تصعيد مجنون

تصعيد مجنون

تصعيد مجنون

 العرب اليوم -

تصعيد مجنون

بقلم : عبد اللطيف المناوي

عندما تسمح الظروف والمعطيات لشخص أن يتحكم ويفرض أسلوبه على المنطقة، بل وعلى العالم كله، ليتمكن من البقاء فى السلطة لأطول وقت ممكن. وببقائه فى السلطة يتجنب الحساب السياسى والجنائى. هذا هو بنيامين نتنياهو الذى يسعى لإيجاد كل يوم فعلة تمكنه من الاستمرار فى موقعه، غير مكترث أو مبالٍ بأى شىء آخر.

منذ أيام بدأ بنيامين نتنياهو فعلته الجديدة، وهى اقتحام الضفة الغربية، التى لا تسيطر عليها حركة حماس، ولا اشترك أحد منها فى هجوم السابع من أكتوبر، كما أنها المكان الذى لا تفيد أى معلومات بأن الرهائن الإسرائيليين موجودون فى حدوده!.

بدأ نتنياهو فعلته الجديدة دون حتى السماع لأصوات عقل أو منطق، أو حتى أصوات احتجاج، وبعد ساعات قليلة من الاقتحام ترك وراءه دمارًا كبيرًا فى البنية التحتية، لا سيما فى مخيم نور شمس بمدينة طولكرم.

بالتزامن، استمر الجيش الإسرائيلى مدعومًا بقرار من نتنياهو، فى عملياته العسكرية بمدينة جنين، ومخيمها، وقد دفع بتعزيزات عسكرية بعد ما ألحقه من خراب فى البنية التحتية، إذ واصل الجيش الإسرائيلى كذلك عمليات المداهمة والتفتيش لعشرات المنازل التى حولها إلى ثكنات عسكرية، فى وقت وقعت فيه اشتباكات مسلحة بين مقاتلين فلسطينيين ووحدات إسرائيلية، تحديدا فى الحى الشرقى من جنين حيث هدمت الجرافات الإسرائيلية أجزاء من مسجد خالد بن الوليد!.

كل هذا ونتنياهو لا يرى إلا الحرب والدمار. الغريب أن رئيس الوزراء الإسرائيلى حتى لم يجب إجابة منطقية على ما سعت حليفته الأولى، أمريكا، معرفته من أسباب أو بالأحرى أهداف اقتحام الضفة!.

ماثيو ميللر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مثلًا قال الديباجة التمهيدية الأمريكية المعتادة فى كل أحاديث المسؤولين الأمريكيين فيما يتعلق بالصراع فى فلسطين، مؤكدًا على إدراكه أهمية أن تدافع إسرائيل عن نفسها، وأن تتخذ التدابير اللازمة لحماية مدنييها، وما إلى آخره من ديباجة باتت محفوظة، إلا أنه قال إن إدارته بقيادة بايدن، قلقة بشأن الحفاظ على الاستقرار فى الضفة الغربية، رافضًا فكرة تكرار النزوح الجماعى للفلسطينيين فى الضفة الغربية أيضًا.

ولكن هل يسمع نتنياهو، حتى صوت المؤيدين له؟، الإجابة لا، إذ إن وزير الخارجية الإسرائيلى يسرائيل كاتس، دعا بشكل واضح إلى طرد الفلسطينيين من منازلهم فى الضفة الغربية، ما أثار استياء وغضبًا عربيًا ودوليًا.

نتنياهو مستمر فى التصعيد المجنون على كافة الجبهات وكافة المستويات من أجل ألا يُساءل. نتنياهو مستمر فى إشعال المنطقة وقتل الآلاف وهدم البيوت وتجريف الطرق وتشريد مئات الألوف من أجل ألا يُساءل. الرجل مستمر فى جنونه ولا رادع ولا ناصح له. مستمر فى طريقه إلى أن يقول «أنا المنتصر»، ولكن هذا الطريق مفروش بالشهداء، ومروية أرضه بدماء ضحايا لا ذنب لهم.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصعيد مجنون تصعيد مجنون



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab