عيون وآذان أنجس أهل الأرض

عيون وآذان (أنجس أهل الأرض)

عيون وآذان (أنجس أهل الأرض)

 العرب اليوم -

عيون وآذان أنجس أهل الأرض

جهاد الخازن

الإثنين الماضي، 14 من هذا الشهر، صدر آخر عدد من «انترناشونال هيرالد تريبيون»، أو الجريدة الدولية لـ «نيويورك تايمز» التي بدأ صدورها من باريس عام 1887، وتغير إسمها مرات عدة بعد ذلك قبل أن تصبح ملكيتها مشتركة بين «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» في حوالى 1967، ثم اشترت الأولى حصة الثانية عام 2003، وبقيت تصدر باسم «هيرالد تريبيون» حتى خلفها الاسم «انترناشونال نيويورك تايمز» في 15 من هذا الشهر. «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» الجريدتان المفضلتان عندي بالانكليزية، على رغم ليكودية بعض كتاب صفحات الافتتاحيات والرأي فيهما. وأقرأهما وأعرف أن الخبر صحيح، وأنه من مصدرين، أحدهما مستقل عن الآخر، لا من مصدر واحد، وأقرأ حول العالم «هيرالد تريبيون» على أساس أنها امتداد لهما. ما سبق مقدمة، فقد قررت أن أكتب مقالاً عن تغيير اسم الجريدة التاريخية وبدأت أجمع المعلومات، وأستعيد ذكرياتي مع بعض المراسلين، خصوصاً أيام بيروت وأنا رئيس نوبة في وكالة رويترز، ومعظم مراسلي الصحف العالمية يستعمل مكاتبنا لإرسال الأخبار اليها. غيّرت رأيي وأنا أجد في رأس صفحة الرأي في اليوم التالي للصدور بالاسم الجديد، أي 16 الجاري، مقالاً عنوانه «كيف يمنع الكره الفلسطيني السلام»، كتبه يوفال ستاينتز، وزير المخابرات والشؤون الدولية الاسرائيلي. لم أقرأ المقال لأنني أحتقر الكاتب وأعتبر الحكومة التي ينتمي اليها حكومة فاشستية تمارس «أبارتهيد» ضد الفلسطينيين، وتقتل وتدمر وتحتل وتوسع المستوطنات، وهي تزعم أنها تريد السلام. وأمامي خبر من اليوم التالي لصدور مقال المخابراتي ساينتز نشرته «لوس انجليس تايمز» يقول إن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية زاد زيادة هائلة عنه هذه السنة بالمقارنة مع السنة الماضية، فقد سجلت الزيادة 70 في المئة عنها عام 2012. حكومة اسرائيل إرهابية والأرض كلها فلسطين، من البحر الى النهر، فخرافات التوراة لا تصنع تاريخاً، ولا آثار لليهود وملوكهم في فلسطين (أو مصر)، وجبل الهيكل كذبة، فهناك شيء واحد هو الحرم الشريف وتاريخه معروف ومسجّل وغير متنازع عليه. وقبل يومين اقتحمه يهود ورقصوا في ساحته ورفعوا علم اسرائيل. ثم يأتي إبن الشريفة ستاينتز ليقول إن «الكره الفلسطيني يمنع السلام». ماذا يريد؟ أن تحتل حكومة متطرفة أرض الفلسطينيين، وأن تسرق بيوتهم، وأن تقتل وتشرّد ثم يرد عليها الفلسطينيون برشقها بالورد، أو رز الأعراس كما يفعلون في الغرب؟ الحكومات الاسرائيلية، خصوصاً تلك التي رأسها مجرمو الحرب من نازيين جدد أمثال مناحيم بيغن وإسحق شامير وأرييل شارون وبنيامين نتانياهو هي السبب الأول والأخير لموجة اللاساميّة الجديدة حول العالم. أعمال حكومات اسرائيل تثير العداء للإسرائيليين ولليهود حول العالم، مع أن غالبية من اليهود تريد السلام، وجماعات السلام اليهودية من الأنشط حول العالم. ثم أقرأ في «نيويورك تايمز» في الوقت نفسه مقالاً عنوانه «مزيد من الطلاب اليهود الاميركيين يدرسون العالم العربي» ويريدون أن يعرفوا التحديات التي تواجه اسرائيل والولايات المتحدة. لا حاجة الى دراسة جامعية. اسرائيل تحتل أراضي الفلسطينيين، وقد قبِل هؤلاء بدولة في 22 في المئة من أرضهم فلم تقبل اسرائيل. ولا مشكلة إطلاقاً للولايات المتحدة في بلادنا غير اسرائيل، فتأييدها بفضل اللوبي والمحافظين الجدد والليكوديين الاميركيين وخونة «وطنهم» الآخرين هو السبب الوحيد لأزمة العلاقات الاميركية مع العرب. كل حديث آخر خرافة توراتية.  

arabstoday

GMT 02:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 02:31 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 02:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 02:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 02:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 02:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 02:15 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان أنجس أهل الأرض عيون وآذان أنجس أهل الأرض



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab