الروس والقاعدة الإيرانية
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الروس والقاعدة الإيرانية

الروس والقاعدة الإيرانية

 العرب اليوم -

الروس والقاعدة الإيرانية

بقلم : عبد الرحمن الراشد

اللغط الذي رافق الإعلان عن اتفاق تمنح إيران بموجبه روسيا قاعدة همدان الجوية العسكرية، بعضه لا يستحق أن يناقش بجدية رغم انشغال وكالات الأنباء بتداوله، مثل القول بأن البرلمان عارض وعطل الاتفاق. فالبرلمان في إيران لا يستطيع منع مثل هذه الاتفاقيات، وما يقال حوله مجرد هراء. من يعرف تراتبية القرار الحقيقي في سلم الحكم الإيراني يعلم جيًدا أن القرارات العليا فوق سلطة البرلمان، والوحيد القادر على منعها هو آية الله خامنئي. وبرلمان إيران، مثل معظم برلمانات منطقة الشرق الأوسط، جزء من الديكور السياسي. وما اعتذار رئيس الأمن القومي علي شمخاني، والمسؤول عن العلاقات مع روسيا، عن تصريحاته، التي قللت من أهمية اعتراض البرلمان، إلا لأنه أحرج النظام السياسي عندما قال الحقيقة. وبعد أن نبهه رئيس البرلمان إلى «آداب الحكم» صحح الوزير لغته وقال إنه لم يقصد إهانة المجلس التشريعي. الخلاف مجرد زوبعة في فنجان، والبرلمان ليس من أعاق الاتفاق الاستراتيجي مع موسكو.

الأميركيون يقولون لا الروس ولا الإيرانيون صادقون، فالتعاون والقاعدة الجوية والعمل يسير كما كان. إذا افترضنا أن التراجع صحيح فما الذي حدث؟ يقول رئيس البرلمان علي لاريجاني إن روسيا توقفت عن استخدام قاعدة همدان، وأنهت نشاطاتها العسكرية فوق التراب الإيراني، وهي رواية من الهين إثباتها أو نفيها، لأن الأميركيين يرصدون قاعدة همدان وسينشرون صور وجود القاذفات الروسية عليها إن وجدت، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مثلما فعلوا في المرة الماضية عندما أعلنت موسكو أنها سحبت معظم قواتها الجوية في سوريا، واتضح أنها زادتها. فإن تأكد بأن الروس حًقا أوقفوا تعاونهم العسكري الكبير حينها نكون أمام تبدل إيجابي مهم. أما إن أظهرت الصور تزايد القوات العسكرية الروسية في إيران، هنا قد تكون الحكاية أخطر مما نظن.

إن كان تراجع الروس، أو الإيرانيين، عن الاتفاق الاستراتيجي، صحيح، فالأرجح أنه قد يعود لاستشعار موسكو خطأ توسيع العلاقة إلى تحالف مع طهران. فقد تشكل تكتل كبير من الحكومات العربية نتيجة مواقف الرئيس الأميركي باراك أوباما السلبية، وتوجه إلى رفع مستوى علاقاته مع حكومة فلاديمير بوتين، مثل السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت ومصر والمغرب والأردن. جميعها اتجهت شرًقا بعد أن قرر أوباما التصالح مع إيران على حساب أمن هذه الدول ومصالحها، ولم أذكر بقية الدول العربية لأن علاقاتها مع روسيا جيدة قبل ذلك.

هذا التكتل العربي يحاول موازنة العلاقة مع نظام طهران، ومع أن معظمه يختلف مع روسيا في حربها في سوريا، وضد تقاربها مع إيران، فهو يسمح بهامش من الاختلاف الضروري في مناخ العلاقات الدولية المعقد. إنما عندما تصبح موسكو حليًفا عسكرًيا رئيسًيا لإيران من المتوقع أن يقلص من تقاربه، ويعيد النظر في حساباته وعلاقاته. المعادلة السياسية بسيطة، من يقترب من إيران يبتعد عن العرب.

ولإيران، أيًضا، حساباتها، فقد سبق أن استخدمت التقارب مع موسكو وسيلة لإقناع الأميركيين بأهمية دورها في المنطقة. أما لماذا يحرص الإيرانيون على واشنطن أكثر من موسكو، التي ساندتهم في زمن الحصار الغربي، فلأنهم تعلموا بأنه يستحيل عليهم تطوير قدراتهم الإنتاجية البترولية دون التقنية الغربية، ولا يمكنهم وقف انهيار اقتصادهم دون التداول بالدولار الممنوع عليهم، وليس بوسعهم التوسع سياسًيا وعسكرًيا وإقليمًيا دون تحييد الأميركيين. هذا ما يفسر تناقض الإيرانيين في علاقاتهم مع القطبين، «عين في الشحمة وعين في اللحمة»، كما يقول المثل الشعبي.

التقارب الروسي الإيراني سيتسبب في عودة المجموعة العربية إلى واشنطن بعد الانحراف قصير الزمن، وسيرفع من وتيرة القلاقل في المنطقة، في وقت قد لا يكون حماس الروس هنا سوى تأمين للعبة الأكبر في مناطق نفوذهم الرئيسية في آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية.

arabstoday

GMT 01:00 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

الاتفاق السعودي في معادلة غزة

GMT 01:25 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

الفيل الأميركي والثعلب الإسرائيلي

GMT 07:47 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

مبررات التحالف بين واشنطن وإسرائيل

GMT 01:09 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إيران... الرئاسة مرآة القيادة

GMT 00:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

طوكيو المثيرة للدَّهشة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروس والقاعدة الإيرانية الروس والقاعدة الإيرانية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab