عيون وآذان تدمير سمعتنا في الخارج

عيون وآذان (تدمير سمعتنا في الخارج)

عيون وآذان (تدمير سمعتنا في الخارج)

 العرب اليوم -

عيون وآذان تدمير سمعتنا في الخارج

جهاد الخازن

لو كان الإخوان المسلمون يجيدون الحكم كما يجيدون الإرهاب لكان محمد مرسي الآن في سنته الثانية رئيساً، ولكان المصريون في وضع اقتصادي وأمني افضل. في مصر اليوم نوعان من الإرهاب، واحد تمارسه عصابات إرهابية منظمة من سيناء الى الدلتا الى أعالي الصعيد، وآخر يمارسه أنصار الإخوان في المدن، فيتظاهر مئة او مئتان منهم ويهتفون «سلمية، سلمية» ثم يقتربون من مؤسسة حكومية او كنيسة ويبدأون إطلاق النار على الناس، او إلقاء قنابل مولوتوف الحارقة وهدفهم التدمير من اجل التدمير فلا دين ولا منطق ولا رحمة. لا احتاج الى تسجيل الجرائم اليومية للإرهابيين، فالمصريون يعرفون عنها أكثر مما أعرف، ولن يُنشر ما أكتب حتى تكون عصابات إرهابية خلفيتها إخوانية وأنصار إرهابيون قد ارتكبوا مزيداً من الجرائم. سمعة مصر في الخارج يكاد يدمرها الإرهابيون، فهم يعتدون على المسلم والمسيحي، واليهودي لو وجدوه. غير أن أعداء العرب والمسلمين في الخارج يركزون على الإرهاب ضد المسيحيين المصريين والمعالم المسيحية في مصر لاستعداء العالم علينا كأننا جميعاً مسؤولون عما يمارس إرهاب فالت من كل عقل وعقال. القوات المسلحة المصرية استعانت اخيراً بعلماء مسلمين وكتاب ومثقفين ليكتبوا ضد الإرهاب والذين يمارسونه. وهو جهد طيب سيذهب هدراً لأنه لو كان الإرهابيون يعرفون حقيقة الإسلام، او كانوا ممن يقرأون ويفهمون لما كنا وصلنا الى هذا الحد من السقوط. عناوين الصحف العالمية الأسبوع الماضي ضمت التالي: - أقباط مصر يتحملون الجزء الأكبر من غضب الإسلاميين. - دير جبل سيناء آخر ضحايا الاضطرابات في مصر. - حمل الصليب في مصر (وتحته بخط اصغر): الإخوان المسلمون مصممون على استئصال المسيحيين. - الولايات المتحدة تتهاون في التزامها بالحرية الدينية. - تخريب الكنائس يظهر الانقسام الديني الذي يغذي العنف في مصر. - العداء الاسلامي - المسيحي أصبح ملتهباً في مصر. كان هناك ايضاً عدد كبير من الأخبار والمقالات عن احتلال الاسلاميين بلدة دلجا ومهاجمة المسيحيين وكنائسهم وفرض «جزية» عليهم. هم خالفوا نبي الله، فعهد رسول الله لنصارى نجران بدأ بقوله: «أن أحمي جانبهم وأذب عن كنائسهم» واكمل «أن أحرس دينهم وملتهم أين كانوا»، وايضاً «ان لا يحمل الأسـاقفة والـرهبان ولا من تـعبد منهـم شيـئاً من الخـراج» ومـثله «لا يجبر احد ممن كان على النصرانية كرهاً على الإسلام». بعض ما اخترت نشرته صحف عالمية ذات صدقية عالية، وبعضه نشرته ميديا غربية ليكودية تؤيد اسرائيل. الا ان الضرر واحد، فكل خبر سيزيد عدد الناس في الخارج الذين يعتقدون ان المسلمين جميعاً يرتكبون الإرهاب، لا أقل من عُشْر واحد في المئة هم الفئة الضالة. المأساة ليست وقفاً على مصر، فبعد ان كانت سورية نموذجاً للتعايش بين الطوائف الدينية المختلفة، ومنها في سورية أكثر من ست عشرة طائفة، اصبحنا نقرأ: - اضطهاد يستعصي على الكلام: لا تنتظروا ان تدافع الحكومة السورية عن المسيحيين. - المسيحيون في سورية يواجهون الاستئصال. - العنف ينفجر في ملجأ جبلي للمسيحيين (يتحدث الخبر عن معلولا). الإرهابيون يقتلون الناس في مصر وسورية، ويدمرون سمعة العرب والمسلمين في الخارج، وكل إجراء ضدهم مبرر وأؤيده. نقلا عن جريدة الحياة  

arabstoday

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 06:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 06:47 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 06:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان تدمير سمعتنا في الخارج عيون وآذان تدمير سمعتنا في الخارج



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab