إنها ليست نهاية العالم

إنها ليست نهاية العالم

إنها ليست نهاية العالم

 العرب اليوم -

إنها ليست نهاية العالم

بقلم : فهد سليمان الشقيران

عبر التاريخ ومع تصاعد الأزمات، وبلوغ الأحداث ذرواتها، وتطرح الأفكار الغرائبية، تختلط الأوهام مع الأمنيات مع المعتقدات. في ظلّ هذه الظروف العصيبة، والأحداث المتلاحقة برزت لدى الشرق والغرب أحاديث تتعلق بالنهايات، البعض يعتبر هذا الاستقطاب الدولي سيجرّ لا محالة المتصارعين نحو استخدام القنابل النووية، وربما إفناء العالم، أفكار خيالية تذكّرك بأفلام نيكولاس كيج وريفيز وجون ترافولتا.
من أولئك المفكر الروسي ألكسندر دوغين الذي كتب مقالةً بعنوان: «تاكر وبوتين ونهاية العالم» فيه يعلق على مقابلة الرئيس الروسي مع تاكر كارلسون، وفيه يتساءل: «هل يفهم الغرب ما يفعله، ويدفع العالم نحو النهاية؟ هناك بوتين حقيقي وروسيا حقيقية.. انظروا إلى ما فعله أنصار العولمة ومدى قربنا منها. لا يتعلق الأمر بمحتوى المقابلة مع بوتين. إنها حقيقة أن شخصاً مثل تاكر كارلسون يزور بلداً مثل روسيا للقاء شخصية سياسية مثل بوتين في مثل هذا الوقت الحرج».
بل ذهب أبعد من ذلك فاعتبر أنه «على أميركا اختيار ترامب، وتاكر كارلسون، وإيلون ماسك، وأبوت. ثم نحصل على فرصة للتوقف على حافة الهاوية. بالمقارنة مع هذا، كل شيء آخر ثانوي». ورأى دوغين أن «الليبرالية، وأجندتها ستقود البشرية إلى طريق مسدودة. الخيار الآن هو: إما الليبراليون أو الإنسانية. اختار كارلسون الإنسانية، ولهذا السبب جاء إلى موسكو للقاء بوتين. لقد فهم العالم كله سبب مجيئه ومدى أهميته».
مثل هذا التحليل حول نهاية العالم، أو فناء البشرية كثير، بعضهم بدأ يفسر هذه الأحداث بطرقٍ غيبية، على سبيل المثال في انتفاضة الفلسطينيين أوائل الألفية كتب رمز حركي متطرف كتاباً بعنوان: «يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب؟!».
الكتاب كله يعتمد على الأساطير والقصص، وفي مقدمة الكتاب ذكر المؤلف أنه قام بـ«بقراءة تفسيرية لنبوءات التوراة، مع توضيح الصفات اليهودية من الأسفار والأناجيل، وتقديم بعض المفاتيح المجانية لأهل الكتاب، لحل التناقضات الموجودة عندهم في تأويل نبوءاتهم، فقد ذكر أن هناك نصوصاً في الأناجيل والأسفار تحتوي على أحداث هائلة، ولكنها أصبحت غامضة ومحيرة بسبب التحريف للكتب المقدسة، وقد تضمنت خاتمة الكتاب توقع قرب نهاية دولة إسرائيل وحلول يوم غضب الرب على اليهود في عام: (1433هـ)».
خلاصة القول، إن أحاديث النهايات، وأفكار انقراض البشرية لها وهجها لدى العامة، وهذا سر انتشار مقالة دوغين، لم تنته البشرية في ظروفٍ أحلك من ظرفنا، عاشت البشرية قبل قرنٍ من الآن موت أكثر من مئة وخمسين مليون إنسان في حربين عالميتين، وحروب أهلية عرقية ودينية طاحنة في أصقاع الأرض، ومع ذلك تجاوزت أخطارها، وصححت أخطاءها، علينا الانتباه من هذا التصعيد الخرافي الذي يصاحب الأحداث دائماً وينشره الفتّانون، لاستمالة المجتمعات نحو مشاريعهم التخريبية.

 

arabstoday

GMT 08:37 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 08:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 08:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 09:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 09:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها ليست نهاية العالم إنها ليست نهاية العالم



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab