هل يقتل الرجل الحبُ

هل يقتل الرجل الحبُ؟!

هل يقتل الرجل الحبُ؟!

 العرب اليوم -

هل يقتل الرجل الحبُ

بقلم - مشعل السديري

دائماً كنت أتساءل بيني وبين نفسي، عندما أسمع أحدهم وهو يعبّر عن شدّة الحب: إنني أموت في حب (فلانة)، أو آخر يقول لها على الطريقة اللبنانية: (يا تؤبريني)!!
ولماذا يربطون الحب بالموت؟! وبدأت حقاً أشك في نفسي، وأنني مجرّد حبيّب مزيّف، لأن الحب من وجهة نظري الشخصية هو قمة الابتهاج فقط لا غير، لهذا أنا دائماً فاتحها (بحري على الآخر)، ولا مكان للموت في قاموسي العاطفي.
وقرأت عن شبه أسطورة يتناقلها أهالي سوق التوفيقية في مصر عن جارهم المهندس كمال المواردي وزوجته جودي فؤاد، تصلح لأن تجاور قصة (روميو وجولييت)، فالرجل عاش محباً مخلصاً لزوجته، وأبى أن يفرق الموت بينهما، فلازم جثتها 5 أيام بلياليها عسى أن يموت بجوارها.
قليلون في العمارة التي يسكنانها يعرفون اسميهما، لأنهم اعتادوا سماعهما يتناديان دائماً بـ(حبيبي وحبيبتي)، وقليلون أيضاً يعرفون قصتهما منذ أن تزوجا، وظلت (جودي) على المسيحية، ثم أشهرت إسلامها حين رافقت (كمال) في عمله بالسعودية.
ويرقد كمال الآن في أحد المستشفيات وحيداً على سريره، مناجياً رفيقته التي رحلت: ليه يا جودي سبتيني لوحدي ليه؟! وكثيراً ما حاول الانتحار، ولكنهم يسيطرون عليه.
وتغلّب عليه أستاذ جامعي لبناني، عندما توفي بعد إصابته بصدمة نفسية، حزناً على خطيبته التي توفيت قبله بثلاث ساعات، وكان قد نقلها إلى المستشفى بعد إصابتها بكورونا، لكنها توفيت بعد وقت قصير.
وهذه قصة ذلك الشاب البريطاني (الحبّيب)، الذي كان مولعاً بفتاة، ويتحرق للاقتران بها، وهي حياله كانت أبرد من (قالب الثلج)، وقد كتب لها خلال عامين أكثر من (700) رسالة - أي بمعدل رسالة كل يوم - وذلك قبل اختراع اللاسلكي والتليفون، ولم يكن هناك في وقتها أي تواصل بين العشاق إلا بالرسائل.
وكان المسكين يتوسل لمعشوقته أن تقبل بالزواج منه، غير أنها كانت في واد وهو في واد آخر، لأنها من كثرة تردد (البوسطجي) عليها، هامت غراماً به وتزوجته، ثم بعثت لعشيقها المتيم برسالة واحدة، رداً على رسائله الكثيرة، تخبره بما حصل، وكأنها تقول له: (اخرس).
وما إن علم الشاب العاشق بذلك، حتى انتحر برصاصة في رأسه.
وبالنيابة عنّي، أقدم لكم سيد العشاق (قيس بن الملوّح)، وهو يسألكم:


ألا أيها النوّام ويحكم هبّوا أسائلكم: هل يقتل الرجلَ الحبُّ؟!
فقالوا: نعم، حتى يرض عظامَه ويتركه حيران ليس له لبُّ


مثلي أنا، ولكنني لم أمت، وإنما (أرعص).

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يقتل الرجل الحبُ هل يقتل الرجل الحبُ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab