الزواج يانصيب
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الزواج يانصيب

الزواج يانصيب

 العرب اليوم -

الزواج يانصيب

بقلم -جهاد الخازن

قرأت أن كل الوارثات جميلات. وبالمعنى نفسه: جمال المرأة بقدر ثروتها.
 
علو المركز الاجتماعي للمرأة نوع آخر من الجمال. طبعاً الحب جميل لكن يلغيه الجوع أو التقدم في السن. بكلام آخر، إذا دخل الفقر من الباب خرج الحب من الشباك.
 
 أبقى مع الجمال فهو شيء تجتذب به المرأة الرجل العازب وترعب زوجها. طبعاً المرأة الجميلة يجب أن تكسر المرآة قبل أن تشيخ. عمليات التجميل تنجح لمدة قصيرة، ثم تصبح دليلاً على أن المرأة لجأت اليها.
 
المرأة ترى نفسها جميلة حتى إذا لم تكن جميلة فعلاً، وهي بالتالي متكبرة. الرجل متكبر بطبيعته إلا أنه متواضع علناً لأنه يعيش مع الناس. طبعاً الذي يحب نفسه لن يجد منافساً له.
 
الذوق في اختيار الأزياء المناسبة يزيد من جمال المرأة. وثمن الأزياء يدفعه الأغنياء طوعاً والفقراء على الرغم منهم، والاثنان يفعلان ذلك إرضاء لنسائهم.
 
طبعاً الزواج فخ تنصبه الشابة للمعجبين بها. وهي عادة ما تنجح في النهاية في اصطياد أحدهم. أصعب ما تواجه الشابة أن تثبت لرجل الأحلام أن نواياه جدية. هناك أذكياء من بين الرجال يقاومون الزواج، وقد يشيخون من دونه. ثم هناك مَن يتزوج وهو في الثمانين بنتاً جميلة في الثامنة عشرة من عمرها. هو يعتقد أنه سيعيش الى الأبد وهي تنتظر أن يموت لترثه. هو لو عمّر حتى المئة سيموت وهي في الثامنة والثلاثين، أي في عزّ الشباب ومغرياته.
 
أقول إن المرأة التي لها مستقبل تتحاشى الرجل الذي له ماضٍ.

قرأت أن أسوأ ما في الحب أنه جريمة بحاجة الى طرف ثانٍ لتُرتكب. أقول للرجل الذي لا يعرف كيف يحب إنه يجب أن يعرف كيف ينافق. هو أيضاً يجب أن يعرف أن المرأة دائماً أكبر من السن الذي تبدو عليه.
 
أجمل ما في الحب الأول أن طرفيه لا يدركان أنه سينتهي. هو شيء لا يبقى منه سوى الذكرى التي تزيد أو تنقص كما يريد كل من طرفي ذلك الحب الأول. قرأت أن الحب ثم الزواج لا نهاية سعيدة له. أعرف كثيرين أحبوا وتزوجوا وعاشوا في سعادة لذلك أعتقد أن الذي تنبأ بنهاية غير سعيدة هو زوج أو ما يبقى من العاشق بعد الزواج.
 
طبعاً أجمل ما في الزواج الناجح أن الزوجة تشارك زوجها همومه، وهي هموم ما كانت وُجِدت لو انه لم يتزوجها. طبعاً الحب شيء مثالي، والزواج شيء عملي، والطلاق أو الموت شيء نهائي.
 
أرى أن الزواج هو المغامرة الوحيدة التي يمارسها الجبناء. وأقول للشجاع والجبان إن المهم ألا يُضبط متلبساً، فالزوجة ليست أسوأ من غيرها، وزوجة الجار ليست أفضل أو أجمل أو أذكى. الحذر واجب، خصوصاً في الغرب حيث إذا أثبتت المرأة أن زوجها خانها تحكم لها المحكمة بملكية البيت والسيارة والأولاد. وقد تترك للزوج ثيابه.
 
أقمت في الولايات المتحدة سنوات وأنا أدرس في جامعة جورجتاون في واشنطن. وكان لي أصدقاء من السياسيين، وأجريت مقابلة للرئيس جيمي كارتر في أتلانتا. قال لي عضو من أصل عربي في مجلس الشيوخ إن عضو مجلس النواب أو مجلس الشيوخ لا يحضر الجلسات بانتظام إلا بعد أن يتزوج وتختفي الهالة المحيطة به. ربما كان هذا صحيحاً عندهم إلا أنني لم أره في البرلمان اللبناني حيث عرفت دائماً عدداً كبيراً من الأعضاء.
 
في النهاية، الزواج يانصيب يضيع فيه الرجل حريته والمرأة سعادتها. وأرجو من طرفي الزواج ألا ينسيا أن الزواج مثل اليانصيب فالفائز أو الفائزون قلّة مقابل ألوف بل مئات الألوف من الخاسرين.
 
طبعاً إذا بدت المرأة حزينة بعد الزواج فهذا لا يعني أنها خسرت في الحب. هي ربما تزوجت من أحبت ثم اكتشفت له طبيعة غير ما عرفت عنه والغرام يضع قناعاً على الحقائق.
 
أتمنى لقدامى المحاربين مثلي راحة البال وللذين على عتبة الزواج سنوات من السعادة.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزواج يانصيب الزواج يانصيب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab