حذار حذار من عصابة إسرائيل

حذار حذار من عصابة إسرائيل

حذار حذار من عصابة إسرائيل

 العرب اليوم -

حذار حذار من عصابة إسرائيل

جهاد الخازن

مجلس التحرير في جريدة «نيويورك تايمز» يقول إن تبرئة حسني مبارك عودة بالساعة إلى الوراء، ومجلس التحرير في «واشنطن بوست» يقول إن الرئيس الأسبق يحتفل ببراءته فيما مصريون آخرون يواجهون القمع.

رئيس تحرير افتتاحية «نيويورك تايمز» هو أندرو روزنتال، ولا يهمني إطلاقاً أن يكون في المنصب يهودي أو مسيحي، فبعض اليهود طلاب سلام وأفضل مما عند العرب. أكتفي بتعليق واضح، فالافتتاحية تقول إن المصريين ربما كانوا يريدون الاستقرار لكن القمع وعدم المحاسبة سيزيدان غضب الناس. ما لا تقول الافتتاحية هو إن إجراءات الحكومة المصرية سببها الإرهاب وهذا خرج من تحت عباءة الإخوان المسلمين، وهو مستمر. بكلام آخر، الافتتاحية تهمل (ولا أقول عمداً) أسباب إجراءات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

في «واشنطن بوست» هناك فـْريد هيات، رئيس مجلس التحرير، وجاكسون دييل، نائبه مع جو-آن اماو. وأجد الرجلين من المدافعين عن إسرائيل حتى وحكومتها الإرهابية تقتل 517 طفلاً فلسطينياً في عشرة أيام، ولا أثق بالتالي بمجلس التحرير أو ما يصدر عنه من افتتاحيات.

الافتتاحية التي أشرت إليها تقول في البداية إن تبرئة مبارك الخطوة الأخيرة في نقض ثورة 2011. هي ترى تظاهرات مليونية نظمها شباب وركب ظهرها الإخوان، ولا ترى تظاهرات مليونية تالية في أقل من سنة ضد الإخوان وفشلهم في الحكم.

كل فقرة تتضمن كلاماً لا يمكن أن يوافق عليه مصري يعرف بلده، أو عربي يحب مصر مثلي. هناك حديث عن انقلاب يتجاهل مرة أخرى تظاهرات مليونية ضد الإخوان، وحديث آخر عن عودة النظام القمعي ولا إشارة إلى الإرهاب، بل حديث عن اعتقال «سياسيين مسالمين» من الإخوان المسلمين. مَنْ هم هؤلاء؟ كاتب ليكودي في أميركا يعرفهم وأنا الذي لم أنقطع عن مصر في حياتي فاتني وجودهم؟

بما أنهم أنصار إسرائيل فهم يكررون مزاعم أن نظام السيسي أكثر عداء للولايات المتحدة من نظام مبارك (أقول إن شاء الله)، ويقولون إن السيسي تجاهل دعوات باراك أوباما وجون كيري إلى شراكة لتبرير إعادة كاملة للمساعدة العسكرية الأميركية.

المساعدة العسكرية وكل مساعدة أخرى هي لإسرائيل وليست لمصر، فهدفها أن تبقى مصر في عملية السلام.

الافتتاحية تنتهي بالقول إن محاولة الرئيس عبدالفتاح السيسي إعادة أوتوقراطية القرن العشرين ستفشل.

هم يملكون كرة بلورية ويعرفون ما سيفشل أو سينجح. أقول إن إرهاب حكومة إسرائيل سيفشل، لأنه ضد منطق التاريخ كالحكومة الإسرائيلية نفسها، فهي عصابة أبارتهيد من نوع ما عرف القرن العشرين.

أدين الافتتاحيتَيْن على أساس ما تحاملتا به على نظام السيسي، وأيضاً ما تجاهلتاه معاً، فكأنما كتّاب الافتتاحية في اثنتين من أرقى صحف الولايات المتحدة والعالم يغرفون من إناء ملوث واحد، أو مصدر مشبوه يفتقر إلى الصدقية.

هما تجاهلتا استمرار الإرهاب والتهديد به من مصر إلى سيناء، وهناك حوادث يوماً بعد يوم يختار أنصار إسرائيل ألاّ يروها، لأنهم يريدون أن تكون مصر في معسكر الولايات المتحدة وإسرائيل بدل قيادة المجموعة العربية لخير الأمة كلها. لا أملك كرة بلورية مثلهم ولكن أقول إن هذا لن يحدث والأيام بيننا.

arabstoday

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 03:20 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

جديد المنطقة... طي صفحة إضعاف السنّة في سورية ولبنان

GMT 03:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

دعوكم من التشويش

GMT 03:13 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سوريّا ولبنان: طور خارجي معبّد وطور داخلي معاق

GMT 03:10 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الترمبية انطلقت وستظلُّ زمناً... فتصالحوا

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 03:03 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

زوبعة بين ليبيا وإيطاليا والمحكمة الدولية

GMT 03:01 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ترمب وقناة بنما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حذار حذار من عصابة إسرائيل حذار حذار من عصابة إسرائيل



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab