بقلم : جهاد الخازن
عصابة إسرائيل في الميديا الأميركية تشن حرباً على عضوي الكونغرس رشيدة طليب وإلهان عمر بسبب موقفهما من جرائم حكومة إسرائيل بقيادة بنيامين نتانياهو.
عمر قالت إن موقف إسرائيل «إهانة للقيم الديموقراطية ورد فعل عنيف على زيارة مسؤولتين من بلد حليف»، نتانياهو قال إن إسرائيل دولة ديموقراطية ومفتوحة على مَن يعارض سياستها، إلا أنها لا تقبل طلبات مؤيدي مقاطعة إسرائيل وتمنع دخولهم أراضيها.
عمر متهمة بأنها تؤيد أي حرب لحماس على إسرائيل، وطليب متهمة بأن لها صورة مع أنصار حزب الله، كما أن لها صورة أخرى مع ناشط فلسطيني اسمه نادر جلاجل، وهذا كان نعى أحمد جرّار الذي كان قد قتل حاخاماً إسرائيلياً سنة ٢٠١٨.
عمر وطليب تحدثتا أمام مجلس العلاقات الأميركية - الإسلامية. وكان للمجلس جلسة لجمع التبرعات لحماس. عصابة إسرائيل تسجل أسماء أعضاء في المجلس يؤيدون حماس.
أنا لا أؤيد هاتين الجماعتين وإنما أسجل هنا أن طليب أرادت زيارة جدتها في فلسطين وهي في التسعين من العمر، وإسرائيل سمحت لها بالدخول شرط ألا تدعو إلى مقاطعة إسرائيل. هي رفضت الطلب ولا تزال تهاجم إسرائيل وسياستها وتؤيد حركة مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات ضد إسرائيل.
أحد أنصار إسرائيل في الميديا الأميركية اسمه روبرت سبنسر، وهو كتب مقالاً عنوانه عمر وطليب وجيلير وأنا ممنوعون (هما من زيارة إسرائيل والكاتب وجيلير من زيارة بريطانيا).
عضو الكونغرس جستن عماش قال: «إن إسرائيل يجب أن تتحدى دونالد ترامب وتسمح لعضوين في الكونغرس بزيارة إسرائيل»، عضو الكونغرس الآخر ديفيد سيسيلني قال إن إسرائيل ارتكبت خطأ كبيراً، الديموقراطية هي أن تقبل الآخر حتى إذا لم يشارك في رأي (الدولة التي منعته من دخولها). سبنسر قال إن الحكومة البريطانية منعته وباميلا جيلير من دخول بريطانيا سنة ٢٠١٣، لأنه زعم أن الإسلام دين يحرض على حرب ضد غير المؤمنين. سبنسر قال إن عمر وطليب تؤيدان مقاطعة إسرائيل، وإنه وجيلير يعارضان نزوح أعداد كبرى من المسلمين إلى بريطانيا. أقول إن هذا لم يحدث ولن يحدث.
أختتم باليسار الأميركي، فهو متهم بكره دونالد ترامب وإسرائيل. أنا لا أكره ترامب وإنما أكره إسرائيل كما أكره كل مَن يؤيدها.
اليسار الأميركي يتهم ترامب بأنه «يهودي» بين السياسيين الأميركيين. هو اتهم الذين ارتكبوا الإرهاب في الولايات المتحدة أخيراً بأن «الكره» يحركهم، ورد عليه اليسار الأميركي بأنه يؤيد إسرائيل ويكره كل مَن يعترض على سياستها.
لا أعارض ترامب إلا في مجال إسرائيل، وأقول إن تحالفه مع الإرهابي بنيامين نتانياهو ضد الديموقراطية الأميركية، فلعله يستفيق ويتراجع عن احتضان الجريمة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.