يدي «متكتفة»

يدي «متكتفة»

يدي «متكتفة»

 العرب اليوم -

يدي «متكتفة»

بقلم - مشعل السديري

البروفسور بروس ماثيو، وهو أحد كبار أطباء جراحة الأعصاب، ويعمل في جامعة «هيل» التعليمية، قال في تصريح حديث له: «إن عملية زرع الرأس، ونقله من إنسان إلى آخر ممكنة، وستحدث عام 2030 بفضل التقدم التكنولوجي، وإذا استطعنا أن نزرع الدماغ والنخاع الشوكي معاً، نكون قد نجحنا، وهذا ليس مستحيلاً». انتهى.

أخذت أقهقه من دون صوت بيني وبين نفسي، متخيلاً لو أنه تم ذلك، فكيف سوف تنقلب الأمور رأساً على عقب، عندها سوف يلعب المال الدور الرئيسي بالحلبة.

فقد يكون هناك ملياردير رأسه سليم وملامحه وسيمة، غير أن جسمه هزيل ومريض، وبالمقابل هناك شاب فقير ومعدم ويتمتع بعضلات، وصحته عالية، وهو على أتم الاستعداد لمبادلة جسمه السليم بجسم الملياردير المريض مقابل بضعة ملايين، «ويا دار ما دخلك شر»!

الكارثة المركبة لو أن هناك مليارديراً آخر، له ملامح لا تبتعد عن ملامح الغوريلا، مع جسم هزيل ومريض، وهو مستعد أن يدفع، لكنه يظل محتاراً أيهما يبدّل، رأسه أم جسده؟!

ولو أنه استشارني لقلت له؛ بدّلْ جسمك «العيل يا مال العلّه»، واترك رأسك وملامحه القبيحة كما هي، فالغواني في هذه الأيام لا تهتم بالملامح بقدر ما تهتم بالدراهم، التي يقال لها «المراهم».
***
لتعرفوا عبقرية لهجتنا الحجازية، أقدم لكم «كلمة واحدة» لها عدّة دلالات، وهي «اليد»، فمثلاً؛ 1- «يدّو بيضا». يعني صاحب فضل. 2- «يدّو ماسكة». يعني بخيل. 3- «يدّو خضرا». يعني زرعه يثمر. 4- «يدّو واصلة». يعني صاحب واسطة. 5- «يدّو طويلة». يعني مؤذي. 5- «يدّو خفيفة». يعني حرامي. 6- «يدّو مخرومة». يعني مبذر. 7- «يدّو على قلبه». يعني خوّاف. 8- «يدّو والكف».

يعني عصبي. 9- يد وراء ويد قدام. يعني مفلس و«طفران». 10- «على حطّة يدك». يعني ما فيه تغيير. 11- «اللي إيدو في المويه مو زي اللي إيدو في النار». يعني ما يقدّر ظروف الآخرين. 12- «ماسكه من إيدو اللي توجعه». يعني ماسك عليه زلّة. 13- يدي على كتفك. يعني أنا معك. 14- «يدّي متكتفة». يعني «أنا عاجز أعمل حاجة». انتهى.

وهذه الأخيرة هي التي تنطبق على يدي، وعلى شخصي، الذي أتمنى أن يحول البحر إلى طحينة، لكنه يا حسرة ما يقدر!!

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يدي «متكتفة» يدي «متكتفة»



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك
 العرب اليوم - غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها

GMT 16:12 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

إياد نصار يتحدث عن تحديات مسلسله في رمضان

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:19 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

صابر الرباعي يطرح أحدث أغانيه مخزون السعادة عبر يوتيوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab