بقلم - جهاد الخازن
كنت أقرأ كتاب الصديقة نائلة الوعري "فلسطين" في مجلدين يضمان حوالي ١١٠٠ صفحة ووقعت فيه على بعض الشعر العربي فأختار منه اليوم وغداً
قال كثير:
فإلا تكن بالشام داري مقيمة / فإن بأجنادين مني ومسكن
مشاهد لم يعفِ التنائي قديمها / وأخرى بميّا فارقين فموزن
قال جرير:
إذا لنفيت عبد بني نمير / وعلي أن أزيدهم ارتيابا
وقالت واحدة:
تا الله للموت خير لك من الحياة / في كل يوم لك مثل هذا مرات
قال الأعشى:
وقد طفت للمال آفاقه / عمان فحمص فأورشليم
أتيت النجاشي في داره / وأرض النبيط وأرض العجم
وقال شاعر:
عقبات تسلك الناس بها / بعقول لم تزل مرتعبة
قد قطعناها بوقت هيّن / لم نرَ فيها أمورا متعبة
وقال آخر:
كم قد فككنا رقبة / لما اقتحمنا العقبة
وكم لنا من أمنية / في حجنا مرتقبة
وقال غيره:
طريق الحج من مصر / يقاسي أهله تعبه
أتينا عقبة فيه / كؤودا فكت الرقبة
فكنا عندها نقرأ / وما أدراك ما العقبة
قال المتنبي:
أمعفر الليث الهزبر بسوطه / لمن أدخرت الصارم المصقولا
وقعت على الأردن منه بليه / نضدت بها هام الرفاق تلولا
ورد إذا ورد البحيرة شاربا / ورد الفرات زئيره والنيلا
قال النشو بن نفاذة:
هلاك الفرنج أتى عاجلا / وقد آن تكسير صلبانها
ولو لم يكن قد أنى حينها / لما عمّرت بيت أحزانها
قال الشهاب الخفاجي:
أرى بيت المقدس صاد قلبي / وما حرم حوله غير جسمي
فأشرق ربنا مشكاة نورٍ / بلا نار به ليزيل همّي