ثلاثة كتب صادقة في زمن الرياء
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

ثلاثة كتب صادقة في زمن الرياء

ثلاثة كتب صادقة في زمن الرياء

 العرب اليوم -

ثلاثة كتب صادقة في زمن الرياء

جهاد الخازن

عندي للقارئ اليوم ثلاثة كتب من أعلى مستوى مهني ممكن.

أبدأ بكتاب بالعربية هو «أغصان الكرمة، المسيحيون العرب» من تأليف الدكتور عبدالحسين شعبان، وهو مفكر عراقي صديق له أيضاً كتاب «المسيحيون ملح العرب». العنوان هذا مأخوذ من قول السيد المسيح لتلاميذه «أنتم ملح الأرض»، وعنوان الكتاب الجديد مأخوذ من قوله لتلاميذه «أنتم أغصان الكرمة».

أجد صعباً أن أفيَ الكاتب والكتاب حقهما في عرض مختصر. فأختار فقرات أرجو أن تفي بالموضوع. وهكذا:

المسيحيون العرب ليسوا أغراباً، بل هم أبناء هذه المنطقة، قبل مجيء الإسلام إليها وبعده، لأنهم في بلادهم وقد اشتركوا مع المسلمين في تاريخها وساهموا بقسط وافر من حضارتها...

لذلك لا يمكن تصوّر موطن السيد المسيح، ومسقط رأسه فلسطين، فضلاً عن العالم العربي، بلا مسيحيين...

إن الضرر الذي يقع على المسيحيين بإجبارهم على الهجرة بعد الاعتداء على مقدساتهم لا يقتصر عليهم فحسب، بل يمتد ليشمل الحضارة العربية - الإسلامية التي اتسمت بالانفتاح والمرونة والتفاعل مع الآخر...

(الكاتب يتحدث عن خمسة أخطاء كبرى في التعامل مع المسيحيين العرب): تجاهل أن غالبيتهم عرب، السعي إلى فصل المسيحيين عن عروبتهم، استصغار دور المسيحيين، عزلهم عن حركة التنوير التي ساهموا فيها، إنكار مساهمتهم في نضال أمتهم وشعوبها.

وهكذا أصبح حرف نون (نصراني) المكتوب في أعلى أبواب المنازل، تهمة بحد ذاتها إذا لم يبرّئ صاحبها نفسه، بالتأسلم أو الجزية أو الرحيل...

أنتقل إلى الكتاب «عن فلسطين» من تأليف نعوم تشومسكي وايلان بابي، وهما لا يحتاجان إلى تعريف، فجهد كل منهما في الدفاع عن الفلسطينيين وحقوقهم يقصر عنه العرب.

بابي يدين في مقدمة الكتاب انتهاك اسرائيل حقوق الإنسان وتأييد الدول الغربية لها، ويقول إن حركة التضامن مع الفلسطينيين فشلت في التركيز على الفكر الصهيوني في نقدها اسرائيل. هو يريد من الحركة تغيير لغتها والعمل لإنهاء استعمار الأراضي المحتلة.

تشومسكي يؤيد حركة مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات، لكنه يقول إنها لم تستعد جيداً للمعركة وواجهت تهم انتهاك الحرية الأكاديمية.

المؤلفان يتفقان على أن مفاوضات السلام كانت خدعة سمحت لاسرائيل باستمرار استعمار الضفة الغربية، وتشومسكي يرى أن الدولة الفلسطينية المقترَحة تعني قيام «كانتونات» فلسطينية ذات حكم ذاتي فقط في الضفة، أما بابي فيقول إن حل الدولتين ليس حلاً لأنه لا يواجه الصهيونية كحركة استعمارية، واسرائيل كدولة عنصرية وابارتهيد.

ثمة إشارات في الكتاب إلى بعض رموز الفلسطينيين مثل إدوارد سعيد ومحمود درويش، إلا أن المؤلفَيْن لا يقدمان أي مفكرين فلسطينيين أو يحاولان مناقشة مواقف هؤلاء.

الكتاب الثالث هو «ضد القرار الأفضل» وهو عنوان أترجمه بتصرف عن الانكليزية لأنه يتوكأ على عبارة مستعملة. المؤلفة اليسون وير من أرقى مستوى فكري وإنساني ممكن، وهي ترأس جمعية «لو عرفت أميركا» لفضح ما ارتُكِب من جرائم بحق الفلسطينيين.

المعلومات موثقة في شكل قاطع، والمؤلفة تقول إن زعماء الولايات المتحدة، من نوع دين اتشسون، عارضوا قيام اسرائيل في أراضي الفلسطينيين لأنه يعرض للخطر مصالح أميركا والغرب في المنطقة. الرئيس هاري ترومان أيّد قيام اسرائيل لأسباب انتخابية اميركية.

كانت هناك جماعات لوبي معلنة تملك المال وميديا معروفة تؤيد قيام اسرائيل، وكانت هناك جماعات ضغط سرية ضمن شخصيات بارزة، مثل اليهودي الأميركي لويس برانديز، عضو المحكمة العليا.

وتشرح كيف خطف الصهيونيون بلادها ودمروا أعظم قيَمها. هم نجحوا رغم محاولات وقفهم، والسيناتور وليام فولبرايت فشل في جعل الجماعات الصهيونية تسجل نفسها بصفة «عملاء» لاسرائيل. هو كتاب مؤلم في صدقه.

الكتب الثلاثة من نوع نادر في صدقها وجرأتها وتوثيقها، وأحض القارئ على طلبها.

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة كتب صادقة في زمن الرياء ثلاثة كتب صادقة في زمن الرياء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab