هل تتعايش « الصحافتان»

هل تتعايش « الصحافتان»؟

هل تتعايش « الصحافتان»؟

 العرب اليوم -

هل تتعايش « الصحافتان»

جهاد الخازن

إذا كان لي أن أختار صفة يمتاز بها نادي دبي للصحافة ومنتدى الإعلام العربي وجوائز الصحافة فهي مواكبة العصر، وقد عكس ذلك في الدورة الثالثة عشرة للمنتدى شعاره «مستقبل الصحافة العربية يبدأ اليوم» فهو يرصد هجمة الصحافة الجديدة وتكنولوجيا المعلومات، والمنافسة بين الصحافتين التقليدية والقادمة.
أشارك في المؤتمر السنوي منذ البداية، وإذا كانت سن الثالثة عشرة تعني طور المراهقة فقد وجدت دائماً أن منتدى الإعلام العربي، وقد منحني يوماً جائزة العمود الصحافي، وُلِد راشداً بفضل جهود القائمين عليه جميعاً، مع رعاية كريمة مستمرة من الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة، رئيس الوزراء، حاكم دبي. لا أذكر سنة للمنتدى إلا وكان الشيخ محمد موجوداً في الافتتاح والاختتام.
أجمل ما في المؤتمر الأصدقاء، ولا أتخيل أن يُعقد يوماً من دون أختنا منى المري، رئيسة نادي دبي للصحافة ورئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، التي أصفها بأم العروس، وهي تسعى بين المشاركين وكأن كل واحد منهم ضيفها الخاص الوحيد. وقد خلفت الآن منى بوسمرة مريم بن فهد مديرةً للنادي والمنتدى، فلم تغب ساعة عن الاجتماعات العامة والندوات الخاصة.
المؤتمر كافأني هذه السنة باختيار إبراهيم العابد شخصية العام الإعلامية فهو صديق عزيز على مدى عقود وأقول في فوزه كلمة واحدة هي «يستاهل»، فجهده الإعلامي في خدمة الإمارات العربية المتحدة والعرب جميعاً أنا شاهد عليه عبر سنوات من العمل في مهنة المتاعب.
وكان السرور مضاعفاً بفوز الكاتب المصري العظيم أحمد رجب بجائزة العمود الصحافي فكم أضحكنا أحمد وأبكانا وهو يغلف الحقيقة المرّة بإطار من السخرية في زاويته «نصف كلمة» في جريدة «الأخبار». هو كنز صحافي مصري وعربي.
قضيت العمر في العمل الصحافي منذ كنت أودع المراهقة وأدخل الجامعة، وحتى اليوم، وإلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. ورأيي في الصحافة العربية أنها تعاني منذ عرفتها من مشكلتين: نقص الحريات ونقص الدخول. يصعب علي بالتالي أن أدعو إلى مراقبة من أي نوع، ومع ذلك أؤيد زملاء وزميلات طالبوا برقابة على تجاوزات الإعلام الجديد، فقد أصبحت تكنولوجيا العصر «حارة كل مين أيدو إلو» وأي مواطن له قضية أو رأي أو ظلامة حقيقية أو مزعومة يفتح صفحة على الإنترنت ويمارس الصحافة رغم أنه في الأصل بقّال أو شيّال، ليس لي اعتراض على صفحة إلكترونية بيد بقّال وإنما أطلب أن يحاسب صاحب هذه الصفحة كما يحاسب صحافي في جريدة ورقية، ليعرف حدّه ويقف عنده.
بعض المشاركين في الندوات، وبعض المتحدثين على هامشها، أشار إلى ضيق مساحة الرأي أو الضيق بها، ووجدت أنني لست وحدي في هذا الميدان، وإنما أنا من غزيّة إن غوت غويت، وأن ترشد أرشد، كما قال الشاعر يوماً.
في المؤتمر، وكما توقعت، رأيت الدكتورة رفيعة غباش، فهي شريكة المؤتمرات منذ سنوات، وكنت أراها أكثر وهي رئيسة جامعة الخليج في البحرين بين 2001 و2009. الدكتورة رفيعة تكرمت وأخذتني والدكتور علي موسى إلى متحف المرأة الذي ترأسه، وكان إنشاؤه فكرة تراودها منذ سنوات، حتى نجحت وافتُتِح المتحف في أواخر 2012 في موقع منزل قديم يسمّى «بيت البنات» لأن اللواتي سكنّه لم يتزوجن. وهو في منطقة سوق الذهب بديرة الذي كان يسمّى سكة الخيل.
المتحف يوثّق تاريخ المرأة في ما أصبح الإمارات العربية المتحدة، ويعرض دور الشيخة حصة بنت المر، والشيخة سلامة بني بطي، وأيضاً رائدات العمل النسائي. وهناك ديوان غوشة بنت خليفة السويدي (فتاة العرب) الذي يضم معلومات عن تراثها الشعري وسيرتها الذاتية.
أقول لبنات الخليج مبروك عليهن تقدمهن في كل مجال، فقد أثبتن أنهن إذا أعطين نصف فرصة يتفوقن على الرجال.

arabstoday

GMT 19:33 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

البشر والحجر!

GMT 19:24 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أهلا ببطل الكونفدرالية

GMT 19:20 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قرننة المفسدين

GMT 04:53 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 04:50 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 04:48 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

كهفُ الفيلسوف.. وحبلُ الفيل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تتعايش « الصحافتان» هل تتعايش « الصحافتان»



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 19:22 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab