الموقف الإنساني

الموقف الإنساني

الموقف الإنساني

 العرب اليوم -

الموقف الإنساني

بقلم - مشعل السديري

لا يسلم أي إنسان من التعرض إلى حادث عرضي وغير متوقع، ولكن هذا لا يمنع أن يطبق الإنسان بقدر ما يستطيع ذلك المثل القائل باللهجة الشعبية: (توّق يا عبدي وأنا آقاك)، وإليكم بعضاً منها...
حصلت واقعة في قرية تابعة لمقاطعة يونان الصينية، حيث هرع فريق من رجال شرطة النجدة لإنقاذ الطفل البالغ من العمر 3 سنوات، بعد أن سقط لقاع البئر، بينما كان يلهو مع عدد من أقرانه.
ولدى وصول رجال الإنقاذ، اكتشفوا أن البئر عميقة وضيقة جداً إلى درجة أنه لم يكن ممكناً إنزال أحدهم لانتشال الطفل الذي لم يتوقف عن البكاء مستغيثاً في ظلمات البئر، وخطر على بال أحدهم فكرة ربط تليفون بحبل وقاموا بتشغيل الكاميرا وأنزلوها، وجعلوها تبث الصور لأجهزتهم، واستطاعوا تحزيم الطفل بحبل الإنقاذ وانتشاله في نهاية المطاف وسط فرحة الجميع، وعلى الفور تم نقل الطفل إلى المستشفى، حيث قام أطباء بفحصه، ثم أعلنوا أنه لم يصب إلا ببعض الكدمات والتسلخات علاوة على الصدمة النفسية التي انتابته جراء السقوط في تلك البئر المظلمة العميقة.
وهذا أهون من إنقاذ سلطات الطوارئ في ولاية جورجيا الأميركية لامرأة سقطت في أنبوب القمامة - أعزكم الله - بشقتها أثناء محاولاتها استرجاع هاتفها.
ونقلت قناة (دبليو إس بي) الأميركية عن الشرطة، أن عمال الإنقاذ استجابوا لنداء من جيرانها عندما سقطت (الخبلة) لتعلق بين الطبقتين الأولى والثانية من المبنى.
وهذه أيضاً أسوأ بمراحل من سيئ الحظ، وهو أحد الموظفين العاملين في أحد مصانع إنتاج معلّبات سمك (التونة) في ولاية كاليفورنيا الأميركية، عندما لقي مصرعه بعد أن عثر عليه عدد من زملائه داخل فرن حراري يستخدم لطبخ السمك وتعقيمه بالبخار.
وتحقق حالياً السلطات الفيدرالية بالولاية في ملابسات هذه الحادثة، التي راح ضحيتها العامل (خوسيه ميلينا) من أصل مكسيكي، الذي عثر عليه (مطبوخاً حتى الموت، وكأنه سمكة تونة) داخل آلات التعقيم البخارية بمصنع (بمبل بي).
وأشار بيان صادر عن الإدارة إلى أن المصنع مغلق حالياً حتى يتم فتح المجال أمام الشرطة، والانتهاء من التحقيق.
«البواخة» في الموضوع أن مدير المصنع أخذ يتأسف بألم على الأعداد الكبيرة من سمك التونة التي سوف يتخلصون منها ويخسرونها، نتيجة اختلاط دمائها بدماء وبقايا العامل، ولم يأتِ على ذكر العامل ولا بكلمة واحدة!! بالله عليكم ماذا تسمّون هذا الموقف الإنساني؟!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموقف الإنساني الموقف الإنساني



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab