ألف قتيل إيراني في سوريا

ألف قتيل إيراني في سوريا!

ألف قتيل إيراني في سوريا!

 العرب اليوم -

ألف قتيل إيراني في سوريا

بقلم : طارق الحميد

قال محمد علي شهيدي محلاتي٬ رئيس مؤسسة الشهيد الإيرانية٬ إن عدد قتلى بلاده من المقاتلين في سوريا٬ دفا ًعا عن بشار الأسد٬ قد تجاوز الألف٬ فلماذا تعلن طهران الآن عن عدد قتلاها رغم قول إيران الدائم بأنها غير متورطة في القتال هناك٬ وتقوم فقط بإرسال الخبراء؟

هل أعلنت إيران عن هذا الرقم لأسباب داخلية؟ أم بسبب ارتفاع عدد قتلاها؟ أم أن هناك أسباًبا أخرى؟ التفسير الوحيد للإعلان الإيراني٬ وحتى الآن٬ هو أن طهران تريد إرسال رسالة إلى الروس٬ وحتى بشار الأسد٬ وتحديًدا بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. والحديث عن إمكانية تقاربه٬ أو تعاونه٬ مع الروس حول الأزمة٬ في سوريا٬ وبالتالي فإنه لا يمكن تجاوز تلك التضحيات بذريعة أي تقارب روسي ­ أميركي محتمل.

السورية٬ مفادها أن إيران قدمت خسائر٬ و«تضحيات»٬ أو قل ثمنً وقد يكون لدى الإيرانيين قلق من اتفاق روسي ­ ترامبي٬ ينتج عنه نوع من التنازلات٬ أو التسويات٬ التي لا تراعي مصالح إيران٬ وأهدافها٬ بسوريا٬ وغير مهم بالطبع إذا كان الاتفاق الروسي ­ الترامبي برضاء الأسد٬ أو عدمه٬ حيث لا قيمة للأسد٬ وهو ما يدركه الإيرانيون٬ حيث بات الأسد فاصلة صغيرة في صفحة ملاحظات روسية تفوق تفاصيلها عدد سنوات حكم الأسد نفسه٬ ولذلك فإن طهران تعلن الآن عن عدد مقاتليها بسوريا للقول للروس٬ والأميركيين٬ إنه لا يمكن تجاوزها في أي اتفاق حول سوريا٬ وإن طهران لا يمكن أن تكون خارج أي تسوية هناك٬ وتحديًدا مع تزايد القناعة الإقليمية٬ غير المعترضة٬ وكذلك تزايد القناعة الدولية٬ بأن سوريا باتت ملكية روسية٬ وبواقع قوة السلاح اليوم.

ومن هنا فإن الإعلان الإيراني بأن عدد قتلاهم في سوريا قد تجاوز الألف٬ الهدف منه هو القول بأن إيران موجودة في سوريا٬ وقدمت «تضحيات» لا يمكن تجاوزها٬ أو ا٬ من جنسيات

التغافل عنها٬ خصو ًصا أن صحيفة «الفايننشيال تايمز» نشرت تقري ًرا يقول إن حجم القوات الشيعية التابعة لإيران في سوريا بين 15 ألف مقاتل و25 ألفً إيرانية٬ وعراقية٬ ولبنانية٬ وأفغانية٬ وهو ما يوازي تقريًبا عدد المقاتلين المتطرفين السنة هناك٬ والذين يبلغ عددهم قرابة خمسة وعشرين ألف مقاتل٬ لكنهم٬ أي متطرفي السنة٬ يتناقصون بسبب الحرب على «داعش»٬ والإرهاب عمو ًما٬ بينما يزداد بالطبع عدد المقاتلين الشيعة المحسوبين على إيران في سوريا!

وعليه فإن التفسير الوحيد لإعلان طهران عن أن عدد قتلاها قد تجاوز الألف بسوريا هو محاولة القول للرئيس الأميركي المنتخب٬ ونظيره الروسي٬ إن سوريا ليست مل ًكا للروس وحدهم٬ أو حتى الأسد٬ وإنما لإيران نصيب فيها٬ ولا بد من مراعاة ذلك في أي اتفاق قادم٬ وهذا أمر متوقع بالطبع٬ لكن ماذا عن مستقبل المقاتلين الشيعة في سوريا٬ سواء بقي الأسد٬ أو رحل؟ نواصل غًدا.

arabstoday

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 06:16 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منطقتنا واليوم التالي

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محور الفشل والوهم

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 06:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نتنياهو يغير «حزب الله»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألف قتيل إيراني في سوريا ألف قتيل إيراني في سوريا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab