التطّرف قبل وبعد 9 11
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

التطّرف قبل وبعد 9 /11

التطّرف قبل وبعد 9 /11

 العرب اليوم -

التطّرف قبل وبعد 9 11

بقلم : عبد الرحمن الراشد

عظم ما يكتب ويقال اليوم حول «الإسلاميين المتطرفين»، كأفراد وجماعات، مختلف كثيًرا عما كان يكتب في الماضي القريب. فمعظم المعلقين الغربيين، وكذلك الأغلبية من المثقفين العرب، كانوا يصنفون الجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة، على أنها حركات محرومة من حقوقها السياسية في بلدانها، ولهذا كانت تلجأ لممارسة العنف. والبلدان الرئيسيان اللذان اتهما بالتضييق على أسامة بن لادن وجماعته هما مصر والسعودية. وكان العنف، الذي يبرر له الإعلاميون على أنه ردة فعل على عنف السلطة، يشمل سلسلة من التفجيرات في مصر، وكذلك تهديدات وعمليات استهدفت السعودية. كانت ولا تزال «القاعدة» شًرا خطيًرا، وبن لادن إرهابيا، سنوات قبل أحداث سبتمبر (أيلول) لكن أحًدا لم يرغب في أن يصدق هذه النسخة من الرواية، حينذاك.

في عقول البعض، «القاعدة» ولدت مع العملية الإرهابية الأشهر، في الحادي عشر من سبتمبر 2001، وأنها لم توجد قبل ذلك. الحقيقة، صورة «القاعدة» هي التي تغيرت في الإعلام، أما التنظيم فقد كان هو نفسه، دائًما. فمعظم التحليلات التي كتبت في الصحف الغربية، الأميركية والبريطانية تحديًدا، قبل ذلك التاريخ، تصر على أن التنظيم المتطرف وزعيمه، هم نتاج التضييق، وتكرر نشر مقولة بأن «القاعدة» حركة سياسية مضطهدة. وسبق أن طالبت وزارة الخارجية الأميركية من الحكومة المصرية وقف ملاحقة واضطهاد أفراد الجماعات الإسلامية التي كانت ترفع لواء الجهاد.

حينها، في التسعينات كنت أعمل في مجلة «المجلة»، ولاحًقا صحيفة «الشرق الأوسط»، في لندن، وعلى تواصل مع عدد من الإعلاميين هناك، وأحضر نشاطات المؤسسات الفكرية المختلفة. كان كثير من المهتمين بشؤون منطقة الشرق الأوسط مقتنعين بأن مطالب أسامة بن لادن سياسية، المشاركة وحرية التعبير، وأن «القاعدة» فقط مجرد معارضة سياسية للحكومة السعودية. والأمر نفسه كان يقال بالنسبة لرفيقه أيمن الظواهري، الذي له تاريخ أطول في الإرهاب. كانوا يعتبرونه معارًضا لحكومة الرئيس مبارك وليس زعيًما لجماعة ذات فكر أممي إرهابي. لم يستوعب كثيرون طبيعة التنظيم وأفكاره التدميرية، وهذا الأمر ينطبق على الحكومات الغربية التي اعتبرت التنظيم المتطرف ضمن الحركات السياسية المعارضة فقط، ولم تِع
خطورة فكره الفاشي

في الحقيقة كان نشاط «القاعدة» قائًما ومعروًفا منذ عام 1993، ومع هذا كان التنظيم وزعيمه يحظيان بشيء من التعاطف في الإعلام الغربي، رغم طروحات العنف الصريحة التي كان يعلنها، وكذلك رغم العمليات العسكرية التي ارتكبها، وتحديًدا في مصر والسعودية. إرهابه في مصر، نفذه تحت مسميات جماعات مختلفة تشترك معه في الفكر، وصل خطرها إلى وسط القاهرة. وبدأ مطاردته خارجًيا من قبل الأجهزة الأمنية آنذاك، عندما اكتشفت أنه مرتبط بشكل ما بقيادة التنظيم، التي كانت تقيم في السودان، وتحديًدا ارتباطه ببن لادن وأيمن الظواهري، الذي فّر من مصر إلى السودان مطلوًبا في نشاطات إرهابية.

بسبب تلك الأحداث الإرهابية المسلحة في مصر، أسقطت الحكومة السعودية جنسيتها عن بن لادن في منتصف التسعينات. وبسبب مواجهة بن لادن و«القاعدة»، صارت الحكومتان المصرية والسعودية هدًفا مفضلاً للإعلام الغربي، من منطلق الدفاع عن مفهومي الديمقراطية وحرية التعبير. ولا أتذكر حينها أن أحًدا كان يتبنى وجهة نظر مخالفة لهذا الرأي. استمر التبرير لـ«القاعدة»، التي ترتكب إرهابها باسم الإسلام، إلى اليوم الذي نفذ تنظيم القاعدة عمليته الإرهابية ضد الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر. لم تكن جريمته الأولى لكنها كانت فاصلة، جعلت الجميع يكتشف أن «القاعدة» ليست جماعة سياسية معارضة، ولا طروحاتها يمكن أن تحظى بحق التعبير، بل تنظيم إرهابي عالمي خطير.

أما لماذا نتحدث الآن عن حالة الالتباس القديمة نسبيا؟ السبب أن هناك من يرغب في العودة لقراءة أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وتوجيه اللوم للضحايا الأصليين، مثل السعودية ومصر. منُيِرد فهم ما حدث فلن تكفيه قراءة فصل واحد، أي عملية سبتمبر الإرهابية، بما فيها الـ28 صفحة، التي يقال إنهاُحجبت لأنها تتضمن معلومات سرية عن أفراد سعوديين، بل ينبغي عليه قراءة رواية تنظيم القاعدة كاملة.

تغيرت نظرة العالم بعد تلك الأحداث، وأصبح الجميع تقريًبا على اتفاق بأن التنظيم والفكر إرهابي ولا بد من مكافحته، أما قبل ذلك التاريخ فقد كان من يقاتل التنظيم ورجاله يتعرض لنقد شديد.

في رأيي لا يمكن للعالم مواجهة «القاعدة» و«داعش»، وهي حالة فكرية وتنظيمية قابلة للاستمرار إلى عقود مقبلة، والانتصار دون فهم ظروف نشأة الفكر وتاريخه

arabstoday

GMT 01:00 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

الاتفاق السعودي في معادلة غزة

GMT 01:25 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

الفيل الأميركي والثعلب الإسرائيلي

GMT 07:47 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

مبررات التحالف بين واشنطن وإسرائيل

GMT 01:09 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إيران... الرئاسة مرآة القيادة

GMT 00:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

طوكيو المثيرة للدَّهشة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطّرف قبل وبعد 9 11 التطّرف قبل وبعد 9 11



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab