تأييد حكام من الدكتاتوريين

تأييد حكام من الدكتاتوريين

تأييد حكام من الدكتاتوريين

 العرب اليوم -

تأييد حكام من الدكتاتوريين

بقلم : جهاد الخازن

كلٌ يغني على ليلاه/ وأنا على ليلي أغني. تذكرت هذا الشعر الذي سمعته أيضاً كأغنية وأنا أقرأ عجباً في صحف الشرق والغرب عن تعامل دول الــغرب الكــبرى مع دول دكتـــاتورية.

الآنسة جودي ديمبسي في «واشنطن بوست» انتقدت جان كلود يونكر، رئيس اللجنة الأوروبية، لأنه هنأ فلاديمير بوتين بعد إعادة انتخابه رئيساً لروسيا، وقال إن «علاقات إيجابية بين الاتحاد الأوروبي وروسيا مهمة جداً لأمن قارتنا (يقصد أوروبا).»

الرئيس دونالد ترامب كان هنأ بوتين بإعادة انتخابه رئيساً، على رغم أن أجهزة الاستخبارات الأميركية طلبت منه ألا يفعل، ولعل ديمبسي نسيت أن ترامب أصبح تابعاً لبوتين خشية إذاعة ما سجلت روسيا عليه عندما زارها مع ملكات الجمال.

مقال «واشنطن بوست» تحدث أيضاً عن الرئيس ايمانويل ماكرون والمستشارة انغيلا مركل وأنهما بسطا السجادة الحمراء للرئيس عبدالفتاح السيسي عندما زار فرنسا وألمانيا. الرئيس السيسي متهم بأنه بطش بالمعارضة، وأقول إن لا معارضة هناك بل فلول «الإخوان المسلمين»، وإرهاب من حدود ليبيا حتى سيناء. «الإخوان المسلمون» حكموا سنة وطردهم الشعب في تظاهرات هائلة ضدهم. كل من يدافع عنهم يريد الخراب لمصر.

لم يكن ترامب ويونكر وحدهما في تهنئة بوتين، فالرئيس الصيني زي جن بنغ هنأه وتحدث عن رغبة الصين في الاستمرار في تقوية العلاقات مع روسيا. والرئيس الإيراني حسن روحاني هنأ بوتين على «نصره الحاسم» وقال إنه واثق من أن العلاقات بين البلدين في الولاية الجديدة لبوتين ستتطور أكثر وأكثر. أيضاً هنأ بوتين كل من بشار الأسد ونيكولاس مادورو وراوول كاسترو ونور سلطان نزارباييف والكسندر لوكاشنكو.

بوتين له أخطاء وخطايا ولكن أي رئيس في العالم معصوم؟ أتطوع من عندي بالقول إن لبوتين علاقة مباشرة باستعمال عنصر كيماوي لمحاولة قتل جاسوس سابق يقيم في انكلترا هو سيرغي سكريبال وابنته، وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي كلها أنحت على روسيا باللائمة في محاولة القتل.

أسوأ ما قرأت في الأيام الأخيرة كان تعليق كاتب من إرلندا الشمالية على زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الولايات المتحدة واجتماعه مع الرئيس ترامب. الأمير كان يريد سلاحاً وقد عـــقد صفقات قيمتها 525 مليون دولار، وترامب كان مستعداً للموافقة على بيع المملكة العربية السعودية مزيداً من الأسلحة الأميركية. مع ذلك مقال الإرلندي الشمالي في «روسيا اليوم» يعطف على الحرب في اليمن ويزعم أن ثمانية ملايين يمني، أو ثلث السكان، يعانون من الجوع والمرض ويقول حرفياً: «إن ملايين الأطفال اليمنيين يموتون من القصف.» طبعاً هذا الكلام مبالغة روسية في موقع روسي ينشر ما يناسب السياسة الروسية.

أسوأ ما قرأت في الأيام الأخيرة كان تحقيقاً عن غياب الديمقراطية في العالم العربي لوكالة اسوشيتيد برس شارك في كتابته عدد من مراسلي الوكالة في بلادنا، والحديث عن انتخابات الرئاسة المصرية وعدم وجود دور للمعارضة. الشعب المصري توجه الى صناديق الاقتراع واختار بحرية تامة.

المعارضة في مصر فلول «الإخوان المسلمين» الذين يسعون لخراب بلادهم أكثر مما فعلوا في سنة واحدة في الحكم. وأسجل على نفسي أو عنها أن الديمقراطية غائبة عن أكثر الدول العربية، وهي موجودة في الكويت. وربما كنت أحلم لكن لا أزال آمل بأن أعيش لأرى شيئاً من الديمقراطية في كل بلد عربي.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأييد حكام من الدكتاتوريين تأييد حكام من الدكتاتوريين



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية
 العرب اليوم - السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا

GMT 09:30 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

ماذا ينتظر العرب؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab