كيف نتعامل مع ترامب

كيف نتعامل مع ترامب؟

كيف نتعامل مع ترامب؟

 العرب اليوم -

كيف نتعامل مع ترامب

بقلم : طارق الحميد

حق للجميع انتقاد دونالد ترامب٬ والمبررات كثيرة٬ لكنه الآن الرئيس الأميركي المنتخب٬ والقصة ليست في انتقاده٬ أو معرفة من هو٬ وماذا نتوقع منه٬ بل إن السؤال الذي يجب طرحه٬ وتحديًدا على السعودية٬ وحلفائها٬ هو: كيف نتعامل مع ترامب؟

اليوم نحن أمام رئيس منتخب يصل إلى البيت الأبيض في واشنطن في الحادي والعشرين من يناير (كانون الثاني) المقبل٬ وهي تحت سيطرة حزبه الجمهوري في الكونغرس٬ ومهما كانت العراقيل المتوقعة أمامه٬ وأبرزها ربما هي كيفية إدارته٬ وأولا اختياراته للإدارة الجديدة٬ فإنها تظل قضية أميركية داخلية٬ وليست قضية منطقتنا التي عليها بالصراعات السياسية الداخلية٬ وكما تعاملت منطقتنا٬ مثلا٬ مع التعامل مع إدارة الرئيس ترامب٬ ومن أول يوم. في الأخير سنتعامل مع الرئيس الأميركي ولو كان غارقً الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون إبان أزمة فضيحة مونيكا لوينسكي.

ا ذا مواقف مسبقة مثل الرئيس أوباما٬ وغير معني بالبعد الفلسفي والاجتماعي مثل أوباما. صحيح أن ٬ كيف نتعامل مع ترامب؟ علينا التنبه إلى أن ترامب ليس مثقفً

حسنًا ترامب ليس سياسًيا٬ لكنه مباشر٬ تؤثر فيه العلاقات الشخصية٬ ومهما تحدثنا عن المصالح الأميركية فإن قوة الرئيس الأميركي وصلاحياته لا يستهان بهما٬ خصو ًصا في ظل ا يعيش في كتب التاريخ٬ بل رجل مغامر حاول فعل كل شيء٬ وانتهى رئي ًسا للولايات المتحدة الأميركية! ومن هنا فإن سيطرة الجمهوريين على الكونغرس. ترامب ليس مثقفً

واجبنا الآن٬ وتحديًدا السعودية٬ وحلفاءها٬ الشروع في التفكير العملي والجدي لكيفية التعامل مع ترامب٬ ومرحلته٬ وإدارته٬ والتفكير يبدأ بإعادة النظر في كل شيء٬ وبدًءا حتى بما هو دور سفاراتنا٬ وحجمها٬ بواشنطن.

في مقابلة صحافية عميقة٬ ومهمة٬ تحدث وزير الخارجية الأميركي الأسبق٬ والأشهر٬ هنري كيسنجر مع مجلة «ذي أتلانتك»٬ حول التغير الحالي بأميركا٬ وما يعنيه ترشح ترامب٬ وما سيترتب عليه فوزه من عدمه. يقول كيسنجر إنه كان في الصين عندما اتضحت فكرة ترشح ترامب للانتخابات٬ وعلى أثرها باشر الصينيون في نقاش حول: «ما الذي يحدث فعلا؟»٬ و«ما الذي يحاول ترامب فعله؟»٬ و«كيف يجب أن يكون رد فعلهم؟»٬ وكيف عليهم التصرف حيال إعلان ترامب أنه رجل مفاوض٬ وربما يكونا إلى درجة تخلق مفاوضات جادة٬ وحقيقية!

وصوله مفاجئً
وطالما أن الصين٬ وهي قوة حقيقية٬ فعلت وتفعل ذلك٬ فمن باب أولى أن تشرع السعودية٬ وحلفاؤها٬ اليوم٬ في التفكير جديا في كيفية تدشين العلاقة مع أميركا ترامب٬ أما
صدمة وصوله فيجب أن تترك للأميركيين٬ والمثقفين٬ والصحافيين. والنقاش الجاد يكون عبر متخصصين٬ ومطلعين. نقاش مفتوح يقال فيه ما يجب أن يقال وما لا يجب أن
يقال٬ حتى نصل إلى تصور. وكما أن ترامب يسابق الوقت الآن لتشكيل إدارته فإن علينا أن نسابق الوقت للوصول إلى تصور عملي للتعامل مع ترامب٬ وقبل أن يؤدي
القسم الرئاسي.

arabstoday

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 06:16 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منطقتنا واليوم التالي

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محور الفشل والوهم

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 06:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نتنياهو يغير «حزب الله»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نتعامل مع ترامب كيف نتعامل مع ترامب



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab