان المسلمين بأنهم إرهابيون مع أن غالبيتهم ناس متدينون وبسطاء، وقد طلعت جماعات إرهابية من فكر الاخوان، إلا أن الجماعة حتماً ليست إرهابية، فاسرائيل تحتكر الارهاب في منطقتنا وتمارسه وتبرر كل إرهاب مضاد. والذين يهاجمون الكنائس في مصر، كما زعم مقال آخر، إرهابيون وليسوا من الجماعة. قرأت أيضاً «لا تدعموا الجانب الخطأ في مصر» والحديث هنا عن دعم ادارة اوباما الإخوان. أقول لأنصار اسرائيل إن الشيء الوحيد الذي يجمع بين المصريين جميعاً هو كره اسرائيل، يستوي في ذلك المتدينون والعلمانيون، والإخوان والقوات المسلحة، والسلفيون والليبراليون. وهكذا فطلب «عززوا علاقات العسكر مع العسكر في مصر»، وهو عنوان مقال آخر لهم، لا يفيد عصابة اسرائيل لأن عسكر مصر ضد اسرائيل مثل الإخوان أو أكثر. الإخوان لا يصلحون للحكم إلا أنني أنتصر لهم كجزء أساسي من مكونات الشعب المصري، وأرجو أن يتسع النظام الديموقراطي القادم الذي وُعِدَ به المصريون للإخوان كحزب سياسي فاعل. نقلا عن جردة الحياة 

arabstoday

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 06:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 06:47 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 06:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الإناء وما فيه عيون وآذان الإناء وما فيه



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab