هل ينهي الجبير قطيعة ربع قرن
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

هل ينهي الجبير قطيعة ربع قرن؟

هل ينهي الجبير قطيعة ربع قرن؟

 العرب اليوم -

هل ينهي الجبير قطيعة ربع قرن

بقلم : عبد الرحمن الراشد

الرأي العام٬ مثل قطيع الخراف٬ يقاد ولا يقود٬ وما نراه من رفض وغضب واحتقان واتهامات ليست إلا نتيجة للمزاج السياسي لتلك اللحظة. وهذا ينطبق على العلاقات العراقية السعودية التي عاشت فترات اضطراب متعددة٬ وسممت خلافاتها المنطقة كلها.

عادل الجبير٬ وزير الخارجية السعودي٬ فاجأنا بظهوره أمس في بغداد بعد هجران دام ربع قرن. مبادرة مهمة في ظروف٬ بالفعل٬ تستوجب إصلاح علاقات البلدين التي لا يوجد فيها خلافات مهمة حتى تتدنى إلى هذا المستوى.

بكل أسف التوتر ليس جديًدا٬ بل له تاريخ بعيد. وبغض النظر عن شعارات المواسم السياسية والدعائية٬ مثل أن العراق حامي بوابة الخليج الشرقية٬ ومركز استقراره٬ فإن الخلافات مع بغداد قديمة ومتكررة وكانت مصدر قلقل وحروب وغالًبا نتيجة مشكلات الحكم الداخلية.

ففي الستينات والسبعينات٬ بوصول حزب البعث للحكم كثرت معاركه الداخلية٬ وفتح الحكم الجديد أزمة مع السعودية٬ التي كانت قد أنجزت مصالحة مع الرئيس المصري جمال عبد الناصر في قمة الخرطوم عام ٬1967 وقام البعث حينها بشن حملات دعائية ضد السعودية تحرض على الانقلاب٬ واحتضن معارضين سعوديين في بغداد. وساءت العلاقة لنحو عشر سنوات٬ ولم تتحسن إلا بعد أن قرر صدام حسين الالتفات إلى إيران بعد سقوط الشاه في أواخر السبعينات. ا يهددها أي ًضا. إنما٬ بعد تراجع قواته وإصرار نظام الخميني على استمرار

في بداية تلك الحرب٬ كانت السعودية قلقة من أي انتصار يحققه صدام لأنه يعطيه تفوقً ا وخط ًرا من

الحرب٬ لم يعد أمام الرياض إلا مساندته بطريقة غير مباشرة٬ وكذلك فعلت الولايات المتحدة٬ التي وجدت أن رجال الدين الإيرانيين المتطرفين أكثر جنونًا بعثيي بغداد. ودامت العلاقة ودية مع نظام صدام حتى توقفت الحرب٬ حيث التفت مرة أخرى إلى دول الخليج وعاد يفتعل مشكلات معها. لم يرق له أنها أسست «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» من دونه٬ واعتبرها خديعة٬ وأن الخليجيين استغلوا انشغاله بالحرب مع إيران لبناء حلفهم الإقليمي. بدأ يتقارب ببطء مع عدوته إيران٬

وشكل منظمة مضادة سماها «مجلس التعاون العربي» بما يوحي بأنه موجه ضد السعودية ودول الخليج. ثم افتعل خلافين؛ الأول حول حصص إنتاج النفط٬ مستهدفً الكويت تحديًدا٬ والثاني لجأ للابتزاز مدعًيا حاجته لمزيد من الدعم المالي. ثم احتل الكويت. ُعرف صدام بشخصيته العدوانية٬ سواء ضد خصومه أو رفاقه في حزب البعث أو حتى أفراد عائلته٬ وبسبب شخصيته استمرت علاقة السعودية مع بغداد سيئة بعد حرب تحرير الكويت لاثني عشر عا ًما. وكانت المعارضة العراقية تلتقي في الرياض٬ ضمن عواصم أخرى٬ متوقعة أن يفتعل صدام أزمة بمجرد رفع الحظر الدولي عنه. وِفي النهاية قرر الأميركيون التخلص من نظامه٬ بعد أن فشلت العقوبات الاقتصادية في إسقاطه أو احتوائه٬ ولم تكن أسلحة الدمار الشامل إلا ذريعة لهم لحسم الوضع عسكرًيا.

بعد أن ذهب صدام٬ حل محله مجلس الحكم «الأميركي» في بغداد٬ لكنه لم يستطع٬ هو الآخر٬ طمأنة الرياض التي توجست خيفة من المشروع الأميركي٬ وامتنعت عن التعاون معهم٬ وهنا دخلت إيران على الخط تعرض تعاونها مع القوات الأميركية هناك. وعندما رفضت السعودية السماح للأميركيين باستخدام قاعدتهم العسكرية في الخرج في السعودية لشن الحرب٬ أي ًضا عرضت قطر تعاونها٬ فسحبوا قواتهم منها وبنوا قاعدة بديلة لهم في قطر٬ التي أصبحت مركز عملياتهم العسكرية في العراق وأفغانستان.

دبلوماسيا٬ ظلت العلاقات السعودية دبلوماسيا شبه معدومة مع القيادات العراقية الجديدة٬ حتى لا تعطي الشرعية للنظام الجديد تحت الوجود العسكري الأميركي٬ وفي الوقت نفسه لم تكن خص ًما لها. وساءت أكثر في فترة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وعندما خرج٬ وانتخب محله حيدر العبادي٬ رحبت به السعودية لكن خصوم العبادي من بينهم المالكي٬ وكذلك إيران٬ أفلحوا في إضعاف حكومته٬ ولم ينجح في تطوير علاقاته الخارجية٬ رغم عودة السفراء.

زيارة الوزير السعودي الجبير لبغداد خطوة دبلوماسية مهمة٬ قد تتجاوز أبعادها العراق٬ في وقت صعب٬ تحتاج فيه المنطقة إلى التعاون لتقليل التوتر والفوضى والإرهاب واحتمالات فتح مزيد من جبهات الحروب.

arabstoday

GMT 01:00 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

الاتفاق السعودي في معادلة غزة

GMT 01:25 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

الفيل الأميركي والثعلب الإسرائيلي

GMT 07:47 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

مبررات التحالف بين واشنطن وإسرائيل

GMT 01:09 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إيران... الرئاسة مرآة القيادة

GMT 00:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

طوكيو المثيرة للدَّهشة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ينهي الجبير قطيعة ربع قرن هل ينهي الجبير قطيعة ربع قرن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab