أبدأ بواحد من أشهر شعراء العربية هو امرؤ القيس بن حجر الكندي
هو قال يوماً:
سموت اليها بعد ما نام أهلها / سمو حباب الماء حالا على حال
قال أيضاً:
أيا هند لا تنكحي بوهة / عليه عقيقته أحسبا
مرسعة بين أرساغه / به عسم يبتغي أرنبا
ليجعل في رجله كعبها / حذار المنية أن يعطبا
وقال حين رأى قبر إمرأة في سفح جبل عسيب:
أجارتنا إن الخطوب تنوب / وإني مقيم ما أقام عسيب
أجارتنا إنا غريبان ها هنا / وكل غريب للغريب نسيب
فإن تصلينا فالقرابة بيننا / وإن تصرمينا فالغريب غريب
قال في أم جندب:
خليلي مرّا بي على أم جندب / نقض لبانات الفؤاد المعذب
فإنكما إن تنظراني ساعة / من الدهر تنفعني لدى أم جندب
وقال عند وفاته:
بأني قد هلكت بأرض قوم / سحيقا من دياركم بعيدا
ولو اني هلكت بأرض قومي / لقلت الموت حق لا خلودا
أعالج ملك قيصر كل يوم / وأجدر بالمنية أن تقودا
وله أيضاً:
إذا ذقت فاها قلت طعم مدامة / معتقة مما تجيء به التجر
هما نعجتان من نعاج تبالة / لدى جؤذرين أو كبعض دمي هَكر
إذا قامتا تضوع المسك منهم / نسيم الصبا جاءت بريح من القطر
كأن التجار أصعدوا بسبيئة / من الخص حتى أنزلوها على يسر
كان مع صديق له لاحقان الى قيصر وقال قصيدة منها:
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه / وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له لا تبك عينك إنما / نحاول ملكاً أو نموت فنعذرا
وقال في وصف ناقته:
أماوي هل لي عندكم من معرّس / أم الصرم تختارين بالوصل نيأس
أبيني لنا ان الصريمة راحة / من الشك ذي المخلوجة المتلبس
وقال عن سلمى:
أمن ذكر سلمى إذ نأتك تنوص / فتقصر عنها خطوة وتبوص
وكم دونها من مهمه ومفازة / وكم أرض جدب دونها ولصوص
وقال عن سعاد:
لعمري لقد بانت بحاجة ذي هوى / سعاد وراعت بالفراق مروّعا
متى ترَ دارا من سعاد تقف بها / وتستجر عيناك الدموع فتدمعا
ومن قصيدته "ألا عم صباحاً":
وتحسب سلمى لا تزال ترى طلا / من الوحش أو بيضا بميثاء محلال
ليالي سلمى إذ تريك منصبا / وجيدا كجيد الرئم ليس بمعطال
قال في طريقه الى قيصر:
قفا نبكِ من ذكرى حبيب وعرفان / ورسم عفت آياته منذ أزمان
أتت حجج بعدي عليها فأصبحت / كخط زبور في مصاحف رهبان
وله آيضاً:
وجدك لو شيء أتانا رسوله / سواك ولكن لم نجد لك مدفعا
فبتنا تصد الوحش عنا كأننا / قتيلان لم يعلم لنا الناس مصرعا
وقال يتغزل:
كأن المدام وصوب الغمام / وريح الخزامي ونشر القطر
يعل بها برد أنيابها / إذا طرب الطائر المستحر
وقال وهو يصطاد:
ديار لسلمى عافيات بذي خال / ألحّ عليها كلُّ اسحم هطال
وتحسب سلمى لا نزال كعهدن / بوادي الخزامى أو على رسّ أوعال