هل تدوم سياسة أوباما بعد خروجة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

هل تدوم سياسة أوباما بعد خروجة ؟

هل تدوم سياسة أوباما بعد خروجة ؟

 العرب اليوم -

هل تدوم سياسة أوباما بعد خروجة

بقلم : عبد الرحمن الراشد

لعقود طويلة كانت للولايات المتحدة سياسة تقوم على ثوابت في منطقة الشرق الأوسط، أعمدتها رفض المشروع النووي الإيراني، والالتزام بأمن إسرائيل، وتأمين سلامة مصدر الطاقة، أي نفط الخليج. لهذا واجهت واشنطن إيران تطالبها بأمرين؛ أن تقلع عن مشروعها النووي، وأن تتوقف عن نشاطاتها العدائية الخارجية.

وبنيت ثوابت السياسة على بعضها، فالمشروع النووي الإيراني يهدد أمن منطقة الخليج البترولية، وكذلك حليفتها إسرائيل، التي تهدد بشكل مستمر مصالح الولايات المتحدة.

لكن منذ وصول باراك أوباما للبيت الأبيض لم تتطابق سياساته مع الثوابت الأميركية المألوفة، هذا رأي عدد من السياسيين في منطقة الشرق الأوسط. وقد أحدث تبنيه سياسة مختلفة صدمة في المنطقة، بما في ذلك الخليج وإسرائيل، التي اعتبرت الاتفاق النووي مع إيران، وإطلاق يدها في المنطقة، تغييًرا خطيًرا في قواعد اللعبة، وتلومه على رفع وتيرة العنف وزيادة التسلح.

يبقى السؤال، هل السياسة الحالية خاصة بأوباما، تعبر عن رؤيته للعالم، أم أنها تعبر عن تحول استراتيجي في واشنطن؟ وقد سبق لأوباما أن تحدث عن هذا التحول أكثر من مرة، قال إن بلاده لم تعد ترى منطقة الشرق الأوسط مهمة للولايات المتحدة، وأنها ستتجه بشكل أكبر نحو خدمة مصالحها العليا في منطقة المحيط الهادي، باتجاه الصين وجاراتها.

فهل سيسير الرئيس، أو الرئيسة، المقبل للولايات المتحدة في درب أوباما، ويعزز مفهوم الانفصال عن المنطقة وقضاياها، أم أنه سيعود إلى سياسة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، ومن سبقه من الرؤساء الأميركيين، عندما كانت واشنطن تمنح نفسها دوًرا أكبر في شؤون المنطقة؟

لم يبق وقت طويل لنعرف الحقيقة؛ حيث تنتهي ولاية أوباما بعد ستة أشهر تقريًبا، ويسلم حينها مفتاح البيت الأبيض وملفاته، وبينها منطقة الشرق الأوسط، التي تدور في أرجائها رحى حروب أربع في الوقت نفسه، وهو أمر لم يحدث له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية. كما أن الإرهاب، الذي نجحت إدارة أوباما في تصفية قياداته في البداية، بقتل أسامة بن لادن زعيم «القاعدة»، عاد وانتكس وانتشر أكثر مما كان عليه في السابق. ومع أن الرئيس أوباما ردد أكثر من مرة بأن سياسته هي الخروج من حروب منطقة الشرق الأوسط ونزاعاتها، لكن الواقع يقول إنه لم يذهب بعيًدا. فبلاده تقود تحالًفا عسكرًيا كبيًرا للحرب على «داعش» في بلدين، العراق وسوريا، ولم تتوقف عن مقاتلة تنظيم القاعدة في اليمن من خلال منظومة حروب الدرون عن بعد. الواقع اليوم يقول إن موجبات الحضور القديمة لأميركا لم تتغير، النفط وإسرائيل والإرهاب.

وسبق للرئيس أوباما أن تحدث عن دافع رغبته في تقليص دور واشنطن في الشرق الأوسط، قال: إنه انتخب بناء على وعد للشعب الأميركي بأن يخرج بلاده من حروب المنطقة وقد فعل ذلك. وهناك دافع آخر، هو رغبته في إنهاء نزاع الولايات المتحدة مع إيران الذي تم على حساب الثوابت الأخرى. وقد اغتنمت إيران حرص أوباما على إنهاء الخلاف الطويل معها، فوسعت نشاطاتها السياسية والعسكرية العدائية ضد حلفاء أميركا، وصار الإيرانيون يملكون نفوًذا كبيًرا على العراق، وسوريا، ولبنان، وحاولوا فعل الشيء نفسه في اليمن لولا التدخل العسكري السعودي الذي أطاح بانقلاب كان سيجيء بحكومة موالية لإيران.

وفي الأفق الرئاسي الأميركي احتمالان؛ دونالد ترمب وهيلاري كلينتون. الأول يصعب أن نعرف كيف يفكر سوى ما ردده من تصريحات انتخابية توحي بأنه ليس ملتزًما بسياسة أوباما، وعنده الاستعداد لتفعيل دور الولايات المتحدة من خلال شراكة براغماتية تخدم مصالح بلاده. أما كلينتون فإن مواقفها السياسية تنبئ بأنها مستعدة للقبول بالتعاون مع إيران لكن بشروط أكثر صرامة.

وبحلول قدوم الرئيس الأميركي الجديد ستكون منطقة الشرق الأوسط حينها قد وصلت إلى مرحلة أصعب. فمفاوضات السلام السورية بين المتقاتلين يبدو أن هدفها تقليل المواجهات، والانشغال بمفاوضات لا قيمة لها حتى تنتهي فترة أوباما الرئاسية. وكذلك معارك العراق، التي تشارك فيها واشنطن ضد «داعش»، في الفلوجة حالًيا وربما الموصل لاحًقا، لن تقضي على الجماعات الإرهابية إنما، هي الأخرى، من نشاطات الأشهر الأخيرة غير الحاسمة، وكذلك الحرب على «داعش» في سوريا. وبالتالي يترك أوباما للرئيس الذي يخلفه مائدة مليئة بالقضايا الخطرة المعلقة التي ستضطره إلى تبني دور أكبر، والعودة لتنشيط دور الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.

arabstoday

GMT 01:00 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

الاتفاق السعودي في معادلة غزة

GMT 01:25 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

الفيل الأميركي والثعلب الإسرائيلي

GMT 07:47 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

مبررات التحالف بين واشنطن وإسرائيل

GMT 01:09 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إيران... الرئاسة مرآة القيادة

GMT 00:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

طوكيو المثيرة للدَّهشة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تدوم سياسة أوباما بعد خروجة هل تدوم سياسة أوباما بعد خروجة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab