اليمن بعد عام انتصار أم هزيمة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

اليمن بعد عام: انتصار أم هزيمة؟

اليمن بعد عام: انتصار أم هزيمة؟

 العرب اليوم -

اليمن بعد عام انتصار أم هزيمة

بقلم : عبد الرحمن الراشد

مرت سنة على الحرب التي تقودها السعودية مع التحالف العربي هناك منذ إسقاط الحكومة الشرعية!

والسؤال يفرض نفسه٬ ما النتيجة؟ هل نقول إن صنعاء لم تحرر٬ وإنه لمُيقَض على قوات العدو؟ أم نقول إنه تم إسقاط حكم الانقلاب٬ وإفشال مشروع إيران في خلق
دولة جنوب المملكة العربية السعودية تهدد الخليج كله وتغير معادلة التوازن الإقليمي؟

لنقارن حرب اليمن بحرب أفغانستان. الولايات المتحدة دخلت الحرب هناك بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام ٬2001 أي منذ أكثر من أربعة عشر عاًما٬ وتستطيع أن تقول إنها دمرت منظومة «القاعدة»٬ وأقصت حكومة طالبان طوال هذه الفترة. بمقاييس أفغانستان٬ قوات التحالف العربي فعلت في سنة أكثر مما فعله الأميركيون في عقد ونصف العقد. حققت نتائج مماثلة٬ إضافة إلى أنها فعلًيا تسيطر على مساحات ومحافظات يمنية أكثر من خصومها. وهذا لا يعني أنها قضت على قوات الرئيس السابق علي صالح ولا ميليشيات الحوثي٬ كما أن تنظيم القاعدة المستوطن هناك٬ قبل الحرب بسنوات٬ لا يزال حّيا يهاجم قوات الشرعية والتحالف. وبعد مرور عام لا شك أن المكاسب السياسية والميدانية هي التي قلصت عدد الأصوات المعارضة٬ والمتشككة٬ ففي منطقتنا المنكوبة٬ من الطبيعي أن يكره أهلها الحروب.

عندما شنت أولى الهجمات الجوية٬ في مثل هذا الأسبوع من العام الماضي٬ كان الحوثيون وقوات صالح قد استولوا على كل اليمن٬ وأعلن المتمردون عن تشكيلحكومتهم٬ ورفضهم لقرارات مجلس الأمن٬ وأصبح وجودهم تقريًبا أمًرا واقًعا على الجميع أن يقبل به. وصار الكابوس حقيقة٬ دولة أخرى في فلك إيران٬ تحاصر دول الخليج جنوًبا بعد أن حاصرتها من العراق وسوريا شمالاً. وصار بحوزة المتمردين كل ترسانة سلاح الجيش اليمني التي استولوا عليها بما فيه منظومة صواريخ سكود القادرة على تهديد المدن السعودية فعلًيا. إلا أن الحرب هدمت فوًرا نظام الحوثيين وصالح السياسي الذي بنوهُبعيد استيلائهم على العاصمة صنعاء. وحالت دون إيران أن تخلق وضًعا مشابًها للعراق وسوريا٬ بإرسالها قوات من الحرس الثوري وميليشيات من حزب الله وأخرى عراقية. التحالف حاصر الأجواء والموانئ اليمنية التي اعتمدت على قوات تفتيش دولية لتكون فاعلة وشاهدة٬ وخلال العام الماضي ردت قطع بحرية عسكرية أميركية وفرنسية وأسترالية سفًنا محملة بأسلحة مقبلة من إيران لحليفيها ولم تمنع سفينة أو شحنات مساعدات إنسانية من الوصول إلى البر اليمني.

الحرب٬ من وجهة نظر أولئك الذين يرصدون الوضع الإقليمي٬ كانت الخيار الوحيد لمنع الحرس الثوري وحزب الله من احتلال اليمن وتحويله إلى جبهة حرب
إقليمية كبرى بين السعودية وإيران.

استرداد معظم المحافظات اليمنية في حرب عام إنجاز عسكري كبير في بلد وعر٬ يشابه أفغانستان في تضاريسه وتقسيماته القبلية. الحرب لم تنتِه٬ لا تزال مستمرة بوتيرة أقل٬ حيث تقترب قوات الحكومة الشرعية من العاصمة صنعاء٬ وهي المعركة الأخيرة٬ لهذا وافق صالح والحوثيون على التفاوض في الكويت٬ وأرسلوا فريًقا يمثلهم للعاصمة السعودية. ويحدو الجميع الأمل أن تكون بوادر حل سياسي تختتم الحرب٬ وأن يتجه الجميع نحو ترميم الشرعية٬ وتفعيل قرارات مجلس الأمن التي رافقت الأزمة منذ بداية الربيع اليمني في عام 2011. وقبل الانقلاب كان الشعب اليمني قد أنجز مشروعه السياسي٬ برعاية ممثل الأمم المتحدة٬ وأقر انتخاب حكومة انتقالية٬ وشرع في كتابة الدستور٬ حتى تجرأ الرئيس المخلوع مع ميليشيات الحوثي على احتلال صنعاء واعتقال أعضاء الحكومة المنتخبة. المرجو من المفاوضات أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء٬ وتعتمد الحل الدولي٬ وتستكمل إجراءات الانتقال السياسي نحو نظام نيابي يمثل الجميع٬ وينتخب قيادته لاحًقا٬ برعاية الأمم المتحدة مجدًدا.

حينها تنتهي الأزمة اليمنية٬ ويختتم بذلك فصل مأسوي ما كان يجب أن يحدث منذ البداية لولا أن المتمردين ظنوا أنهم يستطيعون الاستيلاء على الحكم في اليمن٬ معتقدين أن السعودية٬ مع حلفائها٬ لن يتجرأوا على ردعهم بالقوة العسكرية. والحقيقة أن المتمردين لم يخطئوا في حساباتهم فقط٬ بل كانوا سبًبا في قرع ناقوس الخطر في منطقة الخليج حيث التقت حكوماتها واتفقت على مواجهة إيران وحلفائها في اليمن٬ وإرسال رسالة واضحة للقيادة الإيرانية والمجتمع الدولي٬ بأنها لن تقبل بسياسة البلطجة التي تمارسها حكومة طهران في منطقة الشرق الأوسط. والكثيرون فوجئوا بالقدرات العسكرية للسعودية والإمارات على خوض حرب كاملة٬ وفي الوقت نفسه العمل ميدانًيا على إعادة بناء القوات اليمنية وتدريبها.

لهذا٬ حرب اليمن مثلت مجموعة مواجهات متعددة؛ أولاها منع قيام نظام ميليشياوي في اليمن٬ مماثل لحزب الله في لبنان٬ والثانية حماية السعودية جنوًبا من فتح جبهة معادية لها٬ قد تطول حربها لسنوات أو عقود مقبلة٬ والثالثة إرسال رسالة للدول الكبرى بعدم قبول رضوخهم لمشروع التوسع الإيراني الذي يتمدد في المنطقة دون رادع

arabstoday

GMT 01:00 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

الاتفاق السعودي في معادلة غزة

GMT 01:25 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

الفيل الأميركي والثعلب الإسرائيلي

GMT 07:47 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

مبررات التحالف بين واشنطن وإسرائيل

GMT 01:09 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إيران... الرئاسة مرآة القيادة

GMT 00:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

طوكيو المثيرة للدَّهشة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن بعد عام انتصار أم هزيمة اليمن بعد عام انتصار أم هزيمة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab