الدعم سلاحنا في سورية

الدعم سلاحنا في سورية

الدعم سلاحنا في سورية

 العرب اليوم -

الدعم سلاحنا في سورية

بقلم : عبد الرحمن الراشد

فيديو الطفل الحلبي السوري، عمران دقنيش، الذي خرج من تحت الأنقاض حًيا، أيقظنا من جديد. يذكرنا بالجرائم التي ترتكب كل يوم في سوريا من عمليات إبادة حقيقية متعمدة من قبل نظام بشار الأسد، وإيران، وبمساندة روسيا، وميليشيات مثل «حزب الله» اللبناني.

عندما نراه ونرى صور المأساة الأخرى كل يوم، نتذكر هؤلاء المجرمين في حق الإنسانية، ونتذكر واجبنا تجاه ضحاياهم، الشعب السوري بعموم مكوناته.

صحيح أن المأساة طالت، خمس سنوات، عمرها هو عمر الطفل عمران الذي انتشل حًيا. خمس سنوات من القتل والتشريد والوعود الكاذبة، وعلى الرغم من طول المأساة وازدياد عدد الأنظمة المشاركة في المذبحة، فإن أقل ما علينا فعله أن نقوم بتنشيط الدعم لهؤلاء المحتاجين. أن نقف إلى جانبهم بتقديم المساعدات  وإيصالها لهم، من الأفراد ومن الحكومات والمراكز الإنسانية. من خلال مؤسسات تلتزم بالموضوع الإنساني، نداء الإغاثة هذا، وعلى الرغم من الحاجة الملحة، فإنه لا يعني أن نسمح بفتح الباب لتجار المآسي ولصوص من الدعم المادي إلى المشاركة الشخصية.

الحروب من جماعات آيديولوجية إلى مؤسسات وهمية، وحتى تلك الحكومات التي تتجرأ على مصادرة أطعمة اللاجئين وبطانياتهم وأدويتهم من باب السلب، أو أنها تغض النظر عن منسوبيها من الذين يستغلون اللاجئين في مخيماتهم أو عند عبورهم من الحدود، وفرض إتاوات عليهم وعلى المعونات، ومصادرة نسبة من المساعدات المخصصة للاجئين السوريين.

وهناك ملايين السوريين داخل بلدهم وملايين آخرون لاجئون في أوضاع مزرية في دول الجوار ومحيطها. عمليات الإغاثة هي مصدر الحياة لمعظم الشعب السوري، بما فيه الذين بقوا في بيوتهم في مناطق القتال أو حتى خارجها. وهناك منظمات قدمت ولا تزال تعمل في مجال الإغاثة للشعب السوري، عربية وأجنبية، لها فضل عظيم وستبقى محل التقدير لكنها قليلة مقارنة بحجم الحاجة والمأساة. وهناك جمعيات بكل أسف جاءت للتكسب والتجارة، وأخرى لاستغلال حاجة الناس بإجبارهم على أن يكونوا جزًءا من تحويلهم إلى متطرفين كارهين لأهلهم ومجتمعهم، وبيادق في أيادي قيادات إرهابية.

عمران، الطفل الذي رأيناه مصدوًما، مغطى وجهه بالدم والتراب، واحد من آلاف آخرين لم نَر صورهم، ولا نعرف قصصهم. هذه حياة شعب مظلوم يعيش تحت نيران أكثر أنظمة العالم بطًشا، وعلى مرأى من القوى الأخرى التي لم تباِل بمصير أمة كاملة يتم اقتلاعها من جذورها، بالقتل والتشريد.

أعرف أن سنوات طويلة مرت على الحرب، وربما تمر سنوات أخرى عليها، لكن هذا واجبنا جميًعا أن نقف بجانب هؤلاء، على الأقل نشاركهم ولو بالقليل للبقاء أحياء ونخفف من معاناتهم. نحث الحكومات المتعاطفة مع الشعب السوري على أن تمنحهم مزيًدا من الاستثناءات، وتقدمهم على غيرهم في فرص العمل لإعالة ذويهم، وشراء منتجاتهم، وتشجيع الدول الشقيقة والصديقة على منحهم الفرص لحياة كريمة حتى تنجلي الغمة. مساندة الشعب السوري عمل عظيم سيهزم مشروع الإبادة؛ ينقذ الملايين المشردين، ويداوي مئات الآلاف من المصابين، وصمودهم سيهزم كل القوى التي تكالبت على السوريين والتي ستتكالب على شعوب المنطقة.

arabstoday

GMT 01:00 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

الاتفاق السعودي في معادلة غزة

GMT 01:25 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

الفيل الأميركي والثعلب الإسرائيلي

GMT 07:47 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

مبررات التحالف بين واشنطن وإسرائيل

GMT 01:09 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إيران... الرئاسة مرآة القيادة

GMT 00:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

طوكيو المثيرة للدَّهشة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدعم سلاحنا في سورية الدعم سلاحنا في سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab