الأزمة العار
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الأزمة العار

الأزمة العار

 العرب اليوم -

الأزمة العار

مأمون فندي

ونحن نتحدث عن قبول أو رفض المعارضة السورية للمشاركة في محادثات جنيف برعاية الأمم المتحدة٬ لا بد أن يتذكر الجميع (حكما ومعارضة ومجتمعا دوليا) أن سوريا كما نراها اليوم هي أكبر مأساة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية٬ هكذا تقول كل الإحصائيات٬ وعلى رأسها إحصاءات الأمم المتحدة من خلال لجانها المتخصصة في شؤون اللاجئين.

فمن تعداد سكان سوريا البالغ 22 مليون نسمة43 ٬ في المائة من السكان إما خرجوا كلاجئين خارج سوريا٬ أو هجروا من بيوتهم داخل سوريا إلى أماكن أقل خطرا وليس أكثر أمنا٬ مما يعرض أجيالا من الأطفال لمخاطر العنف والحرب ولا ندري أي سوريا ستكون هناك٬ عندما يتوقف العنف أو أي إنسان سوري جديد سيتشكل نتيجة تلك الحرب. القصة ليست ما هي المدن التي يحاصرها النظام٬ أو ما هي تلك المدن التي تحاصرها المعارضة أو تقع تحت قبضة المتطرفين فيذلون أهلها.

وما قصة الإيزيديين إلا واحدة من قصص العار٬ التي ستلاحقنا كعرب إلى زمن سيأتي.

ما نراه في سوريا هو امتهان كامل لكرامة البشر٬ ولا بد للعالم أن يقرر ماذا يريد أن يفعل تجاه هذا العار٬ وماذا نحن فاعلون كعرب. ما يحدث في سوريا يقع في المسافة ما بين نازية هتلر ومحرقته٬ والقبور الجماعية في سربرينيتسا بعد تفسخ يوغوسلافيا٬ أو ما حدث في رواندا من بشاعة. إنها الحرب كما قال أمل دنقل٬ ولكن يبقى خلفك عار العرب٬ والعار اليوم هو عار أمة لطالما تشدقت بالأخلاق٬ وسقطت في أول امتحان.

المعارضة بدأت برفضها للذهاب إلى جنيف٬ وطالبت النظام بوقف إطلاق النار وفك الحصار عن المدن المنكوبة٬ وهي مطالب مشروعة٬ ووقف إطلاق النار هومطلب المجتمع الدولي ذاته وهو بداية الحل في أي أزمة.

النظام يماطل من منطلق تحقيق مكاسب ميدانية على الأرض تعزز من موقفه على طاولة المفاوضات٬ وفي الحالتين سواء موقف المعارضة أو موقف النظام يتحول الإنسان في سوريا إما إلى وقود حرب٬ أو أن يقتله٬ يحّسن من الموقف التفاوضي لطرف ضد الآخر وهذا ما أعنيه بالعار.

عندما نقارن أزمة سوريا منذ بدايتها وبعد مرور خمس سنوات تقريبا من اندلاعها٬ بحالة البوسنة على سبيل المثال٬ نجد أن الأوروبيين٬ وعلى عكس العرب٬ تحملوامسؤولية البوسنة٬ وقرروا جميعا أنه لا مجال لحرب أهلية مستمرة في وسط أوروبا٬ ولا مجال لوجود دولة فاشلة في قلب أوروبا تستقطب مجانين العالم٬ ولا مجال

لأنصاف الحلول٬ فكان الضرب العسكري من ناحية ومؤتمر ديتون من ناحية أخرى.هذا الإحساس بالمسؤولية والجدية في التعامل مع مشكلة البوسنة والهرسك٬ هو الذي أوصلنا إلى الاستقرار الذي نراه اليوم في يوغوسلافيا القديمة: في البوسنة والهرسك٬ في صربيا٬ وفي كرواتيا. الأوروبيون تحملوا المسؤولية لأنهم لا يريدون وصمة عار ثانية في تاريخهم بعد محرقة اليهود٬ ولا يريدون أن يقال اليوم إنهم أحرقوا المسلمين اليوم٬ كما أحرقوا يهود الأمس.

الدول العربية رغم أنها ليست موجودة على طاولة المفاوضات بالمعنى الحقيقي٬ هي دول تلعب على المتناقضات وليس على إجبار الأطراف للتوصل إلى حل. 

فها هي مصر مثلا بكل عراقة دبلوماسيتها لم تطرح ولو تصورا هيكليا للحل٬ أي بمعنى إسهام فكري لحل الأزمة٬ فقد تبنت مصر دبلوماسية الصمت الخلاق الذي يفسره الجميع على هواه٬ فيقول البعض إنها مع النظام٬ ويقول البعض الآخر إنها مع الثورة٬ رغم أنها لا هذا ولا ذاك٬ لأن مصر مشغولة بحالها الداخلي. وهو أمر شديد الخطورة في حّد ذاته.العرب ينتظرون حل الأزمة السورية من قبل أطراف غير عربية.

إما روسيا التي تمتلك القوة الأكبر على الأرض السورية٬ أو من المجتمع الدولي الذي لم يقتنع إلا بعد وصول النازحين إلى أوروبا٬ وتأثير ذلك على الاتحاد الأوروبي بأن الأزمة السورية هي عار على المجتمع الدولي.

أما الأمم المتحدة فهي كعادتها تطلق المؤتمرات وتعين لها مبعوثين يماطلون في التفاوض٬ وذلك لأن الأمم المتحدة هي ملجأ أيتام للمتقاعدين من الدبلوماسيين

arabstoday

GMT 13:08 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات ويوم السلام العالمي

GMT 07:51 2023 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

الدولة الوطنية

GMT 08:56 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

لماذا تتجسس واشنطن على الأمم المتحدة؟

GMT 14:08 2023 الخميس ,30 آذار/ مارس

شريان الحياة في خطر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة العار الأزمة العار



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab