اوروبا الثرية تزيد بلاء اللاجئين
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

اوروبا الثرية تزيد بلاء اللاجئين

اوروبا الثرية تزيد بلاء اللاجئين

 العرب اليوم -

اوروبا الثرية تزيد بلاء اللاجئين

جهاد الخازن

اللاجئون في أوروبا يضمّون إرهابيين مندسّين ومجرمين ولصوصاً، وقد رأينا نموذجاً عنهم في كولون ومدن أوروبية أخرى. إلا أن عدد هؤلاء بين اللاجئين الحقيقيين الهاربين من الموت قد لا يتجاوز عشرات، ما يعني أن نسبتهم من المجموع أقل من عُشْر واحد في المئة.

دول أوروبا دخلها السنة الماضية أكثر من مليون لاجئ، واعتبر قادتها ذلك دليلاً على التزامها بحقوق الإنسان ورغبتها في المساعدة. ربما كان هذا صحيحاً، لكن مقارنة بسيطة تُظهِر أن أربعة ملايين لاجئ سوري دخلوا مصر ولبنان والأردن والعراق وتركيا في السنة نفسها، أي أن دولنا الفقيرة مقارنة بأوروبا قدّمت أضعاف ما قدّم الأوروبيون.

الأردن بلد من دون موارد طبيعية تُذكَر، إلا أنه يستضيف مئات ألوف اللاجئين السوريين منذ بدء الثورات الشعبية سنة 2011. هو ناشد الأمم المتحدة والعالم المساعدة، وسنرى إذا كان مؤتمر للدول المانحة في لندن سيوافق على طلبه 1.6 بليون دولار على مدى ثلاث سنوات لتمويل خدمات للاجئين تشمل التعليم والصحة وغيرهما. والملك عبدالله الثاني كان صريحاً وصادقاً في مقابلة تلفزيونية وهو يحذر من انفجار الوضع.

قارنوا معي الآن بين الأردن المحدود الموارد والدنمارك الثرية جداً فهي أصدرت قانوناً يسمح لها بمصادرة ما يحمل اللاجئون من مجوهرات أو مال، فيُترَك للاجئ مبلغ حدّه الأقصى 1450 دولاراً. مثل هذا القانون موجود الآن في ألمانيا وسويسرا.

هذه القوانين تعني أن تسرق أغنى دول العالم من لاجئين فارّين من الموت.

في ألمانيا كانت المستشارة أنغيلا مركل رحبت باللاجئين وقالت أنهم سيفيدون بلادها، ثم غيّرت رأيها بعد ردود الفعل السلبية على أحداث كولون، وأصبحت حكومتها تدرس ترحيل عشرات ألوف اللاجئين. أحد المستفيدين من تجاوزات بعض المندسّين بين اللاجئين كان حزب «البديل لألمانيا» الذي تقوده فرانكي بيتري. هي طالبت بالسماح للشرطة بإطلاق النار على اللاجئين، وتعرضت لإدانة واسعة النطاق. إلا أن هذا لم يمنع أن يزيد عدد أنصار حزبها اليميني في شكل غير مسبوق في الأسابيع الأخيرة.

طبعاً، أكتب كمواطن عربي أحبَّ سورية وأهلها صغيراً وكبيراً. غير أن رأيي ليس وقفاً عليّ وحدي، فالافتتاحية في «نيويورك تايمز» عن الموضوع كان عنوانها «قسوة الدنمارك إزاء اللاجئين». أما افتتاحية «واشنطن بوست» فكان عنوانها «سياسة الدول الغربية إزاء اللاجئين تؤذيهم ولا تنفعهم».

الآن أطلب من القراء أن يقارنوا معي بين دول أوروبا الثرية ودولة أوروبية مفلسة هي اليونان. في مباراة كرة قدم بين فريقين من الدرجة الثانية هما لاريس وأشارنايكوس أطلِقت صفارة بدء اللعب، فجلس لاعبو الفريقين دقيقتين على الأرض انتصاراً للاجئين واحتراماً للذين غرقوا في البحر.

الآن دول أوروبا الثرية تبني حواجز لمنع اللاجئين من دخولها، ما يعني أن يبقى هؤلاء في اليونان التي كانت لهم محطة «ترانزيت» لا إقامة. ومرة أخرى يحدث هذا في بلد مفلس، إلا أنه كان دائماً إلى جانب العرب منذ وقف المرشدون اليونانيون للسفن مع مصر عندما أمَّم جمال عبدالناصر قناة السويس سنة 1956.

هل يريد القارئ مزيداً؟ في دول أوروبية كثيرة أصبحت هناك فرق أو ميليشيات لحماية البنات المحليات من تحرشات اللاجئين، حتى أنني سمعت عن مثل هذه «الدوريات الشعبية» في فنلندا التي كانت دائماً نموذجاً للسلام.

مرة أخرى أدين المهاجرين المزورين الذين أساؤوا إلى دول الضيافة وأطلب طردهم بعد إيقاع عقاب رادعٍ بهم. إلا أنني في الوقت نفسه أنتصر للاجئين السوريين، ثم أشكر الكويت فهي تتقدم العالم كله في التبرع للاجئين السوريين، وفق تقرير لجمعية أوكسفام الخيرية، كما أشكر الإمارات العربية المتحدة وقطر أيضاً فهما ضمن قائمة المتبرعين. أين الآخرون؟ لا جواب عندي.

arabstoday

GMT 02:24 2023 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

التوطين أفضل الأسوأ للاجئين

GMT 06:28 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عن المعبر واللاجئين

GMT 05:38 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

طارت الأموال وبقيت المواقف على حالها

GMT 06:00 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

«مناطق آمنة» نعم ... شريطة أن تكون «توافقية»

GMT 05:43 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ترامب رئيساً: العالم في خطر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اوروبا الثرية تزيد بلاء اللاجئين اوروبا الثرية تزيد بلاء اللاجئين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab