لماذا السيوف والرماح

لماذا السيوف والرماح؟!

لماذا السيوف والرماح؟!

 العرب اليوم -

لماذا السيوف والرماح

بقلم - مشعل السديري

قررت الحكومة الإسرائيلية منح (20.000) شاب فلسطيني من سكان القدس الشرقية الجنسية الإسرائيلية. المفارقة أن ثلاثة أضعاف هذا العدد تقدموا للحصول عليها.
كما أن سيدة فلسطينية الأصل إسرائيلية الجنسية تقدمت لتترشح رئيسة لإسرائيل، والمرشحة المذكورة من بيت (الخازن)، وهي سيدة أعمال تمتلك مجموعة صيدليات ومركزاً طبياً في مدينة سخنين، بدأت نشاطها السياسي في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ثم انتقلت إلى حزب العمل الإسرائيلي، وهي تقول إن ترشيحها لرئاسة الدولة جاء ليعطي رسالة مفادها أن العرب في إسرائيل هم أيضاً جزء من إسرائيل، ولهم حقوق في الاشتراك بقيادتها، وقالت إنها منذ إعلانها هذا تتلقى رسائل تأييد كثيرة من اليهود ومن العرب على حد سواء. وأضافت: وأنا سأعمل على تمثيل جميع السكان.
إذن، لا تلوموا الشباب الفلسطيني لو أنهم تهافتوا واستماتوا للحصول على الجنسية الإسرائيلية، فالديمقراطية في هذا الزمن لها بريقها، والشعارات والهتافات وتضييع الفرص لم تعد تجدي، أو مثلما يقول إخواننا أهل مصر: (ما توكلش عيش).
وتصديقاً لما أقوله: فقد وصفت كلية القانون في أشهر الجامعات الأميركية (هارفارد) الآية رقم 135 من سورة النساء بأنها (أعظم عبارات العدالة في العالم، وعبر التاريخ)، ونقشت الآية الكريمة على الحائط المقابل للمدخل الرئيسي للكلية.
والآية الكريمة المعنية هي قول الله عز وجل: (يَأَيُّهَا لَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّأمين بِلْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ لْوَلِدَيْنِ وَلْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُواْ لْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ للَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً).
مشكلة بعض شعوب العالم الثالث أنهم يريدون في (الخيال) كل شيء، ولكنهم في (الواقع) لا يحصلون على شيء، وهم في ذلك كمن (يجدّف بالرماد)، فالخزعبلات أعمتهم عن الوصول للطريق الصحيح العقلاني والحضاري الإنساني، ومن دون أن أخرج عن الموضوع، إليكم هذا المثل البسيط المؤلم:
سيغتسل ملايين الحجاج بالهند في نهر (الغانج) مع كهنة عراة يغطون أجسامهم بالرماد بمناسبة المهرجان الديني الأكبر في العالم الذي يقام كل 12 سنة في مدينة (الله أباد)، والذي يتوقع أن يشارك فيه نحو مائة مليون هندوسي.
ويستمر مهرجان (كوميه ميلا) لمدة 55 يوماً. وعند الفجر، وفي ساعة يحددها علماء الفلك، سينزل مئات الكهنة في مياه النهر المقدس المتجمدة معلنين عن بداية الاحتفالات، وسيحملون سيوفاً ورماحاً.
سؤالي هو: لماذا السيوف والرماح؟!

 

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا السيوف والرماح لماذا السيوف والرماح



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab