أنا رونالدو

أنا.. رونالدو

أنا.. رونالدو

 العرب اليوم -

أنا رونالدو

بقلم : حسن المستكاوي

 

** لكل نجم كرة قدم أنصاره، ولا يمكن أن يختلف إنسان على ظاهرة ميسى ورونالدو، وهى الظاهرة التى استمرت سنوات، ولعب بها الإعلام الإسبانى كثيرا لبيع وتسويق كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة. وحين طرحت سؤالا عن اللاعب الأفضل لم يكن فى الطرح رأيا مباشرا، وقد شرحت أن المقارنة بين لاعبين على مدى التاريخ غير موضوعية لاختلاف اللعبة والمساحات والمهارات والأدوات. فاللاعب قبل سنوات طويلة كان يحمل ملابس لعب ثقيلة فوق كتفه ويلعب بحذاء خشب ويركل كرة ثقيلة الوزن.
** رونالدو يكسر القواعد، وهو أطلق صيحة مؤخرا أنه الأفضل فى التاريخ، ومن ضمن معاييره أنه سجل حتى الساعة 923 هدفا ويسعى للوصول للهدف رقم 1000. لكن فى تلك النقطة تحديدا، واستنادا على رقم موثق فى فيلم وثائقى بقناة ناشيونال جيوجرافيك عن كأس العالم 2006 أن اللاعب البرازيلى أرثر فردرنيخ نجم لم يذكره التاريخ المعروف للعبة، ولم يتذكره خبراء اللعبة. إنه أرثر فردرنيخ. المولود فى 18 يوليو عام 1892 من أب ألمانى وأم برازيلية ذات أصول إفريقية. وقد لعب لأول مرة فى فريق جرمانيا بالبرزيل وعمره 17 سنة بعد أن لمس والده موهبته، وكافح أرثر لكى يثبت نفسه، ولكى يحارب صيحات العنصرية، فعندما اختير للانضمام إلى منتخب البرازيل كان هو اللاعب الوحيد الأسود بالفريق!
سجل أرثر فردرنيخ خلال 26 عاما مارس فيها كرة القدم 1329 هدفا، وهو رقم أكبر من الأهداف التى سجلها بيليه وكان أول إنسان يتعدى عدد أهدافه الألف. وعندما توفى أرثر فردرنيخ فى سبتمبر 1969 كان بيليه يحتفل بعد ثلاثة أشهر بتسجيل هدفه الألف بالبرازيل.
** هذا موثق. لكن رقم أهداف رونالدو مقارنة برقم أهداف هذا اللاعب البرازيلى، لا يعنى أن ما سجله أرثر يجعله الأفضل، والواقع أن رونالدو من اساطير اللعبة لمهارات إمتلكها ولم يمتلكها غيره، ومنذ سنوات وتحديدا فى عام 2013 كانت له قفزة شهيرة، سجلت ارتفاع 93ر2 مترا. وكتبت مقالا بعنوان «الطائر كريستيانو رونالدو»..
** فى كأس الأمم الأوروبية عام 2016 سجل رونالدو هدف البرتغال الأول بضربة رأس فى مرمى ويلز وقفز رونالدو لمسافة مترين ونصف، وارتفع برأسه لمسافة قاربت الثلاثة أمتار، ومكث محلقا فى الهواء لفترة قدرها 0.7 من الثانية وسدد الكرة برأسه بسرعة 71 كيلومترا فى الساعة. وقال يومها جارى لينكر نجم منتخب إنجلترا الأسبق: « لم أعرف فى حياتى أبدا لاعبا يقفز، ويحلق طويلا كما يفعل رونالدو. إنه رياضى خارق».
** الفارق بين رونالدو وبين غيره من اللاعبين هو أنه يبدأ التحليق قبل المدافعين، وينتظر الكرة وهو أعلى من أكتاف «كل المدافعين»، ويقابل الكرة ويضربها قبل أن يقفز «كل المدافعين»، ويحولها إلى المرمى ويهبط فى نفس اللحظة التى يقفز فيها «كل المدافعين»!
** هناك فيلم وثائقى مدته 45 دقيقة و46 ثانية عن قدرات كريستيانو رونالدو (شاهد الفيلم ملايين ).. وقد أجرى مجموعة من العلماء اختبارات لرونالدو منها ما يتعلق بالقوة الجسدية، والسرعة، وقوة التسديد، وطول رجليه، وطبيعة مفاصله، وتأثير ذلك على قدرته فى القفز عاليا، والعديد من القياسات العلمية التى يشرف عليها أطباء ومتخصصون.
** مهارات رونالدو تختلف عن مهارات ميسى. ولكل نجم مهارات خاصة. ومازلت أتعجب من أن تستمر المقارنات بين أساطير كرة القدم فى أزمان مختلفة، ودون وضع الفريق ضمن اسباب التألق والإبداع.. وهو رونالدو وهو ميسى وهو بيليه وهو كل نجم قدم المتعة فى كرة القدم حتى لو كان رونالدو يقول: أنا رونالدو.

arabstoday

GMT 10:33 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

تاريخ التهجير

GMT 10:30 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

الخارج على النظام

GMT 10:29 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

حملة إيرانيّة على سوريا... عبر العراق

GMT 10:27 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

توقعات الانهيار والبدائل العجيبة

GMT 10:26 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

«بونجور» ريفييرا غزة

GMT 10:25 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

إيران: الخوف والتباهي

GMT 10:24 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

بين الشماغ والكوفية

GMT 10:23 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

من التصفية إلى التهجير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا رونالدو أنا رونالدو



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة
 العرب اليوم - محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 12:49 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حورية فرغلي تلحق قطار دراما رمضان بصعوبة

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab