ملاكمة من تحت الحزام

ملاكمة من تحت الحزام

ملاكمة من تحت الحزام

 العرب اليوم -

ملاكمة من تحت الحزام

لقلم - مشعل السديري

انتخابات الرئاسة الأميركية هي معركة طاحنة تدور رحاها بين حزبين، والعالم متحلّق حول حلبة الملاكمة التي تدور بين ملاكمين لا يتورع كلاهما من توجيه اللكمات للآخر من تحت الحزام.
تجد مرشح الحزب الديمقراطي يشكر الأقدار من أعماق قلبه التي أتت له بوباء (كورونا)، ليتخذه شماعة يعلّق عليها كل تهم العجز التي لم يستطع خصمه القضاء عليها، وكأنه هو ما شاء الله الذي سوف يقضي على الوباء بغمضة عين، ويكفيه فخراً أنه كان طوال ثمانية أعوام نائباً لأوباما، ولكن (الطيور على أشباهها تقع)، وهو الذي أظهر استطلاع رأي أنه احتل المرتبة الأولى على لائحة أسوأ رئيس أميركي منذ الحرب العالمية الثانية.
وبحسب المسح الذي أجراه معهد الاستطلاع في جامعة (كويتييال)، فإن 33 في المائة من المستطلعة آراؤهم رجحوا أن أوباما أسوأ رئيس أميركي خلال السبعين عاماً الماضية، مقابل 23 في المائة لجورج دبليو بوش.
فماذا ننتظر من ذلك المرشح لو أنه فاز بكرسي الرئاسة وهو الذي لا (يجمّع)، وأكبر دلالة أنه يغلط حتى في أسماء أحفاده؟
أما المرشح الجمهوري المفتول العضلات عندما أخذت النتائج تقلب له (ظهر المجّن)، فأخذ يتخبط ويكيل التهم لخصومه بالتزوير، وأنه لن يستسلم، وسوف يرفع عليهم القضايا في المحاكم، وقد ذكرني بذلك الأميركي الذي يدعى (جوناثان لي ريتشز)، وهو أكثر شخص في العالم كله رفع قضايا، بعضها مضحك أو تافه، فقد رفع قضية حتى على أمه لأنها لم تحسن تربيته، وحصل على تعويض منها قدره 20 ألف دولار، ثم رفع قضية على جميع أصدقائه بسبب مزاحهم الثقيل وشتمهم له، ورفع قضية على أغلب جيرانه ومدرسيه وأقربائه وخطيبته، وحتى على بعض رؤساء الدول اللاتينية والمشاهير، وعلى القضاة ورجال الشرطة، وقد بلغ عدد القضايا التي رفعها أكثر من 2600 قضية، حتى دخل موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية، بل رفع قضية على مسؤولي الموسوعة أنفسهم بتهمة التشهير ونشر بياناته الشخصية من دون إذنه.
كما رفع قضية على شركة (روك ستار) المنتجة للعبة (GTA) لأنها -حسب قوله- سببت له صدمة في سن المراهقة، وقد استطاع أن يجمع ما قيمته 82 مليون دولار من التعويضات. وخلال لقاء صحافي معه، تساءل بدهشة وحزن: لماذا أعيش وحيداً ولا أحد يحبني؟ الصحافي ظل يضحك على جملته، فقام جوناثان برفع قضية على الصحافي والقناة، على أنها استهزأت بمشاعره، وأخذ 50 ألف دولار تعويضاً.

 

 

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاكمة من تحت الحزام ملاكمة من تحت الحزام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab