«حماس» متى وقت السياسة
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

«حماس»... متى وقت السياسة؟

«حماس»... متى وقت السياسة؟

 العرب اليوم -

«حماس» متى وقت السياسة

بقلم : طارق الحميد

منذ اندلاع الحرب في غزة، التي دخلت شهرها الحادي عشر، وجميع الأطراف المعنية، سواء المتقاتلة، أو الوسطاء، أو الدول التي تسعى لوقف الحرب، وهي في مواجهات، وصراعات، وتواجه انتقادات، لكنها تفاوض، و«تلعب سياسة»، إلا حركة «حماس»، ومهما حاول خالد مشعل، أو إسماعيل هنية قبل اغتياله في طهران، «لعب سياسة».

وقد يقول قائل إن «حماس» لم تلعب سياسة بسبب الحرب المدمرة، ووجود السنوار بالخنادق.

هذا صحيح، لكن ما نحن إزاءه الآن، وما وصلت له الحرب في غزة، بلغ مرحلة تدمير كاملة لغزة وأهلها، والقضية الفلسطينية، وكذلك، وهذا الأخطر، أننا وصلنا مرحلة العبث بالخرائط، وليس تغييرها كما حذرت بمقال سابق أول الأزمة.

وعندما أقول «لعب سياسة»، فإن الأدلة، والدروس، كثيرة، ويجب الاستفادة منها، مثلاً نرى التراشق الإعلامي بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، لكنهما يلعبان سياسة، وحتى عندما تصل الأمور بينهما إلى الأسوأ.

الأمر نفسه ينطبق على إيران، و«حزب الله»، ورغم أنهما يدفعان الأمور إلى حافة الهاوية، أو تدفعهم إسرائيل إلى ذلك، إلا أنهما يلعبان سياسة، وحدث ذلك بعد استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية بدمشق.

وحدث ذلك بعد اغتيال قيادات إيرانية في سوريا من قبل إسرائيل، وبعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وإلى الآن لم ترد إيران على اغتياله، بل إنها تفاوض سراً وعلناً، وآخرها سماح المرشد الإيراني لحكومة بلاده بالتفاوض مع واشنطن على الملف النووي.

والأمر نفسه يفعله «حزب الله»، الذي يتلقى ضربات إسرائيلية شبه يومية، وتصفيات مستمرة لقياداته، وبقلب الضاحية الجنوبية، وبسوريا، ورغم كل تصريحات حسن نصر الله، فإنه فعلياً «يلعب سياسة» خشية الحرب المفتوحة مع إسرائيل.

يحدث كل ذلك بينما طرفان بالمنطقة لا يرغبان، أو لا يجيدان، «لعب السياسة» وهما الحوثي، و«حماس». والحوثي قصة أخرى، لكن «حماس» تضيع آخر الفرص لتدارك ما يمكن تداركه بالنسبة للقضية الفلسطينية ككل.

صحيح أن نتنياهو يدفع الأمور إلى حافة الهاوية، لأنه المسيطر على الأرض، ولديه الآلة العسكرية، ويريد تغيير واقع القضية، بل وإعادتها إلى ما قبل «أوسلو»، وأكثر، ويريد إطالة أمد حياته السياسية، ولن يتنازل فعلياً قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

هذا كله صحيح، لكن بإمكان «حماس» الآن «لعب سياسة» وإحراجه داخلياً ودولياً، وذلك بأن تستعين بالسلطة الفلسطينية، وتعلن أنها هي المسؤولة عن ملف غزة وسلطتها، وأنها المسؤولة والمفوضة بمفاوضات الأسرى مع إسرائيل.

هنا قد يقول البعض هذا مستحيل، ولا يمكن، ولن تقبل إيران أصلاً، ولا إسرائيل بذلك، ولن يكون هناك استعداد دولي لذلك، تحديداً من واشنطن... قد يكون ذلك صحيحاً، لكنه يعني أن «حماس» قررت «لعب سياسة» وإحراج نتنياهو، والجميع، وحفظت ما تبقى للقضية.

المثل يقول إذا وقعت في حفرة توقف عن الحفر، وهذا ما يجب أن تفكر به «حماس» فعلياً، وتدعم طلب الرئيس محمود عباس دخول غزة، ولتقطع على نتنياهو إمكانية فرض قواعد اليوم التالي.

علينا أن نتذكر أن لا حرب بلا سياسة، وإلا أصبحت عبثاً.

 

arabstoday

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 08:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 07:58 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 07:55 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حماس» متى وقت السياسة «حماس» متى وقت السياسة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab