اختطاف جنود أم دولة مخطوفة
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

اختطاف جنود أم دولة مخطوفة؟

اختطاف جنود أم دولة مخطوفة؟

 العرب اليوم -

اختطاف جنود أم دولة مخطوفة

مأمون فندي

عندما اختطف حزب الله جنديين إسرائيليين عام 2006 شنت إسرائيل حربا على لبنان استمرت ثلاثة وثلاثين يوما تكلفت المليارات من الدولارات وخلفت الكثير من الدمار والقتل. الشيء نفسه قامت به إسرائيل تجاه حركة حماس في غزة بعد اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اهتمت كل صحف العالم ومحطاته بعملية اختطافه وتدخلت دول وأجهزة مخابرات لفك أسره بما في ذلك الدولة المصرية. وفي يوم الأربعاء الماضي تم اختطاف سبعة جنود مصريين جنوب العريش من قبل جماعات جهادية متمركزة في سيناء حسب التقارير الأولية. أمران مهمان هنا: الأول هو المقارنة بين تصرف جيش مجاور ومنافس في إنقاذ أبنائه مقابل التصرف المصري الذي شهدناه طوال عامين وأكثر. الأمر الثاني هو أن عمليات الاختطاف قد تؤدي إلى حروب كما رأينا في الحالتين الإسرائيليتين. فكيفية تصرف مصر وجيشها بعد هذا الحادث ستشكل منعطفا أساسيا في إعادة رسم ملامح الأمن في مصر وعلاقة الشعب بالجيش وبالدولة. صورة هذه العلاقة الآن لا شك مهزوزة ولا يمكن أن نغطي عين الشمس بغربال ونقول غير ذلك. في رمضان سيكون قد مر عام كامل على ذبح 11 جنديا مصريا بدم بارد في شهر رمضان الماضي. وها هو رمضان يقترب ولا يعرف المصريون من قتل هؤلاء الجنود ولماذا. التحقيقات مستمرة كما تقول أجهزة الدولة المصرية المختلفة والشكوك كثيرة من قبل المواطنين بأن هناك تواطؤا لإهالة التراب على هذه الجريمة. ترى هل لدى مصر ما بعد الثورة تصور للسيطرة على الإقليم المصري بما يؤمن حياة المدنيين والعسكريين أم أننا أمام حالة جديدة من الانزلاق نحو الفوضى التي يتم فيها اختطاف عناصر من الجيش الذي من المفروض أن أمن البلاد منوط به؟ حادث الاختطاف في العريش هو حدث كاشف ليس لاختطاف الجنود وإنما لاختطاف الدولة المصرية برمتها من قوى داخلية من ناحية وتعريض دولة في حالة نقاهة ثورية لأطماع خارجية من دول وحركات ما تحت الدولة وما فوق الدولة. من قبل خطف بعض المتطرفين دبابة مصرية وعبروا بها الحدود تجاه إسرائيل ودمر الجيش الإسرائيلي الدبابة وقتل الخاطفين. فهل ستحمي إسرائيل حدود مصر الشرقية في النهاية؟ وهل سيدفعها هذا إلى تغلغل في سيناء أو رسم شريط أمني داخل الأراضي المصرية لحماية حدودها حسب اتفاق عام 1979 المعروف بكامب ديفيد؟ من اختطف هؤلاء الجنود؟ وأين اختطفوا؟ من يريد أن يستردهم من من؟ وكيف؟ في الإجابة عن هذه الأسئلة تتضح حالة الانكشاف المصري بشقيه الأمني والسياسي واللوجستي مما يغري قوى إقليمية متربصة وحركات مارقة بالطمع ليس في اختطاف جنود أو قتلهم بل في اقتطاع أجزاء من وطن ترهلت فيه فكرة السيادة سواء من خلال معاهدات دولية مقيدة كمعاهدة كامب ديفيد وبروتوكولها العسكري، أو من خلال ترهل أمني جعل الحركات الجهادية تسيطر على جزء من سيناء، أو من خلال عرض إقليم كامل كمنطقة القناة للبيع لمن يدفع أكثر. اختطاف الجنود يكشف أولا طبيعة السيادة المصرية المنقوصة على سيناء، فبمجرد أن تقول إنه تم اختطاف جنود حول العريش لا تحتاج أن تعرف أكثر عن نوعية الجنود المختطفين، فأنت أمام خيارين فقط، إما أن المخطوفين جنود من الأمن المركزي الموجود في المنطقة «ج» الممتدة من العريش شمالا حتى شرم الشيخ جنوبا، فبنص البروتوكول العسكري لاتفاق كامب ديفيد لا يوجد قوات مقاتلة مصرية في المنطقة «ج»، فقط توجد قوات الشرطة المصرية ممثلة بالأمن المركزي المسلح تسليحا خفيفا، وإما من قوات حرس الحدود القابعة في المنطقة «ب» الممتدة من بير العبد شمالا إلى سانت كاترين جنوبا. ومن يستطيع اختطاف جندي مصري في هذه المنطقة يستطيع أيضا أن يختطف جنديا من القوات المتعددة الجنسيات الموجودة أيضا جنوب رفح في موقع الجورة. يمكن أن يختطف جندي فرنسي أو جندي من جزر فيجي أو كولومبي أو مراقب أميركي من فرق المراقبين الدوليين، وبهذا تدخل مصر في أزمة دولية.. فالقوات الدولية الموجودة في سيناء مسلحة وقادرة على الدفاع عن نفسها وعن مواقعها وإذا ما ردت هذه القوات فسندخل في حيص بيص. إذن الموضوع ليس حكاية اختطاف الجنود المصريين بقدر ما يتعلق بنقاط الضعف الخاصة بمدى استكمال السيادة المصرية على هذه المناطق في سيناء. بالطبع هناك قضايا جانبية تخص طريقة معاملة الجيش لأفراده وتعرضهم للخطر، وهذه مسألة لا يجب الخوض فيها، إلا أن الجزء البسيط منها هو أن أي جيش ينقل جنوده ويؤمنهم بطرق سرية وهناك خطط كاملة في هذا الشأن تسمى بـforce protection أو حماية القوات. ما حدث للجنود المصريين في سيناء هو جزء من مشكلة أكبر تخص خللا بالمنظومة الأمنية. قلق المصريين في السابق كان من زاوية اختلال الأمن الخاص بالحياة المدنية ومن قصور كانت تعاني منه وزارة الداخلية بعد الثورة، وكان المتوقع هو إصلاح هذا الخلل. أما أن تنتشر عدوى الخلل الأمني للقوة الوحيدة المكلفة بحماية البلاد وهي الجيش، فهذا مدعاة للقلق ليس للمصريين في الداخل فقط وإنما لكل من له مصلحة في استقرار مصر في الخارج. مشكلة منطقتنا بما فيها مصر هو القصور في فهم الأمن. يتصور البعض أن الأمن هو مجرد أفراد الجيش والشرطة بما لها من عدة وعتاد. الحقيقة غير ذلك تماما. الأمن هو في الأساس أمر سياسي عموده الفقري هو شرعية نظام الحكم وفكرة القبول بين الحاكم والمحكوم التي معها يكون الالتزام بالقانون أمرا طبيعيا. في هذا يكون دور قوات الأمن هو تنفيذ هذا القانون المقبول من الجميع. بكل أسف، مصر اليوم تعاني من أزمة شرعية، وأيا كانت قوة الجيش أو الشرطة فلن تستطيع تغطية هذا العجز في الشرعية. في العهد السابق اختطفت جماعة جمال مبارك الدولة وحامت بها كما طائرة في الجو حتى سقطت في 25 يناير (كانون الثاني). واليوم نحن لا نتحدث عن اختطاف جنود، بل نتحدث عن اختطاف دولة من جماعة أخرى. إن لم ترسو طائرة مصر على الأرض وتعمل حسب قواعد السلامة للطيران المدني، فنحن أمام مرحلة دقيقة وشديدة الخطورة، وعلى كل من له مصلحة في استقرار مصر أن يقدم نصيحة صادقة للخاطفين، فليس هكذا تدار الأوطان. نقلا عن جريدة الشرق الاوسط

arabstoday

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 08:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 07:58 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 07:55 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختطاف جنود أم دولة مخطوفة اختطاف جنود أم دولة مخطوفة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab